16-السر

2.5K 130 127
                                    

خرج ماكس من الغرفه حال انتهائه من كلماته!.. و اغلق الباب بقوه..
توجهت تيا نحو كلوريا بعينان مدمعه لكن ابتعدت عنها كلوريا بسرعه: كنت اتوقع هذا الخداع و هذا الكلام الكاذب من الجميع  الا انت..
لم اكن اتوقعها ابداً منك ابداً .. كيف فعلتِ ذلك بي!
فقط لانكِ تكرهين جوليا؟؟..
و تقولين له انني احبه و مغرمه به.. كيف تيا اخبريني كيف!

: اقسم انني فقط اردت ان اجمعكم معاً سأخبرك بكل شيء، اباك هوه الذي اراد هذا يحصل.. كان له صله بماكس، كانا يتكلمان عن ذلك ، كان اباك يريد من ماكس ان يأتي لمدينتكم هو اخبرني بذلك .. هو اراد ان يجمعكم كي يتم لم شمل العائله مره اخرى و انا الان افعل ما اراده هو.. من اجل اباك فقط يا كلوريا

: كفاك كذب و افتراء.. تعبت من كذباتك.. لن اصدقك ابداً بعد الان.. لن اتكلم معك ابدا ً

قالتها و خرجت من الغرفه بسرعه تمسح دموعها..

كان قبالها رنا و امها ينظران لها: علمت انك تحتكين بأبني علمت ذلك.. انتِ سبب الخراب بين جوليا و ماكس.. انتِ السبب ايتها البلهاء..

نظرت لهم كلوريا بغضب و اردفت بصوت عالي حتى اتى كل من جد و مازن اليهم بعد كل هذا الصراخ: اللعنه عليكم ابتعدوا عني اكرهكم.. اكرهكم كثيراً

اردفت بكلمتها الاخيره و هي تصعد من على السلالم داخله الى غرفتها.. رمت بجسدها على السرير و هي تبكي بشده.. ما هذه اللعبه!.. حتماً ان هذه كذبه اخرى من عمتها ،اباها لم يفعل هذا ابداً..
الان الجميع سينظرون لها و كأنها فتاة تختلق المشاكل.. خصوصا اخته ووالدته، اكيداً انهم سمعوا كل ما جرى من حديث في غرفه تيا.. سيعلمون انها قبلته.. سيعلمون كل شيء..

قاطع بكاؤها دخول مازن  كانت الشفقه  مرسومه على وجهه: مابها ابنة عمي الصغيره؟

نظرت له و اجهشت ببكاء مره اخرى: انني اتأذى يا مازن، اريد ان اذهب من هذا القصر ارجوك.. اريد العوده لمدينتي، اريد ان اعيش و احيا بها مره اخرى تعبت من العيش هنا مازن، كان لدي منزل لدي عائله و عمل و دراسه هناك.. في ليله و ضحاها تغيير كل شيء بسبب هذه العائله، انا فقدت كل ما املك بسببهم و الان اتأذى بسببهم.. ماالذي يجب ان افعله.. اريد ان اهرب حقاً

: شش اهدئي لا تبكي اكثر ارجوكِ ، اعدك سترجعين الى منزلك القديم و الى حياتك القديمه ان كنتِ تودينها.. اعدك سأرجعك انا لا تقلقي

نظرت له بعيناها فبدأ هوه بمسح دموعها فأكملت: حتى عملي في الشركه!.. اردت ان اعمل هناك كي اكسب القليل من المال ولا ابقى بحاجه لجدك.. يقول اخاك اللعين بأنه لن يتركني اعمل هناك من اجل موقف سخيف!..
انا فقط هناك من اجل ان اقف على قدماي مره اخرى .. و استطيع الهروب من هنا!

ابتسم هو لها بلطف ، و اجابها : لا تقلقي بشأن العمل ابداً، كنت سأقول سأعطيك الكم الذي تريدينه لكن اعلم انك عنيده لدرجه لا تقبلين بالمساعده.. لكن تعالي عندي، اعملي عندي في الفرع الثاني لشركتنا.. فتعلمين ذاك يديرها ماكس و انا المسؤول عن هذا خاصه بعد مجيئي..

My happiness: سعادتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن