خُضوع ألفَا | vmin

الجُزِء الثانيّ

"ايَاك ولمسيّ ايُها الأوميغا"

زفرَ انفاسهُ بجانبِ عُنقِ الأخرِ الذِي اتسعَت عيناهُ ممَا فعلِ "لستُ اوميغِا دعنيّ!!" دفعهُ من الخلفِ ليتركهُ الاخرُ سائبًا من بينِ ذراعهِ "هَل انت مجنُونِ؟ امَ سكيّر! جُل ما كُنت اريدهُ هُو ان اعطيِك ماطلبتِ!"
قامَ بمدِ حاجياتهِ اليهِ وهُو عاقدٌ حاجبيهِ بغضبَ "مَا نوعك بحقِ الجحيّم؟!"

كَان سُؤال ممَن يقفُ امامهُ "ليسَ من شأنّك!"
"بيتِا اذًا؟" اكمَل الاخرُ بسُؤالِه ليرفعَ جيمينِ بصرهُ حيثُ الساعةُ تقلِبُ عقاربهِا الى الدقيقِة الأخيرِة...

"سوفَ اذهَب... اخُرج من هُنا"
"سِوف ادفعُ الحسِاب، انتظِر"
"لا اريدِ الحسابَ اذهبَ فحسِب!"
كَان الاخرُ مُتعجلًا ليُقفِل خزنةَ النقُود ولكِن من امامهُ يُعاكسِه بذلِك، فكانَ يبحثُ في جُيوبِ بنطالهِ المُتهالِك عن مبلغِ طلبهِ "ليسَ لديّ وقتُ اذهَب من هُنا!!!!" صرخَ عاليًا ليأتٍي امَامهُ مُحاولًِا اخَراجهِ "تعالِ في الغدِ وقُم بدفعهِ"

شعَر جيمينِ ان رائِحتهُ بدأتَ تظهَر وانجذابهُ لأيةِ الفَا سيكُون مصيبةً الآنِ...
ثنَى تايهيُونقِ شفتيهِ وابتعَد عنهُ مُغادرًا ليركُض جيمينِ ويُغلقٍ البابَ ويذهبَ ناحيةِ منزلهِ

"اللعنَة ليسَ الآنَ ارجُوك..." بَدا يشعُر بالضعَفِ والتواهِنِ مُجددًا...
اسرعَ بخُطواتهِ فقط كيَ يخُرجَ من هذا الحيّ ولا انَ يلتقيّ بأيةِ آلفَا شرسٌ الآنِ

ولكِن لسُوءِ حظهِ قدَ بدأتَ رائِحتهُ تنتشرُ سريعًا وفرمُوناتهِ كانتِ تُحيطهُ بكُلهِ

"انهُ اوميغِا هُنا.."

سمعَ صوتَ مَجموعةِ منِ الرجِال خلفهُ، حاوطِ جسدهُ بكلتَا يديهِ واكمَل ركضهُ متمنيًا انَ لا تعُودِ تِلك الليلةُ اليهِ مُجددًا... وانَ لا يعتديّ عليهِ احدٌ هُنا، فحتَى طلبهُ للنجاةِ لن يُفيدِ بلَ سيذهبُ بهِ الى الهاويةِ اكَثرِ

دمُوعِ خوفهِ بدأتِ تنسدلُ على خديهِ، حتَى امسكِ به احدهُمِ من كتفهِ، جلسَ جيمينِ على الأرضِ يضمُ قدماهُ الى صدرهِ بينمَا يرتجفُ بخوفِ "لا تلمسنيّ... ارجُوك لا تفعَل، لا تُؤذينيّ، ارجُوك" كانَ خائفًا بشدهِ