الجُزء السابِع عشَر

1.2K 88 90
                                    

قبَل خمسةِ سنواتِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


قبَل خمسةِ سنواتِ...

يخرجُ ذلِك الفتَى من المَشفى بصُعوبةٍ ليصعَدِ في اولِ سيارةِ اجُرةِ في طريقهِ...
نحوَ اللاشيءِ يذهبُ ودمُوعِ عينيهِ تنسَدِل، يبكيّ نحيبًا ويُمِسك معدتهُ بهدوءٍ

"الِى اينَ تودُ الذهَابِ سيديّ؟"
"اخرجنيّ من المدينهِ... ارجُوك" طلبهُ بضعُفٍ ليبدَأ بأخذِ طريقٍ الِى خارجُ المدينهِ، كَان يلتفتُ بكُلِ لحظةٍ لذلِك الفتَى المُحطمِ خلفهِ، ليسَ بهِ تِلك القُوةِ انمَا البُكاءِ آلمًا ووجعًا بقلبهِ وجسدهِ "سيديّ هَل انتَ بخيرِ؟" رأى جسدهُ يغيبُ عن الوعيّ ليسقُطِ على الزُجاجِ النافِذه بينمَا يُتمتمُ تِلك العبِارهِ

"لمَا فعلتَ هذَا بِنّا ايُها الآلفَا..."

"سيديَ انتَ لا تبدُو بحالٍ جيدِ هَل اخُذك الِى مشَفى القريةِ؟" كانَ يسألُ دونَ اجابةٍ ليتركُ السائِق بلا خيارٍ اخَرِ فـ ذهبَ بهِ الى ذلِك المشَفى المنشُودِ

"يا الهيّ ما هذهِ الجُثِة بينَ يديك؟" تسَاءلتِ المُمرضِة فورِ دخُولِ سائِق الاجُرةِ وبينَ يديهِ ذلِك الفتَى الغائِب عن الوعيّ "انهُ يعيشِ ولكِن... انقذوهِ فقطَ!" وضعهُ على السِريرِ ثُمَ غادرَ هُو دونَ ان يأخُذِ اجُرتهِ

"اينَ انا؟" استيقَظِ بتعبٍ شديدِ لينظُر الِى ذلِك المَكانِ الرديءِ "انكَ في مشَفى القريةِ، لقَد اتيتَ بالآمسِ وكُنت في حالٍ سيءِ" تحدثتَ تِلك الطبيبةُ لتُبدِل حُقنةٍ يديهِ بأخُرى "لسلامةِ جنينِك يجبُ ان تتمَ تغذيتُك بشكلٍ جيدِ، جسدُك لا يتقبَلُ الطعامَ ولكِن سوفَ نُجبرهِ بهذهِ المُغذياتِ" اشارَت لهُ الِى ذلِك الانبُوبِ ليُمسكَ بيدهٍا "هَل انا حقًا احمِلُ جنينًا في داخليّ؟"

ابتسمتَ بهدوءٍ اليهِ "نعّم... انكَ في الاسبُوعِ الثَاني" اخبرتهُ بذلِك لينظُر مصدومًا اليِها، وابتسمَ بوسعٍ وعيناهُ بِها نجُومٍ فاضتِ لمشاعرهِ "سوفَ اصبحُ ابًا..." تحدثَ بصوتِ حنُونِ وهُو يُلامسِ معدتهُ بخفهِ لتقتِرب الطبيبةُ منهِ "هَل تُريدِ انَ تُعطيِ البشارةِ لشريكِك؟"

"لا... !"

"هَل كانَ نتيجةَ اعتدِاء؟" نفَى برأسهِ سريعًا وعينيهِ تبكيّ مُجددًا ولكِن ليسَ بسعادتهِ منذُ لحظَاتِ "انَ الآلفَا لا يُريدِه..." تحدثِ ليُنزِل رأسهِ فـ اقتربَت لتُربتِ على شعرهِ قليلًا "لا عليِك، من الجيدِ انَك اتيتِ الِى هذهِ القريةِ، لنَ يأتِيك ضررٌ هُنا" طمَئنتهُ بذلِك ولكِنهُ لازَال يجهلُ اينَ يكُونِ

خُضوع ألفَا | vmin Where stories live. Discover now