الجُزء الثالثِ عشَر

1.1K 78 96
                                    





مرورِ ثلاثُ سنواتِ

"هَل انتَ مُستِيقظِ؟"
"تايهيُونقِ؟"
"لقَد احضرتُ لكَ الطعامَ"

صوتُ السلاسِل ظَهرِ يتبعهُ الصَدِى، زمَجرةُ الآلِمَ، وتِلك الخُطواتِ القادمةُ من الخارجِ, احدهُمِ يجلسُ في ظلامهِ واحدٌهم واقِفٌ امامِه، دنَى واضعًا طبقَ الطعامِ امامهُ، ثُمَ عادَ الِى الخلفِ وخَرجَ حتَى اُغرقِ المكانُ في الظلامِ كـ عُمقِ المُحيطِ.

"انِ الآمرَ يفُوقنيّ، انَ اراهُ بتِلك الحالةِ"
"لقَد فعلتَ هذَا لآجلهِ، انكَ تُفكرِ بهِ وتهتمُ بهِ، بدونِك سوفَ يقتُـ..."
"حسنًا جُو آنَا دعينَا لا نذكُرِ تِلك الحَادثه" اوقفَها بحديثهِ، انهُ والدُ تايهيُونقِ، الطبيبُ صاحِب اكبرِ المُستشفياتِ في المدينهِ، انهَى عملهُ منذُ ثلاثةِ سنواتِ ليُصاحبِ ابنهُ الذِي حبسهُ في قبِو منزلهِ

دونَ انِ يملكَ خيارًا اخّرِ...

ابنهِ الوحيِد...
ذِلك الآلفَا الذِي لمَ يستطعِ جمَع شتاتهِ بعدَ تعرضُهِ للفُقدانِ مرةً اخُرى، امُهِ تليهِا شريكهُ الذِي احبهُ حُبًا مُبجلًا!
بحثَ عنهُ في الآرجَاءِ، صرخَ بآسمهِ في اواخرِ الليَاليّ، ندهَ للقمرِ ومَا وجدهَ!

فقِد منطقهُ وادراكِه، قامَ بقتلِ جميعِ مشاعرهِ، لمَ يهدَأ، كانَ هُناك شعُورٍ يصحبهُ دائمًا... وهُو بقاءهُ على قيدِ الحياةِ يحرقِهُ، يشعُر بآنهُ يعُذِب لكُل نفسٍ يأخُذهِ، يشعُرِ بالآلمِ في كُل ثانيةٍ تمضيّ وهُو بهذهِ الحياهِ... قررَ الإنتحارِ

كَانَ امرًا قدَ اجزمَهُ حتَى وقفَ في منُتصفِ منزلهِ في ذلِك الزوقِ، اغلَق الابَوابِ والنوافِذ وقامَ بتسريِب الغَازِ ليجلسِ ارضًا مُنتظرًا موتَهِ!

كُسرِ بابُ المنزلِ في لحظةٍ فكانَ ابُوهِ مع طبيبتهِ ليُنقذانهِ فورًا ومّا ارادَ الإنقاذَ لحظتهَا، لعنهُمَا كثيرًا لإبقاءهِ على قيدِ الحيَاهِ، لمَ يتوقفُ الآمرُ لفشلهِ في قتِل نفسهِ بَل كررَ الآمرَ مرةً اخُرى بإحتسَاءهِ للخمرِ والافِراطِ بهِ، ودَ الموتَ فاقدًا وعيهِ

ولكنِ مُجددًا والدهُ انقذِه !

لمَ يستطعِ والدهُ فقدَانهِ رغُمِ انَ الموتَ لهُ ارحمَ من العيشِ، ولكِنهُ ابنهُ... والآلفَا لا يقتِلُ ابنهَ
قَرر انَ يحبسُه في قبِو منزلهِ ويُقيِدهُ في السلاسلِ حتَى لا يُؤذِي نفسهُ مُجددًا، اعتقَد انَ الامرَ سيمضِي في سنتهِ الآولِى ولكِنهُ استمَرِ لثلاثةِ سنواتٍ اخُرى !

ذلِك الآوميغِا...

اختَفى الِى الآبديةِ حتَى انَ والدهُ اعلَن موتَهِ...
لا احدَ يعلمُ اينَ هُو، اينَ ذهبَ ولكِن الجميعَ بدَأ برفعِ رايةِ الاستسلامِ وتصديقَ موتهِ بسببِ ضُعفِ جسدهِ وحالتهِ الصحيةِ قبَل اختفاءِه.

خُضوع ألفَا | vmin Donde viven las historias. Descúbrelo ahora