الجُزء السادِس

1.7K 121 135
                                    

"بُني عُد الى المنزِل، والدِتُك ستضعُ اخّاكَ هذَا الأسبُوعِ بسلامِ، كفاكَ قلقًا""ابِي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



"بُني عُد الى المنزِل، والدِتُك ستضعُ اخّاكَ هذَا الأسبُوعِ بسلامِ، كفاكَ قلقًا"
"ابِي... لا يُمكننيّ، لا اريدُ تركَ والدتيّ اليومَ بتاتًا"
"اسمعنيّ بُنيّ، اذهبِ صغيريّ، انِ حدثَ شيءٌ سوفَ اتصلُ بِك فورًا"

تنهَد الفتَى الشابُ ليأخُذِ دراجتهُ الهوائِية ويعُودِ لمنزلِه، وفي قلبهِ قلقٌ كبيرِ على والدِتهِ..

"هَل انتَ ابنُ السيدِه ميِران؟"
"نعَم"
"والدِتُك...."
"مرحبًا؟"
"هَل انتَ هُنا سيديّ؟ مرحبًا؟"

بقيتِ سماعةُ الهاتفِ تتأرجحُ لوحدِها في الهواءِ، يركضُ الفتَى بَلا وعيٍ منهُ ناحيِة المشَفى، يركُضِ حافِ القدمينِ، بينَ الأحياءِ حتَى وصلَ اليهِ "امُيّ!؟؟"
"اينَ امُيّ.."
"اينَ هيّ والدتيّ..."


"اللعنّهِ.."
استيقظَ تايهيُونقِ بهلعٍ من نومهِ، يتنفسُ عاليًا ونبضَاتُ قلبهِ تكادُ تفُجرِ دواخِله!
مسحَ الدمُوعِ والعرقَ من وفوقِ وجههِ، استقَامِ بكللٍ ووهنٍ، ثُمِ ذهبَ الى دورِة المياهِ
"تبًا... تبًا" ضربَ الحائِط امَامهُ بينمَا كانَ يستحِمُ "لمَا يُراودنيّ ذلِك الحُلمِ؟ لمَا يأتينيّ بينمَا احُاولِ ان اتعَافَى !"

خَرجِ من المنزلِ ناحيّةِ المتجرِ، يمشيّ بسُرعاتٍ مُتفاوتِه ففيّ كُل مرةٍ يعُودِ ذلِك الحُلمِ اليهِ يتراجعُ بخطُواتهِ، حتَى ايقظهُ صوتُ بوقٍ لسيارةٍ بخلفهِ "انتبهِ لطريقِك يا رجُل"
عادَ للرصيّفِ وسارَ بهدوءِ، اخذَ طريقًا اخَرِ، ابتعَد عن المتجرِ رغُمِ ان السيدِ باركَ قدَ كانَ واقفًا ينظُر اليهِ
"حِرر ذاتَك يا فتَى" ~

"جُو آنَا، ارغبُ برؤيةِ الطبيبةِ آنَا الآنِ!"
"سيديّ انتظِر من فضلِك، السيدةِ آنا في طريقِها الى هُنا"
جلسَ تايهيُونقِ على كُرسيّ الإنتظارِ، يستندُ بذراعيهِ على افخاذهِ، لا يستطيعُ ايقافَ توترِه وتفكيرهِ المُفرطِ بحُلمهِ، يشعُر بمشاعِر مُضاعفِه عنَ كُل مرةٍ يُراودهُ هذا الحُلمِ...

"اشعُر وكأنَها المرةُ الأولِى... رغُمِ انهُ كَان حُلمًا اعتدتهُ لتكرارهِ"
"هكذَا اذًا... متَى كانتِ الليلةُ التِي لمَ يَراودِك هذا الحُلمِ بٍها؟"
سألتهُ لينظُر بعيدًا مُحاولًا انَ يتذَكرِ "قبَل يومِين؟ كنتُ انَام بهدوءٍ حتَى استيقظتُ عندِ الرابعةِ فجرًا ودُونَ هلعَ !"
"اتذكُر شيئًا ممُيزًا تِلك الليلِه..." هَدأ عندمَا تذكرَ تِلك الليلِة...

خُضوع ألفَا | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن