الجُزء الحاديّ عشَرِ

1.8K 90 174
                                    




⚠️ - يُوجد بعضَ من الصُور المُزعجةِ للبعضِ +18 !

استيقَظِ جيمينِ صباحّا... ينظُرِ حولهُ وعينيهِ شبهُ مغُلقهِ، عقدَ حاجبيهِ لعدمَ وجُودِ تايهيُونقِ معهُ في السريِر "ايُها الآلفَا خاصتيّ اينَ انتَ؟" نادَى بهِ عاليًا بينمَا يربطُ عُقدِة رداءِ نومهِ الحريريّ...

يسيرُ على تِلك السلالِم باحثًا عنَ شريكهِ ليجدُهِ في نهايةِ المطافِ يحملُ اطبَاقًا ليضعهَا على مائِدة الطعامُ "هَل استيقَظِت؟" ابتسمَ جيمينِ لسُؤالهِ "ما الذِي تراهُ امَامِك؟"
"ارَى جميلًا، حسَنِ الملامحِ، ورَقيقُ الكيان، فتًا مُدلل يقفُ برداءِ نومٍ بلونِ الزهَرِ كمَا خديهِ" خجَلِ الفتَى من حديثِ ذلِك الآلفّ والذِي اقتربَ منهُ

"طوَالِ الخمسُ سنواتٍ الماضيهِ لمَ انمَ نومًا هنيئًا كمَا البَارحِه... رائِحتُك فيِ رئتيّ تغُنينيّ عنِ سجائرٍ لمَ اكُنِ بغنَى عنهَا، تذوقِ ريقِك كانَ كافيًا لأفقدِ منطقيّ بدلًا من خمرٍ افسَد دواخليّ، انتَ لوحدِك منَ امكنهُ فعلِ هذَا، بَارك!"

كَان يُلامِس خديِه بطرفِ اصابعهِ وينظُرِ بهيامٍ الِى عينيهِ "هَل الصباحُ امَ الكُوخِ لهُ السببُ في لسانكَ المعسُولِ" سألهُ مُتعجبًا ليُقهقهَ الأخرُ امامهِ "انتَ" دنَى بوجههِ ليُقُبلِه بهًدوءِ ثَم فصَلها ووضعَ اخُرى على جبينهِ "استرِح ايُها الآمِير سوفَ آتِي بفُطورِك الآنَ..." دفعهُ من خُصرهِ ليأخُذِ الفتَى مقعدهُ وينتظِر فطُورٍ يأتِيهَ كالآمراءِ

"لستُ مُعتادًا..."
تحدثَ جيمينِ بصوتٍ خافتِ اثناءَ تناولُهمِا الطعامَ، ليتركَ تايهيُونقِ ملعقتهُ ويَمُدِ بيدهِ حتَى يُمسِك كفَ الفتَى "سوفَ تعتادِ! لنَ اغادِرك وسوفَ تكُونِ مدللًا علِى الآلفَا الخاصِ بِك يا فتَى" ابتسمَ بخفِة اثَناءِ حديثِ تايهيُونقِ اليهِ "كيَف تُصبِح نبيلًا هكذَا؟" سألهُ فقهقهَ الآخرُ لهُ "لستُ نبيلًا عزيزيّ... انِما عاشِقٌ لا يسَأمِ !"

"هَل تعلمُ امرًا، لمَ ارَى آلفَا هكذَا من قبِل، اعنيّ آلفَا يُحبِ شريكهِ، كُنت دائمًا ما ارَى واسمعُ عن قصصٍ بشعةٍ حقًا تحدثُ بينهُمَا" اومَئ تايهيُونقِ اليهِ بذِلك فهُو يعلمُ انَ الفتَى لمَ يسمعَ قصصًا سِوى من والدهِ ويعلمُ انهُ يقُولها خوفًا عليهِ ولكِي يُخيفهَ حتَى لا يخُرجِ للخارِج بسببِ حالهِ "ولكِن كُل ذلِك عبارةٌ عنَ قصصٍ تُروَى، يُوجِد الحُب في قُلوبِ الآلفَا... ولكِنهُم لا يهُدرونهِ سِوى لمُحبُوبٍ خُلقِ لهُمِ، تمامًا كمَا خُلقِت ليّ" استقامَ الفتَى بهدوءِ يُمسكِ برباطِ رداءِه، صدرهُ يظهُر في كُل مرةٍ يقومِ بإرخاءِ الرباط بهِا، هَوى الآلفَا امامهُ... عينيهِ لا تجدُ موقعًا لتنظُر اليهِ سوى صدرُهِ

وقفَ خلفَهُ بينمَا الأخرُ لازَال جالسًا على المَائده يتمَالكُ صبرهُ بـ اسنادِ ذراعيهِ على سطحِ المَائده فـ عانقهُ ذلِك الفتَى ويهمِس بجانبِ اذنهِ بـ "هَل تُرينيَ كيفَ خُلقتِ لكَ؟"
اغمَضِ الآلفَا عينهُ مُبتسمًا... يَودِ رؤيةِ المزيدِ منهِ، وبالفعلِ هذا ما اقدمَ عليهِ الاخرُ بوضعِ يدهِ قُربِ رقبتهِ "الا تودَ الحديِث؟" بقَى صامتًا ومُستمتعًا..

خُضوع ألفَا | vmin Where stories live. Discover now