Intro

3.1K 48 11
                                    

ظلام وسط النهار مخيف
ارض بائسة امتلئت بالدماء
انطوت ليلة مليئة بأصوات المدافع، أصوات البنادق
المحملة بِرائحة البارود
جثة تسفط تليها اخرى
سماء اضاعت زرقتها بفعل ماخلفته المدافع. من ادخنة سوداء
لتأبى الشمس ان تزيل تلك الادخنة بضوئها الساطع وكأنها تزيد حياة البشر هماً
اعلنت الابواق موسيقاها الحزينة معلنةً عن الانتصار في تلك الحرب
حزينة لفقد كل تلك الجثث .. التي تعود لجنود خاضوا الحرب من اجل الوطن.

بكاء، عويل ، نحيب صراع ساد في كلا البلدين
أفعلا يوجد منتصر في الحرب ؟
في زمن رفعت به الاقلام لتحل محلها البنادق!!

جسد بين تلك الجثث يوجد
اعلن سلاماً على الحياة
سلاماً لك ياوطني
خصلات سوداء امتلئت بالدماء
وشفاه ذابله..........

اتربة خبئت بين ذَراتها تلك الاِشارات ،
أشارات الجُندي الذي استَسلم من البقاء على قَيدِ الحياة

                       لكِن!!!!
بُندقيتان ركَزت بَصرها بسوداوتي الجُندي الذي فَتح عينيهِ ليأخذ نَظرة أخيرة للحياة
                     عادَت له الحياة
                     في زَمن المدافع
                    في زمَن الستينات
            في زمَن تَعادى بهِ البلدان
في زَمن يرفض تَتقبل فكرة الحُب بين الرجلين، أُعلن ولادة ذلك الحبٌ بين شخصين ، كل منهما ينتمي لاَحد ذلك البلدين
              بَلدين متخاصمين

                  الجندي

             مَن الحياة استسلمت
            ووطني وودعت
            ومن بندقيتيك أحييت

الفتى

            بين الجثث كنت
            وأنا اياك أنقَذت
           وفي الحب معك وقعت

              هَل تسمح لي ؟
أختارَنا القدر لنكون من بلدين متخاصمين، كلانا رَجُلين ، حُبنا أحكم عليه بالاندثار ، أنفعل ؟
     أسنستطيع مجاراة كُل تلك الظروف؟!

    ثانية ، إثنتان ، ثَلاث
   حُب في زَمن الحَرب إبتدى
   مجرة بندقيتي ريف اسكتلندا قد حِدث ، وإن تصادمت بتصادمٍ كَوني مَعَ ثقب  عَيني جُندي  أنجلترا الاسود

وسط حرب إلقت بِشظاياها حولَها لُتصيبهما بِشِظية عِشق جاعلةً من أقدارهما تتَشابك كتشابك أغصان نبتةً الكبار

         رَبطت قُلوبهما ونسيت أن تربُط واقعهما
   " أنا جُندي أعلَن الولاء لبندقيتيك"

   
      
___________________
رواية 1965، من الروايات الي كتير تعلقت فيها وحبيتها كانت من الروايات الاولى يلي قريتها
حبيت انزلها لحبي لها عشان استمتع فيها وتستمتعون فيها

  

1965: TKTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon