Part 26

374 12 0
                                    

New part

New part

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



Enjoy ✨

ليست سوی مجرد كلمات بسيطة
تكونت من أحرف معدودة إلا و كأنها حملت معها ناراً بين تلك الأحرف
وألقت بها بقلب عاشق ماتت عنده الحياة

و قلبه المحروق شوقاً ما كان ليحتمل لهيب تلك النار زيادةً

أوجعه بشدة ، تمنى لو له القدرة على التخلص منه خارج أضلعه لولا إستحالته

أما بندقيتاه ؟
فقد أدماها الحزن و رسم على بؤبؤيها يأساً وصل لقلب العقيد فأدماه

أنفاسه مهزوزة تخرج من بين شفتيه الذابلة

و ما كان لديه إلا سؤالاً واحداً
تمنى لو يفصح عن إجابته من رمى بثقل تلك الكلمات على مسامعه

" كيف أصبحت قاسياً هكذا جونغكوك ؟ "

كلماته الخافتة تسائلت و عيناه عاتبت

يود لو يعرف مصدر القسوة التي حلت على عقيده الدافئ

العقيد الذي تطاول معه كثيراً سابقاً ، تجاوز حدوده وأهانه و لم يبدي ردة فعل تؤذيه

ما كان غالياً عليه مثل غلاته الآن و مع هذا ما تجرأ يوماً على أن يتلبس القسوة ضده

فكيف له الآن أن يقسو بعد أن تربع الفتي صاحب اللسان اللاذع على عرش قلبه ؟

و مجدداً هو تسائل مخاطباً إياه مع تحريكه لأبهامي يديه فوق وجنتي العقيد الذابلة عينيه

" ما الذي أرتك إياه الحياة من قسوة لتؤذي قلبي وقلبك بهذه الشدة ؟"

ود لو يعلم ما فعلت الحياة بحبيبه حتى جعلت منه قاسياً على كلا قلبيهما

فهو عالم إن السهم الذي تلقاه قلبه قد زار قلب العقيد قبل أن يزوره

حمل له دماء أعلمته مدى عمق الجرح الساكن أيسر صدر الأكبر
فزادت من عمق جراحه

شفتاه عادت لتهمس طالبة معرفة سبب ما حل بعاشقه الذي لا يجرؤ على إيذائه

و لا زال الصمت جواباً له لا يجيبه غيره

عيناه المبتلة بفعل دموعها لم تفارق إنشات وجه جونغكوك مواصلة
بحثها عن ما أذى حبيبه حتى تجرأ و أذاه

1965: TKOn viuen les histories. Descobreix ara