لا يعلم أي منهما كم طال على وقوفهما هناك ساكنين سوى من تلك
النظرات الهادئة
إلى أن قاطع تلك النظرات همس جونغكوك الخافت مرسلاً أنفاسه
ناحية شفتي تايهيونغ القريبة عندما حول نظره لها
" لقد ذهبت "رعشة تسللت لجسد تايهيونغ إثر ذلك ليشيح بوجهه و أخيرا لمن قصدها جونغكوك ليلاحظ إنها بالفعل قد أصبحت بعيدة عنهما وهي تسير ناحية الحقل
بدون أن يعيد نظره نحو جونغكوك هو خطى بخطواته حاثاً جونغكوك على فعل المثل تلقائياً
في طريقهما ناحية الحقل قد تسلل سؤال من بين شفتي جونغكوك
" هل الحقل ملك لكما ؟ "تايهيونغ قد همهم له كإجابة بدون أن ينطق بأي كلمات
الحقل قد كان مرافقاً لمنزلهم بمسافة بسيطة حيث إنهم قادرين على
رؤيته من نوافذ المنزلالشمس كانت ساطعة بضوئها القوي وسط الظهيرة ، السماء مزرقة
تبعث بالأمل من جديد بعد إنتهاء الحربالهواء كان نقياً و منعشاً كثيراً مسبباً حركة خصلاته السوداء بخفة
جفون عينيه قد أغلقت ليدع نفسه تستمتع بتأثير أجواء الحقل الهادئةعند وصولهما هو قد ساعد جونغكوك للجلوس على صخرة في طرف
الحقل ليذهب هو لأداء عمله المعتادتنهد خفيف قد خرج من ثغر جونغكوك قبل أن يجول ببصره نحو المكان
مراقباً أجواء الريف الباعثة بالراحة للنفس
عدة ثواني فقط قد مرت حتى عاد ليفتحهما بسبب تسلل صوت ضحك لأذنيهمصدره كان والدة تايهيونغ التي كانت تضحك على ملامح إبنها
المتسخ بسبب سقوطه في الوحلعينيه قد إنتقلت لتايهيونغ ليجده عابس الملامح وهو ينظر لملابسه
المغطاة بالوحلجونغكوك لم ينتبه على إبتسامته الخفيفة التي رسمت على شفتيه إثر
منظر تايهيونغ المسالم لحظتها بعبوسه الخفيف ذاكفجأة قد تحولت ملامحه من العبوس لإبتسامة خبيثة عندما رفع رأسه
لتلاحظها والدته قبل أن تتسع عينيها و تصرخ محذرة إياه
" إياك تايهيونغ ، إياك أن تفعلها "" أفعل ماذا أمي ؟ "
ببراءة بانت بنبرته و على ملامحه هو نطق أثناء إقتراب خطواته منها وهي تعود للخلف تباعاً لتقدمه ناحيتها
YOU ARE READING
1965: TK
Romance" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة جُندياً يحمِلون بنادقاً موجهةً لي وأنا وحيدٌ وسط حربٍ عاجزٌ عن الحركة " رواية 1965 🤍 تِلك النجمة ستبقى مُمتنة ِللنجمة ا...