Part 20

496 20 5
                                    

1965/12/4

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


1965/12/4.
إسكتلندا





مستقر بجانب زهرته التي كانت تتحرك يميناً وشمالاً بفعل نسمات الهواء العليلة

خصلاته المنسدلة على جبينه و فوق عينيه كان لها نصيباً من تحريك الهواء لها

بشفتين مفرقة صدمة ونظرة مليئة باللهفة مسلطة على الظرف بين يدي والدته
و بیدین مرتجفة هو إلتقطه من يدها متلمساً إياه بشوق وهو مجرد ظرف أرسله جونغكوك فماذا لو كان شخصياً واقفاً أمامه ؟!

أي ردة فعل ستعكس شوقه لذلك الجندي الذي فارقه منذ شهر مضى؟

مقرباً الظرف من أنفه مستنشقاً رائحته التي حملت بعضاً من رائحة حبيب قلبه

إبتسامة نمت على شفتيه رافقت دموعه التي إنسابت شوقاً متلهفةً للحصول على خبر عن من هواه قلبه بشدة

فاتحاً إياه بعدها و ملتقطاً ما بداخله من رسالة إحتوت على كلمات خطتها أصابع جندي بندقيتيه

عيناه جالت على تلك الكلمات قارئة ما أحتوته من عبارات أرسلها له جونغكوك

" مرحباً أمي ، مرحباً تايهيونغ
كيف هي أحوالكما ؟ أتمنى أن تكونا بخير كما أنا بخير ؟
لقد وصلت لبلدي أمناً تماماً و فضل ذلك يعود لكما طبعاً بعد الله

عند ذهابي أنا ظننتُ إن لا شيء سيجمعني بكما مجدداً
ولا أكاد أصدق إني أتكلم معكما الآن

الشكر لصديقي صاحب العلاقات الغير شرعية متمكناً بواسطتها إيصال هذه الرسالة لكما

هل العمل جيد بالحقل ؟ أنا حقاً أسف لإني لم أعمل به لأخفف عنكما ، تمنيت لو إني إستطعت قبل رحيلي"

فور إنهائه لقراءة هذه الكلمات بعينين باكية هو عجز عن إكمال ما يأتي بعدها
كونه لمح إسمه يعلوها

خائف من إكمالها لتنتهي سريعاً تاركة إياه يصارع شوقه مجدداً

أغمض عينيه قوياً مستجمعاً قوته التي لم يبقى له منها شيئاً ليعيد فتحها مكملاً قراءة ما خطته أصابع جونغكوك

" تايهيونغ ... كيف حالك ؟
لقد إشتقت لك كثيراً ، هل إشتقت لي أنت أيضاً أم إنك قد إرتحت مني بعد رحيلي أيها العنيد بقلب طيب و لسان لاذع ؟
لابد إنك مرتاح الآن وأنت تنام على السرير الصغير لوحدك مجدداً
بعد أن كنتُ أضيق المساحة عليك
أخبرني تايهيونغ كيف هو الإستحمام من دوني ؟ هل هو ممل عندك كما هو عندي ؟
أتعلم إني أصبحت لا أستحم كثيراً ، أصبحتُ قذراً بسببك أيها العنيد

1965: TKWhere stories live. Discover now