Part 2

652 25 1
                                    

عِند فتح فتح تلك السوداويتان وتمركزها داخل البندقيتان هو توقف عن التنفس للحظة من الرعب وكأن الزمن كان واقفاً بالنسبة له

جسده قد توقف عن اصدار أي حركة بِدون ان يرفع بُندقيتيه من على عين الجندي التي كانت تنظر لعينيه بتعب.

وبعد لحظات لايعلم كم بلغت لكونه كان متوقفاً عن تدارك ماحوله فإن شفاه الجِندي الجافة قد تحركت بصعوبة لِجعله يعي على نفسه ويبتعد قليلاً

خطواته التي أتخذها سريعةً للذهاب لوالدته  كونه لايعلم أي فعل يجب اتخاذه في هكذا موقف لم يمر به من قبل

بعد ان عاد معها هي أقتربت لِتدنوا قليلاً برأسها نحوه سائلةً اياه إن كان بخير

عِيناه كانت تجول بينهما بهدوء وشِفاه تتحرك بصعوبة محاولةً نطق شيٍ ما الا إن صوته عجزَ عن الخروج عالياً

وهيَ قد فهمت ذلك لتقرب أذنها من شفتيه حتى استطاعت بصعوبة فهم ماكان يحاول النطق بهِ

                "ماء"
أقامت جسدها عندما فهمها لتنطق موجهة كلامها لأبنها الذي كان واقفاً بجانبها يراقب بهدوء لمن يستلقي على سريره الصغير

        "تايهيونغ أحضر كأس ماء وليكن دافئاً"

أقدامه فورا قادتهُ لخارج الغرفة لاحضار ماطلبتهُ منه والدتهُ، عادَ مع كأس ماء بيده ليناولها اياه ويعود لمراقبة ماتفعله والدته

هي قد قربت الكأس من شفتيه الجندي الجافة مع وضع يديها الاخرى اسفل رأسه لترفعهُ قليلاً

أنسابت قطرات قليلة من الماء لِتسقط بين شفتيه إلى ان أفرغت محتوى الكأس بجوفه

أعادة رأسه على الوساده بخفة ليغمض عينيهِ هامساً بصوت مبحوح  إستطاع استعادة بعضاً منه بعد ان بلل الماء حنجرته الجافةَ

                "المزيد"

هيَ ناولت الكأس لتايهيونغ الذي كادَ ان يذهب لتلبية طلبهُ قبل ان توقفه والدتهُ بِنطقها

" كلا ليس جيداً أن تشرب الكثير الأن، أنا قد اعددت حساءاً من أجلك عليكَ تناوله اولاً "

هوَ لم يفتح عينيه ولم ينطق بشيً كذلك ، يشعر بجسده بالكامل مُخدر  ولايقوى على الحركة ابداً

بعدَ أن اوصتهُ على البقاء بجانب الجندي المصاب تحسباً أن احتاج شيئاً هي قد عادت للمطبخ ، ليعود تايهيونغ للانفراد بالجندي في الغرفة

بقيَ واقفا بمكانه لثواني وعينيه تجول بين ملامح الجندي المتعبة بهدوء

أقترب ليجلس على طرف السرير بهدوء، يده أرتفعت بتردد ليمرر ابهامه على وجنة الجُندي بخفة حاثاً اياه على فتح عينيه

1965: TKWo Geschichten leben. Entdecke jetzt