Part 24

382 15 0
                                    

New part

New part

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Enjoy ✨

لطالما أجادت الحياة العبث بأقدار المشاعر مغيرة إياها من حالة لنظيرتها

فكيف بفؤاد العقيد المتهلل سعادة لرؤية فتاه أن ينقلب حالة لحزن
بعد أن أرغمته الحياة على تجرع مرير واقعها ؟!

كيف لملامحه التي ملئ الشوق إنشاتها أن يغدرها الحزن فجأة ويرسم على محياها الشقاء ؟

تايهيونغ المراقب لتحوله ذاك قد شارك قلب عقيده الحزن فإزدادت ملامحه ذبولاً

لم يكن أياً منهما حاضراً روحياً بالأجواء العسكرية المحيطة

الهدوء قد إستوطن عالمهما الصغير و نسمات الهواء أجادت عبثها
بخصلاتهما بلمسة رقيقة

دقائق معدودة إنقضت حتى أردف العقيد بهدوء نبرته مخاطباً صديق
الحياة الأعز

" سأغادر الآن "

إيمائة رأس وافقته على قراره ليعيد ببصره نحو من سرق فؤاده والقلب

ثواني أجادت خلالها عيناه التجول برحلة قصيرة على ملامح الساكن
بمكانه منتظراً أمرا ينصاع له قلبه قبل أقدامه

و كما العادة هزت كيانه نبرة عقيد قلبه الذي نطق
" فالنذهب"

و خطواته التي تمردت عن موقعها حثت الفتى على لحاقه تابعاً الأثر
الذي تطئه أقدام حبيبه

بمزيج من مشاعر مختلطة بداخله تضمنت لهفة للإنفراد بمن خاطر بالحياة و ضحى بها فقط للقياه

ممتزجة بخوف ضئيل من ردة فعل العقيد على فعلته التي لن يكون
راضياً عليها ما دامت قد مست أمان حياته

أوقفه توقف جونغكوك حيث لم يترك له أثراً يتبعه ويخطو خطاه

و لا زالا لم يخرجا من تجمع القادة بعد
رفع رأسه ملاقياً عشيقتي عينيه التي ألقت عليه نظرة هادئة

قبل أن يستمع لأمر العقيد الذي سارع من وتيرة نبضات من يسكن أيسر صدره

" سر بجانبي "

ما كان لقلبه الإطمئنان و هو لا يرى فتاه بمحيط عينيه

مما جعله يدعوه لمجاورة خطواته بدل أن يتبع أثرها حتى يرضي نفسه
الغير مطمئنة

1965: TKWhere stories live. Discover now