THE LORD 1

2.5K 72 3
                                    


أحياناً نعجز عن تصديق ما هو واضح
نعجز عن رؤية هؤلاء الأشخاص بصورتهم الحقيقية
لأنهم وببساطة ذوى أهمية لقلوبنا
و لكن أحيانا يكون من الأفضل ان نفتح اعيننا و ندرك..

لندن البلاد الأكثر كلاسيكية حتى عصرنا هذا
كان هناك منزل متواضع صغير بأحد شوارعها الفقيرة
مجرد منزل من طابقين و ثلاث غرف و حمام ومطبخ
يأوى هذا المنزل خمسة أشخاص
ربما من يقرأ هذا يظن بأنهم عائلة لطيفة ودافئة ولكنها عكس ذلك تماماً
السيد كلارك و زوجته و ابنيه
هنرى و لويزا يكونا ابنا عم ماريسا بطلة قصتنا
وضحية مجتمعنا

رياح الربيع تضرب اغصان الشجيرات، والزهور بكل مكان حول هذه الحديقة السرية التى تقع قرب أحد الشواطئ
تجلس هناك فتاة بجسد صغير ممسكة بدفترها و قلمها
ترسم كل ما رأته لليوم، فراشات ملونة تطير حول الورود
ضفدع صغير على أحد اغصان الشجر
شعرها الأسود يتمايل مع كل موجة هواء مظهراً وجهها
كانت ذات جمال مميز منذ ان ولدت وقد شهد الجميع بهذا ، عيناها التى بلون البحر و بشرتها الذهبية التى تشبه الرمال الصيفية كانت بمثابة لوحة لهذا الشاطئ الذى أمامها.
ماريسا اوسكار
"ماريسا عودى الى المنزل حالا"
التفتت ماريسا بخوف عندما صدع صوت لويزا ابنة عمها التى بنفس عمر ماريسا الفرق بينهم شهور بسيطة.
دائماً ما كانت لويزا تضع نفسها بمقارنات كثيرة بينها وبين ماريسا،رافضة كون ماريسا أجمل منها و يحبها الجميع.
لملمت ماريسا أوراقها بحقيبة ظهرها البالية
كحال ثيابها التيشيرت الأسود الذى كان يعود الى لويزا ولكنها اعطته لها عندما ولت موضته، و بنطال جينز كانت ترتديه يومياً لمدة ثلاث سنوات تقريباً
ولكنها لم تشتك أبدا.
كان المنزل على بعد خمس دقائق فقط من بقعة ماريسا المميزة، كانت تبقيها سرا ولكن لا شئ خاص لها بهذا المنزل.
"لقد وصلت"
قالت ماريسا وهى تدلف المنزل، كان هنرى يجلس كعادته ممسكاً بهاتفه و لا يعطى أى اهتمام لما حوله
هنرى يصغر ماريسا بعامين و لكنه دائماً ما كان يعاملها كما لو أنه سيد المكان.
"جيد، الى المطبخ هيا"
قال هنرى بينما عيناه لا تزال ملتصقة بشاشة هاتفه يأمر ماريسا بإعداد الغداء
مهام ماريسا اصبحت روتين حياتها للعشر السنوات الماضية.
تستيقظ مبكراً لتقوم بتنظيف غرفتها أولا والتى كانت عبارة عن غرفة صغيرة بالدور العلوى كانت تستعمل كخزانة قبل مجيئها، و تنزل لتبدأ بجلى الأطباق من اليوم الماضى ثم تذهب الى حديقتها و تعود مجددا لطبخ الغداء.
لم تعقب ماريسا على طلبات هنرى او أى أحد و ذهبت بهدوء الى المطبخ شمرت اكمامها و بدأت بالطبخ
وهى تدندن موسيقى اغنية تحبها
فى تلك الاثناء عادت عمتها من الخارج
منهكة من العمل و تتصبب عرقا من الشمس
"امى هل عدتى؟"
قال هنرى ممسكاً بهاتفه و لم تمر لحظات حتى وجد وسادة ترتطم بوجهه
"أيها اللعين اترك الهاتف و ادرس قليلاً هى تود الموت؟"
كانت عمة ماريسا سيدة بالاربعينات من عمرها بشعر أشيب و حاجبين مقطوبان دائماً
عرفت عمتها بغلاظة معاملتها و قسوتها و لكنها ازدادت نحو إبنه اخيها الوحيدة.
هرب هنرى نحو غرفته ريثما أمه جلست على الأريكة
شمت عمة ماريسا رائحة شئ يحترق
فاتجهت مسرعة نحو المطبخ
"ايتها الغبية ماذا تحرقين؟"
انتفضت ماريسا على دخول عمتها المسرع عليها حتى سقطت المعلقة من يدها
"لا شئ،عمتى"
لم تحرق ماريسا شئ هذه الرائحة كانت تعود الى إحدى الورقات التى حرقتها ماريسا بهدف اشعال الفرن ليس إلا
ولكن عمتها اشتد عليها الغضب
"الآن تكذبين!"
و بثانية كانت ممسكة بأحد الاطباق المعدنية و رمتها على ماريسا وقع الصحن على رأس ماريسا بقوة
مما أدى الى سقوطها ممسكة برأسها من الألم
"لديك عشر دقائق"
بصقت بوجهها ثم خرجت تدب على الأرض.
كانت ماريسا تجلس هناك و رأسها تنبض بألم بليغ
لم تنزف ولكنها بالفعل تركت كدمة كبيرة هناك
منذ عشر سنوات و ماريسا تتحمل كل أنواع الإهانات و التنمر من قبل من يسمو انفسهم عائلتها
وهى لم تفهم ابدا سبب كرههم لها او مقتهم لمكوثها
فهى هادئة تماماً و لا تجلب المشاكل مطلقاً
أنهت ماريسا الطبخ ووضعت الصحون على السفرة منتظرة نزول باقى أفراد العائلة
نزلت لويزا برفقة هنرى و خلفهم عمتها.
السيد كلارك كان برحلة عمل منذ أسبوع و يبدو بأنه لم يعود بعد
جلسوا جميعا على السفرة تترأسها عمة ماريسا و حولها أطفالها و ماريسا بآخر السفرة، نظرت لويزا بطرف عينها الى ماريسا مع ابتسامة ساخرة ثم بدأت بتناول طعامها
لويزا دائماً ما كانت تتنمر على ماريسا
بدافع الغيرة و الحقد من ماريسا
كانت لويزا فتاة طويلة نسبياً بشعر بنى و أعين سوداء
كما الحال مع هنرى كان يملك نفس لون الشعر مع اختلاف ان عينه كانت بنية.
لم يشبهوا ماريسا من أى ناحية ربما يتشاركون الدماء ولكن ليس الصفات
"

MY POSSESSIVE LORD//1930Where stories live. Discover now