THE LORD 15

785 28 0
                                    


بعد ذلك اليوم الطويل جلست ماريسا بشرفة الغرفة على حافتها مخرجة قدميها لتتأرجح بالهواء
غرفتهم بالطابق الثانى لذا هى ليست خائفة من الارتفاع
رغم ذلك رفضت النظر للاسفل و تركت عيناها
تعانق جمال القمر فوق رأسها
بيدها تفاحة حمراء كلون شفتيها
كلما هدأ العالم اختلت ماريسا بذاتها و تفكيرها
مرت سحابة رمادية تشكلت على هيئة قلب كان من الصعب رؤيته و لكن ماريسا رأته فور مرور السحابة أمام البدر
سحبت ماريسا حقيبتها من جانبها و اخرجت دفتر والدتها و تلمست جلده المهترئ
و فتحته عند آخر صفحة وقفت عندها

هذا انا مجددا روزان
لقد مرت ثلاث ايام منذ ان امسكت بقلم
و لكن ليس باليد حيلة لقد كنت أبحث عن عمل لأيام دون توقف
حتى وجدته
وجدت العمل و وجدت الذى تعلق به قلبى
البارحة وجدت إعلان عن طلب معلم ذو خبرة قليلة ليكون معلم لفصل الحضانة بمدرسة صغيرة بمدينتنا
لم اتردد و دلفت لاحادث المدير
اخبرنى ان المهنة تطلب الصبر و طول البال وانا اجيد ذلك حقا
وأيضاً انا اجيد القراءة والكتابة
و لكن السبب الذى أظن انهم قبلونى لأجله هو اننى صغيرة بالسن و جميلة
و سيحبنى الأطفال بسرعة
و اليوم كان يومى الأول بعملى الجديد
ارتديت فستانى السمائى لونى المفضل بين الكل
لون السماء و لون البحر
و خرجت لعملى كان يوماً لطيفاً مليئا بضحكات الصغار
و لهوهم حولى
ولكن حدث شئ لم يكن بالحسبان
وكان هو
كان صاحب النظارات يقف تماماً أمام باب الصف
تلاقت أعيننا فتوقف الزمن و انقبض قلبى
كان يرتدى قبعة أنيقة للغاية فازالها عن رأسه وانحنى بخفة ليطربنى بصوته العذب
صباح الخير انستى.
كانت جملة واحدة و لكنها ظلت تتردد فى عقلى و اذناى لساعات
لم أجد الأحرف فظللت اناظره حتى اختفى عن ناظرى و كان وقت رحيل المعلمين
فصاحت واحدة من الفتيات بصفى
إن هذا الاستاذ أوسكار الوسيم
حسنا الآن اعرف إسمه و حقا اتفق معها أنه وسيم للغاية.

                14/7/2005

"الآن يبدو أننى لست كشخصية والدتى أبدا"
قالت ماريسا وهى تغلق الدفتر مجدداً
و قررت ان تقرأ كل يوم صفحة واحدة حتى يبقى الدفتر معها اطول فترة ممكنة و لا تشعر بالفراغ مجدداً
"اشعر بالفضول حول اوسكار الوسيم الآن؟"
قالت وهى تبتسم لتختفى ابتسامتها عندما سمعت صوت تعرفه جيداً
"و من هو اوسكار الوسيم!"
ارتعبت ماريسا لتنظر أسفلها حيثما أتى الصوت لتجد مايكل يقف أسفل النافذة
واضعا يده بجيب السترة التى يرتديها
عيناه الرمادية تحدق بعيناها السماويتان بحرقة
هو لا يستطيع المساعدة سوىان يشعر بالغيرة
"لماذا انت هنا؟"
همست ماريسا كى لا يسمعها أحد
"انزلى لدينا الكثير لنتحدث عنه"
قال مايكل ولا يزال يحدق بها هو لم ولن يخفى غضبه و غيرته
التى لاحظتهم ماريسا بالفعل
ابتلعت ماريسا و قبل ان تدخل و تتجه للنزول له تذكرت أن هناك حراس يجوبون القصر و ممنوع لهم أن يتجولوا بعد التاسعة
"لا استطيع الحراس هناك"
اخرج مايكل يديه و أشار لها ان تقفز
توسعت أعين ماريسا و صرخت به
"هل انت تتحدث بجدية آلان؟"
لم يجيبها و ظل رافعاً ذراعيه مستعدا للاتقاتها
فكرت ماريسا لدقيقة قبل ان تبدأ بالاستعداد لتقفز بحضن مايكل
سقطت بنجاح بين ذراعيه ليمسكها يإحكام حتى ان اقدامها لم تلمس الأرض
وجهها اصبح مواجها لخاصته
انفاسه تلفح وجهها بهذا الجو البارد كان هو الشئ الوحيد الدافئ هنا.
اضطربت ماريسا وهى بذلك القرب منه
رائحته، عيناه، جسده
كل شئ به مثالى لها كما لو أنه خلق ليحتويها
هو النار وهى الماء
هو المطر وهى الزهرة التى بإنتظار راويها
تاه التوقيت من كلاهما و ظلا على هذا الحال حتى تداركت ماريسا الموقف
فدفعت صدر مايكل ليضعها أرضاً
"هل انتى تأكلين حتى؟ انتى اخف من الفقاعة"
سخرت منه ماريسا
"سخيف الفقاعة اخف شئ على الوجود."
ربع مايكل ذراعيه ليعود إلى جديته مجدداً
"لدى سؤالين و احتاج اجابات الأول هل فكرتى بما أخبرتك به؟ الثانى من هو واللعنة اوسكار؟"
ابتسمت ماريسا واضعة يدها على فمها
تحاول إخفاء ضحكاتها بسببه
لتتصنع الجدية
"اجل فكرت واريد معرفة مهمتى"
رفع مايكل حاجبه بإنتظار لإجابة السؤال الآخر و لكنها تصنعت الجهل تقلد حركاته
تنهد مايكل
"بالبداية عليك معرفة أن أى كلمة تسمعيها أى شئ تريه إذا علم به كائن حى ستكونى انت الوحيدة الميتة هنا. هل فهمت؟"
قلقت ماريسا قليلاً من جدية مايكل و لكنها وافقت
"حسنا"

MY POSSESSIVE LORD//1930Where stories live. Discover now