THE LORD 9

866 31 5
                                    

كانت ماريسا تقف عند محطة الحافلة بإنتظار الحافلة التالية لتبدأ رحلتها إلى منزل عائلتها القديم
بداخلها مشاعر متضاربة
بين الحزن لبيع منزلها التى كانت ستعيش به بعد تحقيق حلمها
و السعادة أنها ستنتهى من دين عمتها
و لكنها قررت نفض كل هذه المشاعر والتركيز على بيع المنزل بأفضل سعر ممكن
أخرجت دفترها من الحقيبة لتخرج صورة والديها و تحتضنها و تضمها الى صدرها مع إبتسامة حزينة
"سيكون كل شئ بخير"
قالت وهى تنظر الى الصورة
و هى أكثر شخص يحتاج الى سماع تلك الجملة

وصلت الحافلة لتصعد ماريسا على المضض
و بعد خمسة عشر دقيقة كانت ماريسا تقف أمام منزلها
منزل طفولتها التى حرمت منها مبكراً
لا تتذكر منها سوى صوت ضحكات والدها و رائحة طهى والدتها
كانت تنظر الى المنزل بإشتياق و حنين و بعض التردد
هل عليها العودة و رفض عرض الشراء
هل تحتفظ بالمنزل لها
و لكن نهاية كل هذا سيكون الألم و ربما السجن
فعمتها هددتها و هى لا تملك حل آخر
لم تكد ماريسا ان تسير خطوة نحو المنزل لتمسك رأسها بألم
صداع مؤلم زار رأسها بتلك اللحظة
"آه رأسى"
سقطت حقيبتها من يدها وهى ممسكة برأسها بين كفيها من هذا الألم القوى الذى يفتك برأسها
اغمضت عينها لثوان ليبدأ فيلم بعقلها

صوت والدها وهو يصرخ
والدتها أمامها تبكى
كل شئ سيكون بخير ، مارى
فتحت ماريسا أعينها بقوة لتذهب تلك الصور عن بالها
و يختفى الألم الذى كان متمسك برأسها
كان تنفسها صعب و ثقيل تنظر الى يدها بعجز
_هل كان كابوس؟_
_ولكن أنا بوعى الآن! هل هى ذكرى_
حملت ماريسا حقيبتها مجدداً و سارت إلى داخل المنزل

التراب يغطى كل شئ و شباك العناكب بكل ركن و زاوية بالمنزل صوت حذاء ماريسا يضرب الأرض بين هذا الهدوء
منزل بسيط من طابقين و ثلاث غرف كأى منزل متواضع بلندن ، وقفت ماريسا أمام صورة والديها بيوم زفافهم
معلقة بغرفة المعيشة
والدها يبتسم بإتساع وهو ينظر الى يمينه حيث تقف والدتها ممسكة بزهورها البيضاء
انزلت الصورة عن الحائط و مسحت الغبار عنها و ضمتها الى صدرها ثم عادت للنظر لها
هى لا تشبع أبدا من رؤيتهم لذلك هى دائماً جائعة
جائعة لذلك الدفئ الذى فقدته
سقطت دمعتين من مقلتى ماريسا على الصورة قبل ان تضعها على أحد الكراسي مقررة اخذها معها
جالت المنزل كله بحثاً عن شئ مهم او صور أخرى تأخذها معها و لكنها لم تجد شئ فقط الغبار و الحشرات التى سكنت هذا المنزل لعشر سنوات
بينما كانت تسير بغرفة والديها صدر صوت قوى من المكان التى خطت عليه
نظرت إلى أسفلها لتجد الخشب الذى على الأرض ليس ملتصقا بالكامل و يكاد يخرج عن مكان
انحنت تحاول إصلاحه و لكنها تفاجأت
ان تلك الفتحة بالأرض تم كسرها من قبل أحد
ازالت ماريسا القطعة الخشبية لتجد حقيبة سوداء
شهقت ماريسا قبل ان تخرج الحقيبة و تضعها على السرير
"ماذا يمكن ان يكون؟"
فتحت الحقيبة لتجد صورة امسكتها لتجدها صورة لطفل رضيع
"هذه أنا!"
تم كتابة marisa على ظهر الورقة
وضعت ماريسا الصورة جانباً و اكملت رؤية ما يوجد داخل الحقيبة فلن تجد سوى دفتر صغير فقط
يبدو أنه قديم للغاية نظرا لجودة الورق التى ضاعت
و لون غلافه الذى تحول للاصفر.
فتحت ماريسا أول صفحاته


MY POSSESSIVE LORD//1930Where stories live. Discover now