0

143 8 11
                                    

تُعانق مِلائة السَرير وتُمطِر عينَاها بغزارةٍ إثرَ الضَربِ الذيْ تعرَضت لهُ من زوجةٍ ابيهَا كَـلعادةٍ دونَ سَببٍ يُذكر

فَقط "تُفرغُ طاقَتها السَلبيةَ" بالصغيرةِ ذات الخَمسِ سنواتْ

سَمعتْ صَدى صوتْ رصاصةٍ صدحَ في الطابِق الأوَلِ مِن البَيت

واحِدة ، إثنتان ، ثلاثٌ وأربعة
وكُل زوجٍ مِن الرصاصاتِ أُطلِق على حِدى

نَهضَت مِن سَريرِها الصَغير ذا اللونِ الورديّ لتنزِل نحوَ الطابِق الأوَلِ بِعَرج

وعِندما وَضُحَ جَسدُها الصَغير شَهقت بخوفٍ عِند رؤيةِ والِدها وزَوجَته كُلم مِنهُما في مكانٍ مُختلف ، وكِلاهُما كان غريقًا ببحرِ دِمائِه ، وَ كَـرَدِ فعلٍ مِن طِفلةٍ مِثلها بدأت البُكاء

إستَدار صاحِب الجَريمةِ ووجد تِلكَ الصَغيرة ذاتَ الجَسد النَحيل والهَزيل المليءِ بالكَدماتِ تقِف ثابتةً وتبكي وهي تُغطي فَمها

وهو بالطَبعِ لَن يَترُكها ، لذا سَار نَحوها وفي ذِهنهِ تدورُ سِيناريوهَات خبيثةٌ عَن مُستقبلِ هذهِ الطِفلةٍ وهيَ بين يديه

عادَت قَليلًا للوَراء كَردِ فعل مِنها لكنها تعثَرت بالسَلالِم وَسَقطَت جالِسة

جلَس أمامها بِهُدوء ليَنطُق

-لا تَخافي يا صَغيرتي ، أنا شَخصٌ جيد...

إنتبه نحو جَسدها المليء بالكَدمَات ، وإستَطاعَ قَلب الطاوِلة لِنفسه

-هَل هُم مَن ضَربوكِي؟

قَال وهوَ يُشيرُ نحو كِلاهُما لتومِئ بالمُوافقة ، لأنهُ وعلى الرَغم مِن أنهُ والِدهُا إلّا انهُ لا يَهتَم بِها ، ولا حتى عِندما تَضرِبها زَوجَتُه

-لهَذا ماتوا ، هُم اشخاصٌ سَيئون ، والسَيئون يَموتونَ دائمًا هل فَهمتي لِماذا قُتلو؟

اومأت لَه بِنَعم ، في النهايةِ هي طِفلة ، فَـالكَذبُ عليها أسهلُ من أيّ شيء

-تعاليّ لتَعيشي مَعي ، سوفَ تكونينَ بخيرٍ لا تقلقي ، حسناً؟

-هَل يُمكِنُني أخذ لُعبتي؟

كان هذا ما نَطقت بِه مُنذ أن بدأ الحَديثَ مَعها ، فأومَأ لَها لِتذهَب لإحضار أرنبٍ وردي صغير ، وطُولهُ يبدُو أنهُ ثلاثينَ سانتِيمِترًا

عادَت نَحوهُ وَهي تَحتضن ذَلِك الأرنَب بينَ يَديهَا ، ليُمسِك ذَلِك الرَجُل بِيَدِها ويَخرُج معها مِن المَنزِل

أو ، أخرَجها مِن الظُلمات إلى ما هوَ اظلمُ بِكَثيرٍ مِن ما كانت تَعيشُه

_______________

End

[272]✓


باااككك


كيفكم ؟
رواية جديدة ل ايتيز والقادم كله ل ايتيز هيهيهيه



سيو💗

جُمُوْدWhere stories live. Discover now