9

51 8 13
                                    

بَدَلت ثِيابَها إلى أُخرَى سَوداء لِتَذهَب إلى مُهِمَتِها الَّتي كَلفها بِها هُونغ ، وَالَّتي إعتَبرها إختِبارًا لِمَدى كَفائَتِها

وَلَم تَكُن تَعلَم بِأنَ يُونهو ومِينغي مُرسَلان خَلفها لِحِمايةِ ظَهرِها ، والتَأكُد مِن أنها بأمَان

أخَذت مَشرَطًا وَوضَعتهُ داخِل بِنطالِها ، واستَعدَت بالكَامِل لِلخُروج ، وليقوم وُويُونغ بإيصَالِها لِلمَوقِع الأقرَب لِلمَنزِل المُستَهدَف

-خُذِ هَذِه ، سَوف تَحتاجِينها ، عِندما تَستَخدِمينها إرمِيها بِقُوة حَيثُ تُريدينَ تَفجِيرها ، سَوف يَنتَشِر دُخان مُخدِر فِي المَكان ، وَإرتَدي هَذا عِندما تَقومِين بِرَميهَا...

أعطَاها وُويوُنغ قُنبُلة دُخانية ، وَغِطاء وَجهٍ لِتَرتَدِيه ، شَعرُها قَصير بالفِعل ، فَهذا لَن يُضايِقها كَثيرًا

وَضعت القُنبلة فِي حَقيبَتِها الصَغيرة المَوضُوعةِ عَلى جَانِبِها ، وكَانَ بِها مِصباح أيضًا ، وإرتَدت قِناعَ الوَجه لِتَخرُج مِن السَيارة وتَذهَب نَحو مُهِمتها

كَانَ المَنزِل كَبيرًا وقَدِيمًا ، دَخَلت مِن بابِه الخَلفيّ مُتسَلِلة ، حَجمُها صَغيرٌ اسًاسا وَوزنُها خَفيف ، لِذا حَتى صَوتُ وَقعِ خُطواتِها لَم يَكُن مَسمُوعًا

كَانَت تَتَذَكَرُ مَا الَّذي طَلبهُ هُونغ ، قَالَ لَها أن هُناكَ صَندُوقًا حَديديًا مُقفَلًا ،وَ مُشفرًا بشِيفرةٍ إلكِترُونية  ، كُتِب عَليهِ حَرفيّ HJ وهي إرتَأت أنهُ كَان لَه لأنّ هَذهِ أحرُف إسمه

رَأت قِماشًا مُثبَتًا بِمَسامِير فَوقَ بابٍ خَشَبيّ ، أخرَجت خِنجَرَها وشَقت قِطعة القُماش

عَلِمت مُنذُ البِداية أنهُ باَبُ قَبو ، لِذا فَتحَت مِصباحَها وَبدأت تَنزِل السَلالِم

.
وَصلت أخِر السُلَم واضائت طَريقَها ، الكَثِيرُ مِن الغُبار ، وأصوَات الفِئران تصدَحُ في المَكان

إستَمرت فِي السَير تَبحَث عَن أي شَيء مُهِم ، أو مَثلًا أي صَندُوق قَد يَحوي مَا ارسَلَهَا هُونغ لِأجلِه

وَفي تِلكَ الاثنَاء سَمِعت صَوت خُطواتٍ تَنزِل نَحوَ المَكان ، لِذا إختَبَأت بَين  الدِلاء الفَارِغة

إذ بِرَجُلٍ يَنزِل مِن نَفسِ المَكان يَحمِل مِصباحًا بيَدِه ، ويَبحَث وُوجودَ أي شَخصٍ هُنا ، نَسيَ الجَميعُ أمرَ الكَامِيرات

وكَانَ مِينغِي وَ يُونهُو قَلِقان عَليها ، لِذا تَحرَك يّونهُو كَونهُ مُتسَلِلاً بَعد أن أطلَق مِينغي الرَصاصَ نَحو الكَاميِرا

جُمُوْدWhere stories live. Discover now