15

38 4 19
                                    

.القَمرُ يَغزُو السَماء مُنذُ مُدة لَكِن النَومَ لَم يَزُرهُ بَعد ، وهُو لَم يَكُن ضَيفًا يَتأخَرُ عَليهِ إلى هَذا الحَد عَادةً!

إذ أنَّ الَّليلَ قَد إحلَولَك ولَم يَنَم بَعد ، عَلى الرُغمِ مِن سَماعِه حَركةٍ في الخَارِج إضافة إلى صَوتِ فَتحِ البَابِ وإنغِلاقِه عِدة مَرّات

وَرُبمى نَجَمَ عَدمُ نَومِه مِن قَلَقِه ، قَلَقِه عَلى حَبيبَتهِ السَابِقة

وَرُبمى لَيسَ لِأنَهُ لا يَزالُ يُحِبُها ، لَكِن كَيفَ سَوفَ يَترُكها تَتَعرَضُ لِـالتَهدِيد بَينمَا هُو مَكتوفُ الأيدِي؟

لِذا سَوف يُجيبُ عَلى رَسائِلها المُتراكِمة مُنذُ أُسبُوعٍ غَدًا ، ويُقابِلُها بِمَكانٍ قَريب

ومَع أنهُ إتخَذَ قَرارًا لـِهَذا الأمرِ الَّذي يُقلِقُه ، لَكِنهُ لَم يَنَم حَتى طُلوعِ نُورِ الفَجر

وفِي ذَاتِ الوَقتِ في الخَارِج ، كَانَ يُونهُو يُحادِث كَارلِي بَينَما يَأكُل كِلاهُما كَعكَةُ الشُوكولاته مَع مَشروبِ شُوكولاته سَاخِن بِقِطعِ المَارشمِلو ، مَشرُوبُها المُفضَل

-إذًا ، هَل تَستطيعينَ فِهمَ مَشاعِركِ أو الشُعور بِشَكل سَليمٍ الآن؟

-رُبمى...أجَل

-رُبمى؟

-لا استَطيعُ إخراجَ شُعورِي لِلخَارِج ، لا أعرِف كَيفَ سَوفَ أصِفهُ لِغَيري

-كَيفَ تَشعُرينَ الآن؟ ، هَل أنتِ مُرتاحة؟

-أجَل

-تَبتَسمين؟ أو لا يُوجَد مَا يَدعوكِ لِلإبتِسام؟

-أشعُر بِشُعورٍ مُزعِجٍ عَادةً ، ولا أفهَمُه...

-لِماذا تَشعُرينَ بِه؟

-رُبمى ...لأنَني وٕحيدة ، ولا عائِلة لِي ، إنَهُ لأمرٌ متعِب لِـمُجَردِ التَفكيرِ بِه

-تستطيعينَ التَمييزَ أن هَذا حُزن ، صَحيح؟

-أجَل أعرِفُ هَذا ، لَكِن الأمرَ خَانِق ، أشعُر أنَني وَحيدة تَمامًا

-لا تَقولِي هَذا ، أنتِ لَستِ وَحيدَةً ولَن تَكونِي ، انا وأصدِقائي عَائلتُك ، رُغم عَدمِ قُبولِ سَان وَيُوسَانغ لِوُجودِك ، لَكِن لا بَأسَ بِالبَقية..

تَحدَثَ بَينمَا يَمُد يَدهُ الطَويلةَ لِيَعبَث بِشَعرِها وَ يُخَرِبهُ مُجددًا ، وَجد بهَذا مُتعةٍ لَطيفَة

جُمُوْدWhere stories live. Discover now