20

32 5 18
                                    

.
إنقَضى اللّيل بِطولِه لتَخرُج الشَمسُ مُعلِنة عَن قُدومِ يَومٍ جَديد

إستَيقَظت بِجَسدٍ مُحطَمٍ يَشعرُ بِالألَم مِن كُل مَكان ، شَعرت وكَأنها لَم تَفتَح عَيناهَا مُنذ مُدة طَويلة

وعِندما بَدأت تَستَعيدُ وَعيها عِند إستيقَاظِها شَعرت بِجَسدٍ يُقيدُ جَسدَها ، وَعِندما نَظرت لِبَطنِها البَارِزةِ وَجدت يَدًا كَبيرةً حَوله

ولَم تُكَلِف نَفسَها عَناء تَحرِيكِ رأسِها لِتَعرِف هُوية النَائِم إلى جَانِبها لأنهَا عَلِمت أنهُ سَان بِسَبَبِ الخَاتِم الَّذي يُعانِق سَبابَتهُ

بَحتث عَن أي هَاتِف لِترى السَاعة لانهَا لَم تَجد ساعَة جِدارٍ في أرجاءِ الغُرفةٍ بَعد أن بَحثَت بِعَينَيهَا

إلتَقطَت يَدُها هَاتِف سَان لِتَرى أنّ السَاعة تُشيرُ إلى العَاشِرة  لِتَفتَح عَينَيها بِصَدمة

الوَقتُ تأخَر عَن مَوعِد إستيقَاظِ كِلاهُما ، إصافةٍ إلى أنَها نَامت ما يُقارِبُ السِتةَ عَشرَ سَاعةٍ مُتواصِلة!

-سَان...سَان ، إنها العَاشِرة صَباحَا

قَالَت بَينما تَنكُز خَدهُ القَريبَ مِن يَدِها ، إذ كَان رأسُهُ مَرخيًا فَوفَ كَتِفهَا

-لَم أنَمّ جَيدًا بِسَبَبِكِ ، لِنَبقى قَليلًا بَعد..

-بِسَبَبِي؟ لَقد نِمتُ أكثَر مِن خَمسَةَ عَشرَ سَاعةٍ مُتواصِلة!

-كُنتِ تَشتَكينَ مِن بَطنِكِ وتَبكين لأنهُ يُؤلِمُك ، لِذا هَل يُمكِنُكِ الهُدوء قَليلًا؟

هِي لَم تَعي عَلى نَفسِها عِندما كانت تَبكِي لَيلًا بِسَبَبِ ألَمِ بَطنِها كَما قَال

-حَسَنًا ، لَكِن أُترُكني أنهَض..

-لا أُريد..

حَسنا ظَنت أنهُ سَوفَ يُفلِتُها ويَلتَفِت إلى الجِهة الأُخرَى ، لَم تَتوقَع رَفضَه وإحكامَه الإغلاقَ عَلى جَسدِها بِكِلتَى يَديه، نَاهِيكَ أنها لَم تَنتَبِه لِإبتِسامَتِه الرَاضيةٍ التي نَبتَت عَلى وَجهِه

ولِعِلمها الضَئيل بِه هي عَلِمت أنهُ لَن يَترُكها لِذا أرخت جَسدَها لِتَعودَ لِلنَوم مُجدًدا

.
وفي ذَاتِ الوَقتِ في غُرفة أُخرى ، إستَفاقَ أسمَرُ البَشرة مِن نَومِه بَينما يُراجِع أحداثَ ليلَتِهِ المُنصَرِمة رِفقة مَن تَتوَسطُ صَدرَهُ وكَأنهُ وِسادةٌ مُريحةٌ لا تَتمنى تَركها

جُمُوْدWhere stories live. Discover now