18

31 5 11
                                    

لَيلةٌ عَصيبَةٌ إنقَضت عَلى النَائِم بِفراشِه ، بَعدَ أن عَلِم مِن زَوجَتهِ فِي الأمسِ أنهُ هُناكَ مَن يُحاوِلُ إقتحَامَ مَنزِلهِم لَيلًا بَعد مُنتَصفِ اللَيل ، لِذا كَان عَليهِ إتّخاذُ قَرارٍ بِنقلِها إلى مَكانٍ آخر أكثَر امانًا

وَصباحَ اليَومِ التالِي كَان جُونغهو يَسيرُ بَين ثَنايا جَامِعته يَبحثُ عَنها مُجدًدا

هو لا يَنفَكُ عَن الإعتِرافِ لَها ، وهِي تَستَمِر بِرفضِه كُل مَرة

-فِينيسَا؟..

-ماذا تُريد؟ ألن تَفهَم أنَني أرفُضُك؟

-أرجوكِ ، أنتِ لَم تُفكِري حَتى!

-ظَنَنتُ أنكَ سَوف تَتوقَف عَن الّلحاقِ بِي بَعد أن رأيتُك أمسٍ رِفقةَ تِلكَ الفَتاةِ الصَغيرةِ في الحَانة ، هَل تُواعِد طِفلة جونغهو؟

-مَهلًا...من...ماذا!

-تِلك الفَتاةُ التي كَانت تَرتدِي فُستانًا جِلديًا أسوَد..

-لَا نَحنُ لَا نَتواعَد!

-رأيتُك تَصفعُها وتَذهَب ، هَل بَعد أن انفَصلتَ عَنها جِئت لِطلبِ مُواعَدتِي مُجدَدًا؟...

-لا تَتحَدثِي بِشَيئٍ أنتِ لا تَعرفِينهُ فِينيسَا!

-كُل شَيءٍ كَانَ واضِحًا جُونغهو ، لا تَختلِق أعذارًا وغادِر

وتَركها تَحتَ وطأةِ نَظراتِ صَديقَتِها ، الَّتي لم تَرى تَطابُقًا بَينَ كِلاهُما ، رُغم أنها تُقنِع صَديقَتها بِهذَا لَكِن لا رَد ابدًا

.
وبِالعَودَة إلى المَنزِل ، فَتح يُونهُو بَاب غُرفة كَارلِي ، وَوجَدها مُستلقيةً شِبه عاريةِ لا يَستُرها سِوى قِطع ملابِسها الداخِلية

تَجاهَل تَورد وَجنتيه وتَقدتَ لِتَغطيتِها بِبطانِيتِها قَبل أن يوقِظها

فَتحَت عَينيهَا بَينما تَشعُر بالصُداعِ يَنخُر رأسَها ،ما تَتذكَرُهُ أنها نامت بَينما تَبكي

إعتَدلت بِجَلسَتها بَعد أن رأت يُونهو يَقِف أمامَها ، بِملامِح بارِدةً عَكس كُل يَومٍ يُوقِظها بِه مُتناسيةً أمرَ أنها لَا تَرتدي سِوى حَمالة صَدرِها

رأت انظارَهُ مُثبَتةً نَحوَ صَدرِها ، وعِندما تَدارَكت الأمر كَسى وَجهُها اللوُنُ الأحمَر لِتَقومَ بِرفعِ البَطانيةِ لِتغطيةِ نَفسِها بالكَامِل

وَهُو إستَعادَ وَعيهُ عِندما غطت نَفسَها ، لِيتحَرك مِن مكانهِ ويَخرُج ليُغلِق الباب خلفه ، وهي أزالت الغِطاء عندما سمعت صوت إغلاقِ الباب

جُمُوْدWhere stories live. Discover now