13

42 6 22
                                    

.
-مَهلًا ، كَيفَ تَجرِي طَبيعَةُ عَملِكِ لَم افهَم؟

-راقِصةُ تَعريّ ، أرقُص وَ أجلِبُ المَال ، هَذا فَقط يَا صَغيرة

-هَذا لَيسَ...، مَهلًا ، بَل هو يَحصُل

فَاهت بَعدَ أن تَذكرَت إحدَى ذِكرياتِها رِفقة ذَلِك العَجوز ، إذ دَخلَت مَعهُ إلى إحدى النَوادي اللّيليّة ، وكَانَ هُناكَ فَتيَاتٌ يَفعَلن ما تَفعَلهُ سِيلينا

-مَهلًا ، ولِماذا تَوقَفتِ إن كُنتِ تَجلبينَ المَال مِن عَملِك؟

-لأنَني حَامِل ، وإن عَلمو بَهذا سَوف أُطرَد ، لِذا هَربت بِمُساعدَةِ سَان

-ولِمَ إختَرتِ سَان ، هُـو....

-لأنَني حَامِل مِنه

-ومَاذا يَعني هَذا؟

-مَاذا يَعنِي مَاذا؟

-كَيفَ أصبَحتِ حَامِل ؟ وكَيفَ أحضَر سَان الطِفل؟

رَفَعت حَاجِبها وطَرفَ شِفتِها بِسُخرِيةٍ وَغَيرِ تَصدِيق ، كَيفَ لا تَعلَم بِـكَيفيةِ حَملِ المَرأة!

-كَفاكِ بَلاهَةً يَا صَغيرة ، أُريدُ أن انَام ، لِذا هَل يُمكِنُكِ الخُروج مِن بَعدِ إذنِك؟

نَهضَت الصُغرى بِنائّا عَلى طَلب مَن تَكبُرها إحترًامًا لَها ، فَـفَارِقُ العُمرِ بَينَهُما عَشرُ سَنواتٍ تَقريبًا

لَكِن جِديًا ، هي الآن تَرغَب بِمَعرِفة كَيفَ تُصبِحُ المَرأةُ حَامِل

وكَأي طِفلةٍ كَبُرت بِظُنونٍ كَثيرةٍ حَولَ أمرٍ كَهذا ، فَـأحدُ إعتِقاداتِها وَهي مَا تَعتَبِرُهُ صَحيحًا هُو أن هُناكَ حُبُوبًا تُؤخذ ، وتَدرِيجيًا تَكبُر هَذهِ الحَبةُ وَتُصبِح طِفلًا دَاخِل بَطنِ والِدتِه

فَهي غَيرُ مُقتَنِعةٍ بأمرِ البَجعة التي تُحضِر الطِفلَ بِلُفافةٍ وَرديةٍ أو زَرقَاء حَسب الجِنس ، وتَضعُه عِندَ بَابِ المَنزِل وتَطيرُ بَعيدًا ، كَيفَ يُمكِن أن يُشبِه الصَغيرُ أحدَ والديه هَكذا!

لَكِن الفَرقَ هُو أنها لَم تَكبُر وتَتعَلم بِالمَدرسةِ هَذهِ الأمُور كَـبَقيةِ الأطفَالِ مِن جِيلِها

وَهذا جَعلَها جَاهِلة بِكَثيرٍ مِن الأمُور كَهَذِه

لِذا هِي بالفِعل شَقت طَريقَها بَاحِثةً عَن يُونهُو ، هُو سَوفَ يُجيبُها بالتَأكيد

جُمُوْدWhere stories live. Discover now