14

38 6 24
                                    

.دَقت سَاعةُ المَنزِل مُعلِنة عَن السَاعةِ السَادِسة

مَوعِد الغَداء ، لَكِنهَا سَوف تَتَجاهَلُه ، لِسَبَبها وهو عَدمُ مُقابلة طَويلِ القَامة

وهَا هُو بَابُ غُرفَتِها يُطرَق مِن طَرفٍ جَهلَتهُ ، وكَانَ الصَوتُ يَعودُ لِـسُونغِهوا ، لِذا سَمحت لَهُ بالدُخول ، وَكان يَبدو أنهُ عائِدٌ مِن عَملِهِ لِتوِه

-ما بالُكِ ، لَن تَنزِلي لِـتناوُلِ الغَداء؟

-لَيسَ لَدي شَهية...

-هَل حَدثَ مَعكِ شَيء؟

نَفت بِرأسِها ، لَكِنهُ لَم يَترُكها حَتى أقنعها بالنُزول

وَها هي تَتَوسَط المائِدة مَع جَميعِ سُكانِ المَنزِل ، ومِن بَينهِم سِيلينا الَّتي تَجلِس بِجانِب سَان وتُقَلِب الطَعام بِطَبِقها دُونَ شَهيةٍ ، أما مَن بِجانِبها كَانَ يَأكُل بِهُدوء كَعادَته

وُويُونغ وَ يُوسانغ يَتهامَسان وَيضحَكان وافواهُهما مَليئةٌ بالطَعام ، والبَقيةُ يأكُلون دُونَ فِعلِ شَيءٍ يُذكر

أما هي كَان تَأكُل مُحاوِلةً أن تَقَع أنظارُها عَلى أي شَيء لَكِن لَيسَ يُونهو ، الَّذي كانَ يَأكُل وَيختَلِس النَظرات نَحوَها بَينَ الفِينةٌ والأُخرى

وَإنقَضت وَجبَةُ الطَعامِ تَحت الوَضعِ الَّذي كَانت عَليه ، لِيَنهَضَ كُل مِنهُم ويَذهَب لِـفِعلِ شَيئٍ ما

وَكادَت تَنسى، أن لَها مَوعِدًا لتُراجِعَ دُروسَها رِفقةَ يُونهو

لَعنَت حَظها ألفَ مَرة ،ونَظرت نَحوَ السَاعة التي تُشير إلى السَابِعة ، لِقائُها بِه بَعد نِصف سَاعة


إستَمرت تُخبِط قَدميها بِالأرض بغَضبٍ طُفولي حَتى سَمِعت صَوت آتٍ مِن خَلفِها

-مَا بَالُكِ؟

-لَا...لَا شَيء..

زَم جُونغهو شَفتيهِ غَير قَادِرٍ عَلى منعِ نَفسِه مِن الإبتِسام

-لِمَ تَضحَك!

-لا شَيء ، أينَ قِطتُكِ؟

-قِطتي؟..لِيلِي...صَحيح ، اين هِيَ!

قَالَت بإنفِعال لتَخرُج تَبحثَ عَن صَغيرَتِها الضَائِعةِ مُنذُ الصَباح

جُمُوْدWhere stories live. Discover now