6

47 5 9
                                    


-مَا الَّذي جَاءَ بِكِ إلى هُنا ؟

صَرخَ يُوسَانغ عِندَما دَخَلت كَارلِي خَلف سُونغِهوا ، وهَذا أدّى إلى إرتِعابِها مِن صَوتِ صُراخِه العَميق

-مَا الأمرُ يُوسَانغ؟ ، هَل تَعرِفها؟

قَالَ سُونغِهوَا بِنَبرة مُستَنكِرة ، فَمِن المُستَحيلِ مَعرِفَتهُما بِبَعضِهما وَهِي بِوَضعٍ كَهذا..

-أجَل أعرِفُها ، هِيَ مَن طَعَنَتنِي فِي ذِراعِي ، كَيفَ أحضَرتُموهَا!

-إجلِس ودَعنا نَتحَدَث أوَلًا يُوسَانغ...

-حَقًا هُونغ؟ ، هَل تُوافِق عَلى بَقائِها بَينَنا!..

-يُوسَانغ..

كَانَ هَذا صُوتُ سَان الَّذي أوقَف  إشتِباكَ يُوسَانغ مَع مَن هُم أكبَرُ مِنه ، ليَتَقدمَ نَحوَه ويَضَع سَاعِده  حَول عُنق يُوسانِغ ليَسحَبهُ نَحوَ أحَدِ زَوايَا القَصر ليُحادِثه

وعِندَ البَقية كَانَ سُونغِهوا قد أخَذ كَارلِي نَحوَ غُرفةٍ في إحدى أدوَارِ هَذا القَصر ، لتُقسِم أنها قَد تضيعُ إن خَرجَت مِن غُرفَتِها لِكُبره

-هَل يَروقُ لَكِ الخُروج عَادةً؟

لَم تُجِبه ، وكَانَت عَينَاها تَجولُ فِي أنحَاءِ الغُرفة

-حَسَنًا ، إن أرَدتِ شَيئا يُمكِنُك النُزولُ إلى الطَابِق السُلفي وإخبَارُ أي شَخص مِنا ، لَن يَتَرددوا بِمُساعَدتِك...

قالَ آخِر كَلامِه وشَهدَتهُ يُغلِق نِصفَ البَاب ويَذهَب ، أكمَلت هِي إغلَاق البَاب لتُوصِدهُ دُون إقفَال

أَخَذت تَحَومُ فِي الغُرفة الكَبيرةٍ جِدًا مُقارَنةً بالعِليةِ الَّتي كانَت تَعيشُ فيهَا ، فَهي لَم تَتَخَيَل قَط أن تَحصُل عَلى غُرفة كَهَذِه

أو حَتى عَلى سَرير كَبيرٍ وَ مُريحٍ كَهذا

رَمَت بِجَسَدِها فَوقَ السَرير ، وغَاصَت في قَعرِ مُحيطِ أفكَارِها مِثلَ كُل مَرة حَتى غَفت مِن فَرطِ التَفكِير كَعادَتِها

وفِي رُكنٍ آخر مِن أركَان القَصر كَان أشقَرُ الشَعرِ يُجَادِل سَان

-هَل تُريدُ مِني أن أقتَنِع أنَها قَتَلت آلبِيرتُو وهَي كَانَت تَعيشُ وتَعمَل مَعه؟ هَذا فَخٌ سَان !

-لَيسَ فَخًا

-أنتَ تَمتَلِك بُرود أعصَابٍ قَد يَجعَلُني أمُوت يَومًا ما ، لأوَل مَرةٍ أرَاكَ تَقِف فِي صَف فَتاة !

جُمُوْدWhere stories live. Discover now