8

53 9 17
                                    

شَمسُ يَومٍ جَديدٍ تَنتَشِر فِ الأُفُق ، وتَتَخَلل السِنةُ الشَمِسِ الذَهَبيَة قِماشَ غُرفَتِها لتَستَفيق

لَكن لَيسَ بِسَببِ الشَمسِ ، إنَما القِطة البَيضَاء الَّتي كَانَت تَلعَق وَجهَها

فَرَكت عَيناها عِندما أزالَت قِطتَها الصَغيرةَ وَوضعَتها بِحِضنها

قَامَت بِجَدوَلِها المُعتادِ عِندما تَستيقِظ ، والتي بدأت بِه في فَترة تَماثُلِها لِلشِفاء مِن الإضطِراب الَّذي لَازمها لمدة طَويلة

بَدَلت ثِيابَها وفَتحَت البَاب لِتَخرُج ، إنها التَاسِعة صَباحًا ولَا يُوجَد أحدٌ فِي المَنزِل ، سِوا جُونغهو النَائِم عَلى الأريكَة

وكَانَت رائِحتُه سَيئة وعَلِمَت أنهُ كانَ مَخمورًا عِندما عَاد إلى المَنزل ، فِي أي وَقتٍ كَان

تَركَتهُ نائِمًا وَذهَبت لِلبَحث عَن شَيء تأكُله

وأثناءَ هَذا سَمِعَت صَوتَ بابِ المَنزِل يُفتح ، فَحَركَت جَسدَها تُحاوِل رؤية مَن فَتح البَاب ، وقَد كَانَ هُونغجُونغ وَيُونهو

تَناوَلت آخر قَضمة مِن شَطيرَتِها لتَخرُج مِن المَطبخِ إليهِم ، وَأوَل مَن لَاحَظها قَبل أن تَتَحَدَث كَانَ يُونهُو ، وإبتَسم فَورَ رؤيَتِها

-مَتى إستَيقَظتِ؟

-لَيسَ مِن مُدةٍ طَويلة ، أينَ كُنتُم؟

-إنقَسمنا إلى ثُنائيات ، وكُل ثُنائي كَان عَليهِ إتمَام مُهِمة ، عدَى جُونغهُو الَّذي بَقي نائِمًا لَأنهُ كَان يَشرَب ، وسُونغهوا كَان عَليهِ الذَهاب لِرؤية أحَد مَرضَاه...

أومَأت لَه وَوجَهت نَظَرها نَحو هُونغ لأنهُ كانَ يُحادِثُها

-كُوني مُتفَرغَة عِندَما يَعودُ سُونغِهوا ، نُريدُ الحَديثَ مَعكِ

-وكَأنهُ هُناكَ شَيء مُهِم عَلي فِعلُه ، أنا مُتفَرِغة في كُل الأوقَات

-لَا أزَالُ أشعُر بِشُعورٍ غَريبٍ عِندما أراها أو أَسمَعُها تَتَحَدَث

-أنا لَم أكُن بَكماء جُونغهُو

تَحدثَ جُونغهُو بَينما يَفرُك عَينيه عِندما أيقَظهُ هُونغ ، ونَهضَ ليَغتَسِل

صَعدَ هُونغ نَحو غُرفَتِه وبَقيَ يُونهُو مَع كَارلِي ، لأنهُ كَان يُعلِمها القِراءةَ والكَتابة

يَستَحيلُ أن يَنسى صَدمَتهُ عِندَما عَلِم مِن سُونغِهوا أنها لا تُجيدُ الكِتابة والقِراءة ، لِذا قَرر أن يَقومَ بتَعلِيمهَا هَذا

جُمُوْدWhere stories live. Discover now