19

34 5 13
                                    

مَر شَهرٌ مُنذ أن أخَذ يُونهُو قُبلةَ كَارلِي الاولَى ، وبِالفِعلِ هُو لَم يَنجَرِف كَثيرًا وَقتَها ، ولَم تُحادِثهُ لِمُدةِ أُسبوعٍ بَعدَ تِلكَ الحادِثة

لَكِنها إنصَدمَت عِندما أخبَرها وَقتَها أن لا تَنصَدِم رُبمَا قَد يَحدُث هَذا مُجَدَدًا

وهِي الآنَ وَاقِفةٌ تُطعِم قِطتها بَعدَ أن تَركَت جَلسة الفَتيات وأخبَرتهُن انهَا لَن تَتأخَر

وبِ الفِعل عَادت لِلجُلوسِ رِفقةَ رُوزِيل وسِيلينا ويُورين ، الَّتي لَم تَتوَقف إبنَتُها عَن الرَكضِ في الأرجَاء والحَديثَ بأحادِيثَ طُفوليةٍ شِبه مَفهُومة

وبَعدَ جَلسَةٍ دَامَت لِساعَات قَليلةٍ نَهضت كُل مِنهُن لِفعلِ شَيءٍ آخر ، ذَهبَت رُوزِيل إلى النَوم ونَزِلت يُورين إلى الطابِق السُفلي لِتأكُل طَعامَها رِفقةَ زَوجِها ، بَينَما كَارلِي عَادَت إلى غُرفَتِها لِمُراجَعةِ دُروسِها وقِراءةِ إحدى القِصَص الصَغيرةِ لتَقويتِها

والأخيرةُ شَقت طَريقَها نَحوَ غُرفةِ سَان لتَفتَح البَابَ وتَدخُل دُونَ طَرقِه ، لِتَجِدهُ مُمدَدًا فَوقَ سَريرِه يُدَخِن بَينما ثِيابُه العُلويةُ مَرميةٌ جَانِبًا

قامَ بإطفاءِ السِيجارة حَالَ دُخولِها ، فَهو يَعلَم أن رائِحتِها تُزعِجُها ، ولَم يُعَلِق عَلى دُخولِها دُونَ طَرقِ البَابِ كَما سَابِقًا ،جُزءٌ ضَئيلٌ مِنه أصبَح يُريدُها حَولَه

سَان...

-مَا الأمر

-بَطنيَّ يُؤلِمُني...

ظَهرت إمَاراتُ القَلقِ عَلى وَجهِه ، وهَذا أسعَدها ، وبَدأت تُفكِر بإستِغلالِ الألمِ هَذا لِصالِحها

إضافةً إلى أنها تَعلمُ سَبَب الألمِ وهو الإنقِباضاتُ التي يَبدأُ حُدوثُها أثناءَ شَهرِها الرَابِع وتَستَمِر تَقريبًا حتى وَقت وِلادَتِها

-ألَم تُخبِركِ الطَبيبةُ عَن ما يَحدُث مَعكِ في هَذهِ الفَترة مِن حَملِك؟

-بَلى...

-إذًا لِماذا تَشتَكينَ إلي؟ ، هَذا أمرٌ طَبيعيّ ، تَحمَلي فَقط لِأجلِ صَغيركِ...

إستَندَت بِرأسِها عَلى كَتِفه العَاري بِهُدوء دونَ الحَديثِ رُغم أنهُ يُوجد داخِلها صِراعاتٌ كَثيرةٌ وكُلها مِحورُها هَذهِ الروحُ الصَغيرةُ داخِلها

مَاذا سَوفَ يَحدُث بِها بَعدَ أن تُنجِب ،اينَ سَتذهَبُ بَعدما تَلِد ، هَل سَوفَ تَعودُ إلى عَملِها لتَتمَكن مِن إكتِسابِ المالِ لِتأمينِ حاجاتِ صَغيرِها أو صَغيرَتِها

جُمُوْدWhere stories live. Discover now