5

60 7 8
                                    

-لِـماذا؟..

قَالَت بِصَوتٍ بالكَادِ يَكونُ مَسموعًا ، وإبتَسم هُو عِندما تَحدَثَت ليُجيبَها

-سَوفَ نُسافِر غَدًا ، لِذا عَلينا إستِعارَتُه

تَركَت يَدهُ عِندَما قَال هَذا لتَعودَ لِتَصَفُح أوراقِها مُجَددًا

أخَذ سُونغِهوا جَوازَ سَفرِها ليَلتَفِت بِنيَةِ الخُروج ، لَكِنهُ وَجد وُويُونغ واقِفًا بِوَجهٍ مُندَهِش

-مَا بَالُك وُو؟

-لَقد... تَحدَثَت!؟

-أجَل ، هِيَ لَيسَت بَكماءَ يَا أبلَه

-إذَا لِماذا لا تَتحَدث؟

-حَديثُ مَن هُم بِحالَتِها لا يَكونُ مَفهومًا عادةً ، رُبمى هيَ تَعرِف هذا ، لهذا لا تَتحَدث

-هَذا مؤلِم ..

-مؤلِم ، ولَكِن مؤلِمٌ نَفسِيًا

قَالَ سُونغِهوا وَهو يَسحَبُ البابَ خَلفَهُ ليُغلِق نِصفُه

-هَل إستَعد الجَميعُ لِلذَهَاب؟

-كُل شَيء جَاهِز ، الطَائِرة الذَاهبة إلى إيطاليا سَوف تَنطَلِق فَجرًا ، لذا عَلينا الذَهاب إلى المَطار عِندَ الرابِعة فَجرًا

أومَئ سُونغِهوا لِوُويُونغ ، كَان عَليه العَودةُ لِغُرفَته لِيَقومَ بِتَرتيبِ أغراضِه ، فَهو لَم يَحزِم امتِعتهُ بَعد ، وأيضًا يُجدر بِكَارلِي حَزمُ أشيائِها ، لِذا أعطى وُويُونغ جَواز سَفرِها وطَرق بَاب غُرفَته ليَدخُل

دَخَل وَأخرَج حَقيبَة ظَهرٍ وأعطَاها لِكَارلِي

-ضَعي أغرَاضَكِ هَذِه بِها ، لأنَنا سَوفَ نُسافِر فَجرًا

وَضعَ الحَقيبةَ إلى جَانِبها وذَهَب ليَضَع أمتِعَتهُ فِي حَقائِبه تَحت وَطأةِ أنظارِها الشَارِدة

أَخَذَ يُدَندِن بِألحَانِ أغنِيةٍ ما بِصَوتِه العَذب بَينَمى يَقُوم بِطَيّ ثِيابِه داخِلَ الحَقِيبَة 

وعِندما إنتَهى مِن دَندَنةِ الأُغنِية رَفعَ رأسَه وَوَجَد كَارلِي نائِمة وهِي جَالِسة

أغلَقَ حَقيبَتَهُ ونَهضَ بِنيَةِ تَعدِيلِ جَسَدِها كَي لا يُؤلِمَها ظَهرُها ، لَكِنها أفاقَت مُنتَفِضة حَالَما وَضعَ يَداهُ عَلى كَتفِيها ، وضَربَت وَجهَهُ  كَردِ فِعل

جُمُوْدWhere stories live. Discover now