12

59 7 14
                                    

-مَا الأمرُ بِياترِس ، لِمَ طَلبتِ لِقائي بِسُرعة ، كَانَ لَدي مُحاضَرةٌ لَكِنَني فَوتُها لِلحُضور

-أُريدُ الإنفِصالَ عَنك هُونغ..

-مَاذا؟

نَطقَ بَعد أن فَتحَ عَينيهِ عَلى وِسعِهما بِـصَدمة ، هَذا مَا كَان يَخشاهُ طَوالَ الأربعَةِ سِنينَ المَاضِية ، فَهو بِـالفِعل بدَأ يَنسِجُ مُستَقبَلهُما سَويًا بَعدَ تَخرُجهِما مِن الجَامِعة

-كَما سَمِعت هُونغ ، لَيسَ لَديّ وَقتٌ لِلغَوصِ في تَفاصِيل الأمر ، لِذا...

-لَا يُمكِنُني تَركُ الأمرِ هَكذا ، لَا أُريدُ الإبتِعاد عَن شَخصٍ كُنتُ أُحِبه بَعدَ أربَعِ سَنواتٍ قَضيتُها مَعه ، فِي حُلوِها وَ مُرِها!

-السَنواتُ مُجرَدُ أرقَام ، لَا يَعني بَقائُك مَع شَخصٍ لِمُدةٍ طَويلة أنكَ سَوف تَبقى مَعهُ إلى الأبد!

-هَذا لا يَعني أن يَترُكني هَذا الشَخصُ بِلا سَبب ، لَم أقتَنِع بَعد

-أخبَرتُك أنَني لا أُريدُ التَطرُق إلى هَذا الأمر ، لِنَنفَصِ وَنُنهي الأمرَ هُونغ هَذا فَقط!

-أُريدُ سَببًا مُقنِعًا لِهذا ، ولَن اُفلِتكِ حَتى تَبوحِي بِهَذا....

وبَعدَ مُدةٍ لَم يَعيها ، أفاقَ وَوجَد نَفسهُ فِي بَيتِه أو بَيته هُو وَ بِياترِس ...

وَضعَ يَدهُ خَلفَ رأسِه في مُحاوَلةٍ فاشِلةٍ في إيقافِ الألَم ، لَكِنهُ نَسي الأمرَ عِندما تَذكرَ حِوارهُ رِفقة حَبيبَته ، التي حَاوَل الإتصَال بِها ، لَكِن لا فائِدة تُرجى!


رَمى هَاتِفهُ أرضًا بَينما يُخَلخِل أصابِعَهُ فِي بُصيلَاتِ شَعرِه بِغَضب وَقطَع هَذا صَوتُ رَنينِ الجَرس ، لِيَنهضَ ويَتَجِه نَحو البَاب ويَفتَحهُ بِقوة

إذ كَانَ صَديقُه هُو الطَارِق ، يَستَفسِر سَبب عَدم تَواجُدِه فِي آخِر مُحاضَرةٍ لَهُما ، مُحاضَرةُ  عِلمُ النَفس الإكلِينكي

إبتَعد هُونغ عَن البابِ لِـيُدخِل صَديقَهُ ويَشرَح لَهُ ما حَدث

ومُنذُ ذَلِك اليَومِ لَم يَرى بِياترِس مُجَددًا سِوى مَرةٍ وَاحِدة فِي إحدى حُروب العِصابات، ولَم تَكُن بِياترِس الَّتي يَعرِفُها

إذ تَغيَرت مِئةً وثَمانينَ دَرجَة ، جَسدُها مَليئٌ بالوُشوم ، وَشَعرُها بَاتَ أقصَر مِن شَعرِه ، لَم يَتوَقع كَونها أصبَحت عُضوَةً فِي عِصابة

جُمُوْدWhere stories live. Discover now