10

45 8 22
                                    

-ألَم أُحَذِركِ مِن الإتِصالِ بِي مُجَدَدًا ؟

زَجرَ بِوَجهِ الفَتاة الوَاقِفةِ أمامه بهُدوء ، ليتَلقى مِنهَا جَوابًا عَلى سؤالِه بِعَكسِ نَبرَته الغَاضِبة

-أنا حَامِل..

عَقدَ سَان حَاجِبيهِ لِيَنظُر نَحوَها بِغَضَب

-ولِمَ جِئتِ إليّ إن كُنتِ حَامِلًا؟

-لأنَنَي حَامِل مِنك...

-أنتِ عَاهِرة ، وعَملُكِ إستِقبال ذُكورة أي رَجُل يَدفَعُ لَكِ ، لِذا لا تُقنِعيني بأنَني وَالِد الطِفل الَّذي في بَطنِك بَينَما أنتِ تَفعَلينَها مَع أي شَخصٍ يَطرُق بابَك! ، وأيضًا لا اثِق إن كَانَت كِذبةً إختَلَقتِها

-أنتَ كُنتَ الوَحيدَ الَّذي إقتَحم أُنوثَتي لِذا مِن المُؤَكَد أنَّكَ وَالِدُه سَان! ، وَأيضًا لَا أكذِب ، خُذ وشاهِد بِنَفسِك

أَخَذ الأورَاق مِن يَدِها ليَقرأها ، ومَلامِح الغَضب لا تَزالُ تُسَيطِر عَلى وَجهِه ، كَانَ سَوفَ يُكَذِبُها مُجَدَدا ، لَكِن وَرقة الفُحوصَاتِ تَحمِل مَعلومَاتِها ،  لِيَقومَ برَميِ الأوراقِ فِي وَجهِها بعد أن قَام بإحداثِ شَقٍ فِ الأورَاقِ بِسَبَب يَدِه الَّتي ضَغَطت عَلى الأوراق

-إحمِلي نَفسَكِ وغَادِري سِيلينا ، إن رأيتُ وَجهَكِ مُجَدَدًا سَوف أُشَوِهُه حَتى لا تَتعَرفي إلى نَفسِك مُجدَدا ، ولَن يَكونَ صَعبًا عَلي قَتل هَذا الطِفل وقَتلُك ، هَل فَهمتِ؟!


زَمجَر بِوَجهِها بغَضبٍ كَبير ، وَ أصبَحَ جَسَدهُ يَرتَجِف بِينَما يَصِر عَلى أسنَانِه

-لَكِن...

-أنتِ لا تَفهَمين ، قُلتُ لَكِ أُغرُبي عَن وَجهِي حَالًا!

صَرخَ بِوَجهِها بَعد أن امسَكهَا مِن شَعرِهَا ليُلقِي بِها ، لَكِنها لَم تَسقُط ، إنَما إتَكَأ جَسَدُها فَوقَ جَسدِ شَخصٍ آخر قَرر الظُهُِـور قَبلَ أن تَسُوء الأمُـورُ أكثَر مِن هَذا

-وُويُونغ...؟

-يُمكِنُكِ الذَهاب...

أشارَ وُويُونغ لِلفَتاةِ لِتذهَب ، وَهو حَانَ وَقتُ حَديثِه مَع سَان

تَقدَم وُويُونغ نَحو سَان الَّذي إلتَف وَجهُه إلى الجِهةِ الأُخرى إثرَ صَفعةِ وُويُونع لَه

-إركَب دَراجَتَك وَ إلحَقني ، مَهمَا هَربت نِهايَتُك العَودة

قَال وُويونغ لِتحرك نَحوَ سَيارَته ، ويَلحَقهُ سَان بِدراجَته نَحو قَصرِهم ، لِيَدخُل وُويُونغ خَلفهُ سان، ليُغلِق البَاب خَلفَه

جُمُوْدWhere stories live. Discover now