114 (Side story 1)

1.6K 24 14
                                    

* تدور أحداث هذا الفصل مباشرة بعد الطلاق عندما اصطحبت كاثرين أنيت إلى منزلها من الحديقة.

الفصول القادمة تكملة للقصة
.
.
.

الاتحاد الأفريقي 720، الشتاء.

تيك توك. (وربي عبالي تطبيق تيك توك😍)

انهار هاينر على كرسيه وشاهد عقرب الساعة الثاني وهو يدق. كانت عيناه ضبابية، كما لو كانت ملفوفة في غشاء شفاف.

تيك توك.

ارتفع صوت اليد الثانية وملأ الغرفة. من الواضح أن الساعة كانت تتحرك باستمرار، ولكن يبدو أن الوقت لا يمر.

لقد كان غريبا حقا.

أن أنفاسه استمرت بغض النظر عن إرادته.

سقطت نظرة هاينر إلى الأسفل. كانت الأوراق الموقعة ملقاة بشكل ملتوي على المكتب. لقد كانت أوراق الطلاق.

كانت تلك الأوراق القليلة نتيجة لحياته الطويلة والصعبة.

هاها. ضحك هاينر لفترة وجيزة. لقد كانت ضحكة فارغة. الضحك الذي تدفق عدة مرات مثل شخص أصيب بالجنون انقطع فجأة.

أغلق هاينر عينيه ببطء.

كان العالم المظلم مليئا بالصمت.

وفي النهاية، تُرك وحيدًا داخل الأسوار التي بناها طوال حياته لسجن المرأة. لم يعرف هاينر أبدًا كيفية الخروج من هذا المكان.

إذا لم يتمكن من الخروج، كان عليه أن ينتظر عودتها. لكنه كان يعلم أن من رحل لن يعود.

كما فعل أصدقاؤه، كما فعل أولئك الذين قتلهم.

كان الدم ينتشر تدريجيا على الأرض، مع التركيز على المكان الذي كان يجلس فيه. نظر هاينر إلى الأرضية الحمراء ورأسه إلى الأسفل.

أولئك الذين رحلوا منذ فترة طويلة وقفوا عليه. إيثان، هوغو، ديون، آن، رفاق السلاح، رفاق في الجيش الثوري، الملوك والنبلاء، حتى عائلة روزنبرغ...

فجأة، همس صوت آن العالي بهدوء.

"مقدس؟"

"لا، أنا خائف."

"لماذا؟"

"لقد كسرت كل شيء. لقد دمرت كل شيء. كل ما تبقى لي الآن هو..."

"أليس هذا ما أردت؟ يقولون أنه إذا لم يكن من الممكن إخفاء شيء مهم بالكامل، فمن الأفضل تدميره."

كانت قطرات من دم آن تتساقط على الأرض. كان حذائها مبلل بالدم والطين. قالت آن بنبرة مرحة:

"تلك المرأة ثمينة بالنسبة لك."

رفع هاينر رأسه بصراحة.

في تلك اللحظة، اختفى من أحاطوا به كالسراب. ولم يبق أحد إلى جانبه. ثم جاء إدراك ممل.

كانت تلك المرأة مهمة بالنسبة له.

My Beloved Oppressor / حبيبي الظالمWhere stories live. Discover now