ذَكاء

4.5K 207 239
                                    

اعتدَل جُونغكوك فِي جَلستهِ وصَرّح بعدما كتف ذِراعيهِ:مَرَحَباً بالعاهر الذي خَدع حبيبتي لِسنوات.



تَايهيونغ:آخر مَرّة رَأيتك بَها كُنت تنعتها بالوَرقة الرّابحة،مَتى أصبحت حبيبتك؟





جُونغكوك:الوَقت لا يَخصّك أبداً،الأَهم أن تُدرك أنّ لِكل شئ حد،انتهى أمرك مَعها،رُبما امتلكتها في المَاضي لَكنّها الآن عادت إلى حَيث تنتمي،لن تحتاج إلى رَفيق مُزيّف كاذِب بَعد الآن.




تَايهيونغ:أتصِف نَفسك سَيّد جُيون؟





جُونغكوك:رُبما،لكن الفَرق بَيني وَبينك أنّها تُحِبّني،سَتمنحني مِئة فُرصة لِأصحح أي شئ فِعلته،فَقط أتسائَل،ألم تَكُن تَعرف مِن البَداية أنّها تُحبّني؟
أَكُنت تَظن حَقّاً أن الجِنس،المُداعبة،المُعامِلة اللطيفة،قد تَجعلك رائِع بأعين هِيلين؟
وبِسهولة قَد تتخَطّىٰ أمري ويَنتهي بِها الحَال مَعك؟
هَل كُنت مُغفّل لِهذهِ الدّرجة مُحامِي كِيم؟




تَايهيونغ:لَست مُغفّل،لكِنك قَبيح للغاية لِدرجة أنّ هِيلين مَهما كَانت تُفكّر بك،فقد تَمقت العَودة لَك،نَعم كَانت تَشتاق لَك،تشتاق كَم أَنتَ حَبيب مُثير،رائِع،لكِن يَنتهي حَبل أفكارها بكيف دَمّرت حَياتها،وأعني حَرفياً مُحقق جُيون،هِيلين تَعشقك،لكِن الحَقائِق صَعب للغاية أن تُمحى،هِي تَعلم أنّك أعطيت للجاني الحَقيقي فُرصة لِقتل والدها دَاخل السّجن،فُرصة لِموت أُمها الذي انتهى بِها الحَال مَيّتة في المَشفى لِحزنها على زَوجها،وهِيلين التي أصبحت يَتيمة وَحيدة،كُلّ هذا بِسببك،كَما هُِناك مِئة فُرصة لِأن تُسامِحك هِيلين مُحقق جُيون،هُناك مِئة فُرصة لِتتركك نِهائياً وتَبتعد عن أَكثر شَخص قد أذاها بِحياتها،ألا تَظن هذا؟





ابتَلع رِيقهِ وهو يَسمع الحَقيقة التي يَتهرب مِنها مُنذ عودة هِيلين لِحياتهِ،كُلّ مَا يَقوله تَايهيونغ هو حقيقة لَم يَفعل شئ سِوى أن كَان يَمقتها،لقد دَمّر حياتها بالفِعل،لكِنّه ينكر هَذا،لَيس هو فَقط،بَل هِيلين،اعتَصر قَبضتهِ ونَظّم أنفاسهِ حتى سَمعه يَستكمَل حديثهِ قائِلاً:فقط اعترِف جُونغكوك،أنّ لا فَرق بَينك وبَين الجَاني الحَقيقي،وكَأنّكما شُركاء جَريمة.





دَنى والتَقط السّلاح الذي اسفل سَريرهِ ووجّههُ نَاحية الآخر الذي قَهقة ودَسّ يدهِ في جِيوبهِ مُردفاً:لا تُخطئ التّصويب سَيّدي المُحقق.




جُونغكوك:صَدّقني أنا لا أُخطئ أَبداً.





تَايهيونغ:فَقط فُضول،دون إهانة،كَيف لِهيلين أن تَقع بِحُبك أعني،مَاذا وَجدت بِك؟
رَجل ذُو مَشاكِل غَضب،مُتسرّع،اندفاعي،مُسيطر،وعلاوة على ذَلِك...ضَرير،هل تُحب الألم الذي تَمنحه لها كُلّ يوم تقضيهِ مَعك؟
صَدّقني ستتخطّىٰ أمرك بِسهولة كَما تخّطه مُسبقاً بِصداقتنا ومُنفعتنا المُتبادلة.




|PROFESSOR JEON|Where stories live. Discover now