في احدى ضواحي لوس انجلوس الراقية جداً يقع منزل وليد الضخم والفخم، منزله ذا طابقين ومأثث بأثاث عصري مستوحاة من اليابان وتركيا، يجلس وليد على السرير في غرفته مرتدياً بنطالاً فقط ويقضم من تفاحته وهو يشاهد شاشة التلفاز.
يرن هاتف ويلي مراراً وهو يأكل التفاحة بتباطؤ وقد استولى التلفاز على كل تركيزه.
مايكل المذيع يتحدث بانفعال.
مايكل: ويلي...الشاب الوسيم الجميل الشهير..هو ابن مجرم ومجرم عربي؟ لا أصدق هذا الخبر!
ثم تظهر على الشاشة مقابلة لويلي قديماً ويبدو وليد اصغر سناً.
مذيعة ما: اذاً ويلي لماذا هذا المشروع عزيز عليك؟
ويلي: والدي ووالدتي توفيا في صغري، لذا اتفهم شعور الايتام واريد مساعدتهم قدر المستطاع.
يظهر مايكل مجدداً وعيناه متسعتان من الصدمة.
مايكل: اذا مؤسسة ويلي لمساعدة الايتام وقصة ويلي اليتيم هي قصة كاذبة؟
يجيب وليد على الهاتف اخيراً وهو يشاهد التلفاز.
صوت مارك صديق وليد واحد العارضين في مؤسسته: ويلي ما هذه الاشاعات؟
وليد لا يجيب.
مارك: هل هذا صحيح؟
وليد: وهل يهم في عالم الفن الصحيح من غير الصحيح؟
مارك: انا أسألك كصديق!.
وليد: لا تقلق ستظهر شائعة اخرى تنسي الناس امري.
مارك: ولكن هذا الاكتشاف عظيم...ارجوك اخبرني ان كان صحيحاً.
وليد يتنهد.
وليد: نوعاً ما.
مارك يصرخ: ولم تخبرني؟
وليد: ولماذا اخبرك عن والدي؟ الا يهمك من انا الآن فقط؟
مارك: ماذا ستفعل؟
وليد: لا تشغل بالك...سأحل الامر.
مارك: سوزان في حالة سيئة جداً...ربما صدمها الخبر، تسكر طوال اليوم وتطلب ان تراها.
وليد يضحك: سوزان علمت عن هذا الخبر قبل خروجه للعالم ولم تختر مساندتي بل تركتني لذا أمرها لا يهمني.
مارك: ماذا تقصد؟ لم تجدد عقدها معك؟
وليد: هل ستتركني انت ايضاً يا مارك؟
مارك: لا ابداً...لا تقلق يا ويلي فأنا أثق بك.
وليد: شكراً.
ينهي وليد المكالمة. ثم يقترب من الشاشة ويقضم من تفاحته.
مايكل المذيع: هل سينهي هذا الخبر مهنة ويلي؟ وتدمر صورته؟
تصل رسالة إلى هاتف وليد، والرسالة عبارة عن صور ديفيد حبيب سوزان والممثل الشهير برفقة رجل آخر وتبدو الصور مثيرة للشبهات، يبتسم وليد ثم يرسل الصور إلى عدة اشخاص.
•﹏••﹏••﹏••﹏••﹏••﹏•
بعد مرور ساعات طويلة، ارتدى وليد ثيابه، وبدأ يحضر القهوة وصوت التلفاز عال يملأ صداه المنزل.
يشرب وليد القهوة وهو ينظر إلى انعكاس وجهه ويعدل خصل شعره.
صوت مذيع اخبار صادر من التلفاز: خبر عاجل.. اثارت صور تم نشرها في الانترنت من مصدر مجهول الجدل وفي الصور الممثل الشهير ديفيد اوستن برفقة رجل، هل هو شاذ؟ هل هذه مكيدة؟ هل علاقته بسوزان مزيفة؟.
وليد يستمع ويبتسم.
YOU ARE READING
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...
