16

2K 119 0
                                    

يمسك بيدها ويضع يده خلف ظهرها، ترتبك أرجوان فلم ترقص يوماً مع رجل. وليد يقربها منه ووليد معتاد على الرقص مع الفتيات ولم يدرك أن أرجوان مرتبكة، تحمر وجنتا أرجوان وهي تحدق في الأرض.
وليد: جميعهم يقتربون مني من اجل سبق صحفي او تصريح مني، ولم يسألني احد عن حالي عندما تحدثوا عن والدي.
تتعجب ارجوان من هذه الفضفضة، منذ متى اصبحا صديقين ويشكو لها وليد ويخبرها عن يومه؟ منذ متى؟
أرجوان تقطب حاجبيها ولا تجيب.
وليد: احياناً اتمنى الذهاب إلى محل العم وعدم الخروج ابداً.
تدوّر أرجوان عينيها مستنكرة تباكي وشكوة وليد المدلل الثري الوسيم بنظرها.
وكأن وليد انتبه لتصرفاته، يصمت للحظات طويلة وأربك صمته أرجوان أكثر، توقف أرجوان الرقصة وتسحب يدها وتنظر اليه.
أرجوان: اسفة علي العمل...ارجو ان تجد حلاً لمشكلتك.
وتذهب مبتعدة عنه، يحدق فيها وليد متعجباً من خجلها وعدم استغلال هذه اللحظة لاغوائه كما تفعل معظم الفتيات حوله.
يقضي وليد وقته في الحفل يجامل افراد هذه القاعة، نصفهم اعداؤه والنصف الآخر مزيفون بابتسامات زائفة وجمل مجاملة، ولكن صورة وليد في المجلة اعجبت الكثيرين واعادت مقام وليد كعارض فريد من نوعه بمعالم وجه مميزة وبوسامة لا مثيل لها، وقد رضي وليد ان تصوره ايما لمعزتها لديه ولكن لن يعود الى عرض الازياء ابداً فما يريده هو ان يكون محرك الدمى لا الدمية نفسها، تتلقى أرجوان مكالمة زلزلت الأرض التي تقف عليها فركضت إلى خارج القاعة غير مكترثة بايما والحضور، عيون الجميع تبعتها، وليد يلاحظها فيلحق بها فوراً ويلحق بها براد ايضاً، أرجوان تقف في الشارع بحثاً عن سيارة أجرة. يقترب منها وليد ومن حركة ظهرها ومن تنفسها الثقيل وصوتها يدرك بأنها تبكي بشدة. براد يقف متسمراً لا يعرف ما يجب فعله.
وليد: أرجوان؟
تنظر ارجوان يميناً ويساراً ولا تجيبه.
وليد يقترب ويقف أمامها.
وليد: أرجوان...ما بكِ؟
أرجوان بصوت متقطع: عمي..عمي...علي الذهاب...عمي
وليد يهدئها.
وليد: سأوصلكِ...ابقي هنا.
يركض وليد مبتعداً ثم يشير لبراد بالعودة.
سائق وليد يلاحظ اقتراب وليد منه فيدخل السيارة ويشغلها، وليد يركب في المقعد الخلفي، تقف السيارة أمام ارجوان ويفتح لها وليد الباب، أرجوان تدخل إلى السيارة وتنطلق السيارة مبتعدة.
وليد: إلى اين؟
أرجوان: المشفى المركزي.
ينظر وليد إلى أرجوان بقلق.
وليد: هل أخبروك عن حالة عمك؟
أرجوان بصوت يرجف: أجروا له عملية جراحية ولم يخبرني عنها...طلبوا مني القدوم فوراً ولم يطلعوني عن حاله.
لم يعلم وليد ما يجب فعله لتهدئتها وبقي صامتاً بجانبها يراها تشرد في افكارها مرتبكة خائفة. تصل السيارة إلى المشفى وتترك ارجوان حذائيها في السيارة وتركض للمشفى، وليد يتبعها.

عندما أغراها الشيطان..Donde viven las historias. Descúbrelo ahora