23

2K 114 0
                                    

تتردد أرجوان من الذهاب معه ولكنها حقاً تقف متسمرة في مكانها بسبب مظهره فقد وقف وليد ببذلته الانيقة وهندامه وهيئته الساحرة التي سحرتها لبضع لحظات قبل أن تعود الحاضر.
وليد ممازحاً: لن أخطفك..شهرتي لا تسمح لي بارتكاب الجرائم.
أرجوان تخرج هاتفها وتصور وليد ثم ترسل رسالة، وليد يندهش مما تفعل.
وليد: ماذا تفع..؟
أرجوان تقاطعه: ارسلت للوكي هذه الصورة كدليل جنائي.
تدخل أرجوان السيارة. وليد يهز رأسه ويضحك. يفتح وليد باب المطعم لأرجوان وتدخل وهي تبدو ضائعة مرتبكة، المطعم فخم وضخم والنقوش الذهبية تملأ الجدران والسقف.
تجلس أرجوان على الطاولة وتشعر بالانحراج من عدم تأنقها.
أرجوان: لم ادخل يوماً الى هذا المطعم ولم اعلم انه يجب علي التأنق أو.
تختلق ارجوان الاعذار ويلحظ وليد ارتباكها فيبتسم.
وليد: ترتبكين بسبب هندامك لا تأخرك؟
تنحرج أرجوان اكثر.
أرجوان: يبعد ذاك المكان عن منزلي ثلاثين دقيقة انا اسفة كان علي ركوب الباص في وقت ابكر.
وليد يبتسم فتفهم انه يداعبها لا اكثر فتبتسم هي أيضاً، يقدم النادل لهما بعضاً من النبيذ.
أرجوان: لا اشرب الكحول...لا استطيع.
يتعجب وليد من ذلك فيطلب من النادل الصب له فقط.
وليد: لماذا لا تشربين؟
أرجوان: اخبرني...
تتراجع أرجوان قبل ذكر اسم العم صالح فلم ترد ان تترك مجالاً لذكرياته ان تعود لها.
أرجوان: ليس من عاداتنا ولا من معتقداتنا شرب الكحول.
وليد: ممتاز...فتاة محافظة.
يشرب وليد من الكأس وهو يحدق فيها، نظراته لها تصيب أرجوان بالتوتر.
يضع النادل طبقين من الطعام البحري الذي نُسق بشكل جميل وفخم. يبادر وليد بتناول الطعام وتتناوله أرجوان أيضاً ولم تأكل يوماً طعاماً بهذه اللذة وبهذا المذاق والتوازن فلم يكن مالحاً ولم يكن حلواً وحرارته لذعت لسانها بخفة فلم تترك اثراً حارقاً، استمتعت أرجوان بكل لقمة ولم تنتبه انها بقيت تأكل في صمت تام متجاهلة وليد لعشرة دقائق ثم تشعر أرجوان بوليد وهو ينظر اليها.
وليد: لذيذ؟
أرجوان تومئ وتتراجع عن الطبق خجلة.
وليد: الحلوى ألذ بكثير.
أرجوان: هل اتينا لنأكل فقط؟
وليد يشير إلى وجهها بيديه في حركة يقلد فيها كاميرا التصوير.
أرجوان: ما بك؟
وليد: هل تريدين هذا الطبق ان يكون طبقك اليومي؟
أرجوان تقطب حاجبيها لا تفهم ما يقصده.
وليد يكمل: هل تريدين أن تصبحي من المشاهير؟ ان تملكي من المال ما لا يملكه احد؟ ان تملكي سلطة لا تتخيلينها حتى؟
لا يعجب أرجوان ما يرمي اليه وليد.
أرجوان: هل اتيت بي هنا لتعرض علي منتج ما؟
وليد يضحك ثم يشير للنادل بتقديم طبق الحلوى.
وليد: أريد ان أرد معروف عمك..وافضل طريقة هي ان أؤمن لكي مستقبلاً.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن