51

1.5K 91 0
                                    

تخرج أرجوان من الغرفة وتركض نحو غرفة الجلوس لتجد آدم واقفاً، ومقابله وليد الذي يحمل بيده كأساً من المشروب.
وليد: اهلاً بك في منزلي أخيراً.
آدم يبتسم بلباقة وينظر نحو أرجوان، وليد يلتفت ويبتسم عندما يرى أرجوان.
وليد: أتعرف أن عمها كان بمثابة والدي؟ أراه كل أسبوع ويقدّم لي النصائح ويستمع لي.
تتعجب أرجوان من ترنح وليد ومن افصاحه لهذه المعلومات لآدم.
آدم بسخرية: يبدو أنك تسكر في الصباح..عكس الناس.
وليد: كان عمي صالح يكره المشروب ويؤنبني عندما يشم رائحة المشروب.
تتضايق أرجوان من ذكر وليد لعمها وكأنه يقربه.
آدم: ربما علي المغادرة.
يجلس وليد على الأريكة ويشرب المزيد من كأسه، أرجوان تتجه نحو آدم.
وليد: جوانا..هي منتج..هي استثماري مثلها مثل مارك وكاترينا وغيرهم لكنها أكثرهم عناداً..وهي طيبة جداً لذا لا تستطيع قراءة حقيقة الناس..ماذا تريد يا آدم؟
آدم ينظر إلى أرجوان بارتباك متعجباً من تصرف وليد وكأنه والد أرجوان.
آدم: انت ماذا تريد؟
وليد يحدق في آدم ويشرب من كأسه وتدمع عيناه.
وليد: تشبهها...عيناك تشبهان عيناها.
يتسلل الغضب إلى آدم فيشد قبضته عندما يذكر وليد سوزان، تتعجب أرجوان من وليد فلم تره يوماً بهذه الحالة من السُّكر والأسى.
وليد: كم أحببتُ عيناها.
ينقض آدم على وليد ويُسقط وليد كأسه ليلطخ السجادة البيضاء، أرجوان تصرخ وتحاول ابعاد آدم عن وليد.
آدم: ايّاك أن تذكرها! إيّاك أن تتذكرها حتى ايها القاتل...انت من انهيتها وانهيت حياتها...والآن تريد فرض سيطرتك على جوانا وأن تنهيها هي أيضاً. وليد يضحك بهستيرية ولا يقاوم آدم.
وليد: لا تستطيع أن تلومني ايها الوضيع...اختك كانت سكّيرة رخيصة مدمنة مخدرات ولا دخل لي بذلك.
يلكم آدم وليد عدة مرات وتصرخ أرجوان لمناداة الخدم، تقترب الخادمة لترى ما يحدث وتركض لمناداة السائق،تمسك أرجوان هاتفها وتتصل بالشرطة بينما تمسك بذراع آدم لابعاده ولكنه يدفعها بشدة حتى ضربت رأسها في الطاولة عندما سقطت. السائق يركض نحو آدم ويبعده، وليد يبصق الدماء على الأرض شاعراً بالدوار. يلاحظ آدم أرجوان وهي تجلس شاعرة بالدوار بسبب الاصابة على رأسها، يحاول مساعدتها ولكن السائق يحمل آدم ويطرده من المنزل. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تجلس أرجوان في المطبخ وعلى جانب رأسها ضمادة، أرجوان تضع ضمادة على فم وليد الذي يراها بصمت ولا يتحدث، تنظف أرجوان الجرح ثم تضع الضمادة، بعض الدماء لطخت قميص وليد الأبيض اللون.
أرجوان: ماذا حدث لك؟ لم تكن شخصاً انفعالياً هكذا.
وليد لا يجيب بل يحدّق في أرجوان وكأنه يريدها أن تفهمه، أن تفهم لغة عيونه، أن ترفع عينيها عن الجرح لترى جرحه الحقيقي في عينيه

عندما أغراها الشيطان..Where stories live. Discover now