77

1.3K 79 0
                                    

تم نقل أرجوان إلى المشفى المركزي وتم الغاء ما تبقى من جلسة التصوير. عاش وليد لحظات طويلة من القلق منتظراً اخبار الطبيب، مارك بقي بالمشفى معه. خرج الطبيب لمقابلة وليد مبتسماً. الطبيب: اطمئن.. مجرد اغماء بسيط.
وليد: ما السبب؟ حرارة؟
تختفي ابتسامة الطبيب ويبعد الطبيب وليد عن مارك ليتحدثا على انفراد.
الطبيب: جوانا ضعيفة...لن تحتمل العمل ان بقيت هكذا...يجب ان تكتسب عشرة ارطال ليصبح وزنها طبيعياً وتستطيع ان تخوض جدولها المليء هذا...لديها نقص في جميع الفيتامينات...هذا عدا عن الضغوطات النفسية التي تنتج من عملكم هذا.
وليد: حسناً لا تقلق لاحظت هذا الامر منذ فترة وتواصلت مع سامانثا وهي اخصائية تغذية جيدة.
الطبيب: دعها هنا قليلاً سنزودها بالماء والمغذي...وسنقوم بالمزيد من الفحوصات للحيطة والحذر...لكن هي بحاجة للراحة جسد الانسان كالآلة يحتاج للراحة والشحن كي يعمل مجدداً.
يدخل وليد لغرفة أرجوان برفقة مارك ويجدها نائمة، مارك ينظر إلى وليد: اعرفك جيداً يا ويلي لا تبدأ في لوم نفسك ومعاتبة نفسك...هي مسؤولة عما تأكل وتشرب وهي ناضجة...كلما عليك فعله الآن توفير الراحة لها ونصحها.
وليد ببرود: مارك اتركنا.
مارك يتفاجأ: هل اغضبتك؟ لم اقصد.
وليد: نسيت أسبوع الأزياء في باريس؟ عليك التحضير للسفر غداً صباحاً.
مارك متعجباً: ألن ترافقني؟
وليد: سألحق بك عندما تتحسن جوانا.
مارك يومئ ويربت على كتف وليد ثم يغادر، يقترب وليد من أرجوان وبدأ هاتفها الرنين دون توقف، مجدداً الاعلاميون والصحفيون يتصلون لاستفسار دخول أرجوان للمشفى، وليد يطفئ الهاتف ولا يجيب بل يجلس بجانب أرجوان ويمسح رأسها.
وليد: هل ضغطت عليكِ أكثر مما يجب؟ احياناً انسى انكِ مختلفة عن سوزان ومارك...أحياناً أنسى ان اعاملكِ برقة كما يجب ان افعل. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ وجدت أرجوان نفسها لوحدها في غرفة خاصة بالمشفى، لم تحظى بهذا النوع من النوم منذ فترة ولكن استيقظت فجراً. امسكت أرجوان بهاتفها لتتفحص رسائلها ان ترك وليد لها رسالة وقد فعل ذلك حقاً: "استريحي..سآتيكي غداً صباحاً" غداً؟ أرجوان تهلع..وماذا عن أسبوع باريس؟ يا للهول عليها الخروج من المشفى. تتصل أرجوان وليد باستمرار ولا يجيب فترسل رسالة: اسبوع باريس؟؟؟؟؟!!. يرج هاتف أرجوان ولكنها ليست رسالة من وليد بل من الفيس بوك، آدم أرسل لها رسالة قصيرة: جوانا كيف حالك؟ رأيت في مواقع التواصل بأنكِ في المشفى آمل انكِ بخير، حالياً استطيع التواصل معكِ لأنني في المدينة ولكن لا استطيع غداً، اشتقتُ لكِ حقاً وانا كالأبله احدق في صوركي كمعجب مراهق.
تضحك أرجوان وتجيب: آدم انا بخير..

عندما أغراها الشيطان..Where stories live. Discover now