56

1.4K 83 1
                                    

أرجوان: لماذا؟
وليد لا ينظر إلى أرجوان ويكمل: جمالك سيهبت ان استمررتي في الشرب...لا أريدك أن تشربي أو تتعاطي أي شيء...وان أردتي الشرب فبإشرافي أنا...ليس شاب في العشرين يرغب باستغلالك.
أرجوان تنحرج مما يقول فهي لم ترفض كأساً من جاستن ولولا حضور آدم للحفل، لم ترد أرجوان التفكير في الأمر.
أرجوان: أستطيع التحكم بنفسي لا حاجة لأن تحرم نفسك.
وليد: أرغب بالتوقف...ما بكِ قبل أشهر كنتي تعاتبينني كل ما صببت كأساً..ألا يجب أن يسعدكِ هذا الشيء؟
أرجوان تبتسم بارتباك وتومئ.
وليد ينظر إلى طبق أرجوان وكأنه يعد السعرات الحرارية في طبقها، تتأفف أرجوان منه وتأخذ الطبق وفوراً. آدم: هذا لمصلحتك.
أرجوان: هل كان يعد احدهم سعراتك الحرارية عندما كنت انت عارض ازياء؟
وليد: نعم..أنا.
تتأفف أرجوان ولكن لا تزال تشعر بالصداع فتدلك جبهتها، يقف وليد ويقترب منها ثم..يباغت أرجوان ويبعد يدها ويبدأ هو بتدليك رأسها، تحدق أرجوان به متعجبة فلم يقترب منها وليد بهذا الشكل منذ أشهر، لم يكن يجلس بجانبها حتى إلا في المناسبات الرسمية أمام الجميع، يدلك وليد رأس أرجوان التي ترتبك.
وليد: سأعد لكِ قهوة أخرى.
تبتسم أرجوان وتومئ. ﹏﹏﹏﹏ في احدى الاستديوهات:
ترتدي أرجوان فستاناً أنيقاً وشديد الجمال وتترك شعرها الكثيف منسدلاً، في وسط الازدحام في الكواليس، يوجه وليد أرجوان حول ما يجب أن تقول.
وليد: انتبهي من لعنة آن هاثواي..لا تكوني مثالية بل كوني عفوية ولكن احذري... لا تتحدثي كثيراً..ولا تصمتي طوال الوقت...الأسئلة الشخصية تجنبيها.
تومئ أرجوان شاعرة بالارتباك الشديد، لم تخبر أرجوان آدم عن رهابها من المسرح، لم تواجه مشكلة في تصوير الفيديوهات، في مقابلة الناس ويدها بيد وليد ولكن الظهور على المسرح...في مقابلة أمام جمهور...ومباشر...أربكها حقاً.
صوت المخرج: هيا..الآن.
يخرج زملاء أرجوان في الفيلم أولاً ثم تخرج هي، صوت صفقات الجمهور وصراخهم أربك أرجوان وباغتها فتأخرت عن زملائها ثم جلست على الأريكة التي تجمعهم جميعاً. المذيع: شكراً لانضمامكم في حلقتي الخاصة...جوانا..نيكي تبدوان جميلتين.
يدا أرجوان ترجفان بلا توقف وتحاول أرجوان تمالك نفسها ولكن هنالك مئتين شخص أو أكثر ينظر إليها..عيون كثيرة تراها مباشرة...ليست كاميرات..بل عيون كثيرة وكثيرة، الأضواء قوية، صدى ضحك الناس يربكها أكثر، تتعرق أرجوان ووجهها يصبح شاحباً. المذيع: اذاً يا روبرت..اطلت شعرك من أجل الدور...
صوت المذيع يصبح صدىً تدريجياً في سمع أرجوان التي تشعر بالغثيان.
وليد يراقبها عن بعد: تباً هل ستتقيأ؟ تباً تبدو كجثّة هامدة!

عندما أغراها الشيطان..Where stories live. Discover now