73

1.3K 73 0
                                    

بعد الانتهاء من العمل المتواصل لعشر ساعات خرج الجميع من الاستوديو وقدم اد شيران رقم التواصل لأرجوان ولكن كصديقة فقط، والتقط صورة لهما معاً لينشرها في مواقع التواصل.
بقيت أرجوان تنتظر نوبة غضب وليد بسبب تقربها الزائد من اد شيران ولكن بقي وليد منشغلاً بهاتفه، فتسللت اليها نوبة غضبها قبل نوبة غضبه هو.
أرجوان: إد شاب لطيف.
وليد لا يشيح نظره عن الهاتف ولكن يجيب: نعم وموهوب.
أرجوان: سأتواصل معه.
وليد: هذا جيد...ربما تعملان مجدداً معاً. أرجوان تغضب اكثر.
أرجوان: ولكنه اخجلني حقاً بغزله المستمر.
وليد: من الطبيعي ان يُعجب بكِ.
أرجوان: تتحدث مع ايما؟
وليد: لا ...سامانثا.
أرجوان: من هي سامانثا؟
وليد: صديقة.
أرجوان: لم اسمع بها من قبل.
وليد لا يعلق.
أرجوان: من المؤكد صديقة حميمة فقد اشغلتك ولا تستطيع اشاحة نظرك عن الهاتف.
وليد يتعجب من هذا التعليق فينظر نحو أرجوان اخيراً ويحاول قراءة ما تريد حقاً قوله من ملامح وجهها.
وليد: ما بكِ؟ أرجوان تشيح نظرها فوراً. وليد بقي يحدق فيها ولكن يرتج هاتفه ويعود لمحادثته بينما ينظر نحو ارجوان بين الحين والآخر.
تتوقف السيارة وتترجل ارجوان من السيارة لتركض نحو المنزل، وليد يلاحقها.
وليد: جوانا..جوانا.
تدخل المطبخ ويتبعها وليد، تشرب ارجوان الماء.
وليد: ما بك؟
أرجوان: لا شيء ..شعرت بالعطش..تريد الشرب؟
تأخذ أرجوان كوباً اخر وتصب الماء ثم تقدمه لوليد، وعندما تبتعد عنه يمسك بيدها ويشرب الماء، ثم يضع الكوب جانباً ويقترب منها، تتوتر أرجوان، هل سيعترف اخيراً؟ هل سيوبخها لتقربها من اد؟
ودون سبب يبدأ وليد بالرقص معها فيمسك بيدها ويضع يده الأخرى وراء ظهرها فيقربها منه.
لا توجد موسيقى ولكن تمايل وليد معها وكأنه يستمع حقاً الى موسيقى ما.
يهمس وليد في أذنها: عليكِ المحافظة على صحتك..الجسدية والنفسية...والا سيبدأ معجبينك بملاحظة تدهور صحتك او حالتكِ لا تدعيهم يقلقون.
أرجوان توقف الرقص وتبعد وليد عنها.
أرجوان تبتسم: ويلي...انا...وليد.
لا تصدق ارجوان ما ستقدم على فعله ولكن ها هو وليد واقف امامها وسيم المظهر بشعره الابيض الذهبي وعطره الذي ملأ الغرفة، تدرك ان اعتراف وليد لها سابقاً فتح باباً لن تستطيع اغلاقه.
أرجوان: انا لا انظر اليكَ كمدير اعمال ومرشد فقط.
تصمت أرجوان للحظات لتستجمع وقواها ولطالما كانت الجرأة من خصال أرجوان.
أرجوان: انا انجذب اليك..واغار ايضاً..وافكر بك ويخفق قلبي شوقاً لك..وان بقيتُ حولك اكثر قد اقع في غرامك.
يضرب وليد الطاولة بيده بشدة مما ارعب أرجوان.
وليد: تباً.

عندما أغراها الشيطان..Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang