41

1.7K 91 1
                                    

تقترب إيما التي ترتدي فستاناً غريب الشكل ولكن جميل رافعة شعرها الزهري الفاقع كاشفة عن الوشم في عنقها.
إيما تلف ذراعها بذراع أرجوان.
إيما: كم هو جميل ان تصبحي منهم اخيراً صحيح؟
أرجوان تبتسم ولا تجيب.
إيما: جاكسون سيأتي في اي لحظة...ان اردتي المغادرة.
تبتسم إيما ثم تبتعد وتقترب من ضيوف آخرين، ترتبك أرجوان مما قالته فتنظر إلى وليد الذي ينشغل بالحديث مع بعض الممثلين والمغنيين، تقرر أرجوان المغادرة فوراً فتركض نحو الباب وتخرج من المنزل باحثةً عن سيارة وليد حيث ينتظر السائق بجانبها. يتبعها آدم الذي يلقي سيجارته ويركض خلفها.
آدم: لماذا العجلة؟
أرجوان تتجاهله.
تخرج أرجوان هاتفها وتتصل بالسائق.
أرجوان: أمام الباب؟ حسناً لا تتأخر.
تعود أرجوان وعندما تلتفت للعودة تجد آدم واقفاً خلفها.
أرجوان: هل انت معجب؟ ألهذا تلاحقني؟ هناك من هم أشهر مني وافضل في الداخل فلا تضيع وقتك معي واتركني.
تختفي ابتسامة آدم ويستبدلها بغضب عارم مما قالته.
آدم: معجب؟ نعم انا معجب ولكن ليس من هذا النوع...فأنا لا اعرفك ولا اعرف معظم المتواجدين هنا.
آدم يضحك بسخرية: صدقي أو لا تصدقي لا املك تلفازاً ولا أشاهد قناة الام تي في ولا املك تويتر ولا انستقرام...ولم انسجم مع اي احد هنا..فاعذريني لأن خجلكِ ولباقتكِ وما قيل عنكِ وبعض ما قلتيه في الحفل جذب انتباهي...اعذريني لأني لم أكن سطحي.
يغادر آدم بغضب وتتسارع خطواته نحو الباب.
تشعر أرجوان بالذنب وتغمض عينيها ثم تتبعه وتقول بصوت عال.
أرجوان: أرجوان.
يلتفت آدم وينظر نحوها.
أرجوان: أعني جوانا.
يحدق كل منهما في الآخر للحظات.
أرجوان: آسفة.
يومئ آدم ويبتسم.
تقف أرجوان امام الباب منتظرة ويقف بجانبها آدم الذي يخجلها بنظراته.
تقف السيارة امام الباب.
آدم: الوقت حقاً مبكر.
ارجوان: افضل المغادرة.
تتجه أرجوان إلى السيارة وآدم يرتبك ثم يتشجع ويسد طريقها مرة أخرى.
آدم: لنتعشى الآن.
أرجوان: ماذا؟
آدم: سأركب معكِ اذا لا تثقين بي...دعيه يأخذنا لمطعم ما.
أرجوان: هذا سائق ويلي لا استطيع..
آدم: ويلي لن يغادر قبل العاشرة...نملك ثلاث ساعات...هيا.
أرجوان تضحك من إصراره ثم تختفي ضحكتها عندما تلحظ وصول جاكسون واقترابه.
آدم: لن اتركك تذهبين دون موافقة.
أرجوان: حسناً..ولكن انا اختار المكان.
تدفع أرجوان آدم نحو السيارة وهو يتعجب من عجلتها. جاكسون يمشي باتجاهها.
آدم: هل المغالاة كانت مجرد قناع؟
تدفعه للداخل وتركب السيارة وتنطلق السيارة مسرعة.
آدم يضحك.
آدم: ماذا اصابكِ؟
أرجوان لا تجيب شاعرة بالضيق، ترسل أرجوان رسالة لوليد.

عندما أغراها الشيطان..Where stories live. Discover now