من الرابح؟

42.6K 1.2K 18
                                    

وقفت مريم أمام جدها في حجرة مكتبه وهي تشتغل غضبا بينما كان عبد الرءوف يجلس خلف المكتب في هدوء تام كعادته معها ليمتص غضبها وسألها: ممكن أعرف انتي ليه زعلانة دلوقت؟

مريم: يعني المفروض اني مش ازعل لما اعرف ان حضرتك اديت رقمي لحد غريب؟

عبدالرءوف: اولا لازم تعرفي ان لو انا كنت رفضت ادي رقمك ليوسف كان هيعرف يلاقي اكتر من طريقة تانية يجيب بيها رقمك..ثانيا يوسف ما بقاش حد غريب خلاص . دة بقا خطيبك وكلها اسبوع ويبقا جوزك.

مريم مصدومة: ايه؟! اسبوع؟! ايه الكلام اللي بتقولو دة يا جدو؟! يعني ايه ؟مش فاهمة.

عبدالرءوف بنفس الهدوء: مانتي لو كنتي تهدي شوية كنت هقدر اقولك وافهمك كل حاجة .ممكن تقعدي بقا؟

جلست مريم امامه بجمود وقد هربت الدماء من وجهها فبدأ عبدالرءوف الحديث: يوسف جالي المكتب النهاردة عشان يحدد معايا كل حاجة عشان يبقا الموضوع رسمي وبشكل سريع. وانا كان من رأيي اننا نعمل الشبكة يوم الخميس الجاي ,لكن يوسف اقترح عليا انها تكون شبكة و كتب كتاب عشان يكون على حريته شوية في تعامله معاكي. وتقدروا تخرجوا مع بعض زي مانتو عاوزين, لانه حس انك ممكن ترفضي حاجة زي كدة لو كان اللي بينكم مجرد خطوبة وبس

مريم بتذمر: بس يا جدو دة ما ينفعش؟ احنا لسة ما نعرفش بعض كويس. فمش معقول ابدا اننا نتجوز كدة بسرعة. وكمان اسبوع دة قليل اوي مش هعرف اجهز فيه اي حاجة.

عبدالرءوف: انتو قدامكم شهرين قبل الجواز تقدروا تتعرفوا فيهم على بعض لحد ما تخلص السنة الدراسية وتخلصي امتحاناتك. وبعدين انتي مش هتشيلي هم اي حاجة لان يوسف هوة اللي هيجهز لكتب الكتاب واسبوع مش كتير عليه هو يقدر يعمله بكرة وبكل اللي انتي تطلبيه بس لو احنا موافقين.

بدا عليها قلة الحيلة وهي تقول : طب يا جدو ع الاقل كنتم تاخدوا رأيي.

عبدالرءوف بنظرات ثاقبة: وهو كان عاوز يتصل بيكي عشان يبلغك بنفسه وياخد رأيك لكن انتي اتسرعتي وقفلتي السكة في وشه مش هوة دة اللي حصل بردو؟؟

وقبل ان تجد مريم ما ترد به على جدها أشار لها بيده واستطرد قائلا: عشان كدة تجنبا من ان الموقف دة يتكرر معاه تاني أصر على ان كتب الكتاب يكون مع الشبكة وفي اسرع وقت.

مريم وقد اوشكت على البكاء: بس يا جدو انا مش موافقة.

عبدالرءوه بنظرات لائمة اكثر من ان تكون غاضبة: وعاوزة تكسري كلمتي زي ما عمل ابوكي قبل كدة؟ بس المرادي بقا يا مريم انا مش هقدر استحمل واحتمال كلمة زي دي تقضي عليا بجد

فقامت مريم سريعا وقبلت يد جدها والدموع تملأ عينيها: بعد الشر عليك يا جدو. دة انا مليش حد غيرك.

فمس عبدالرءوف على رأسها بحنان: عشان كدة يابنتي انا مش عاوز أسيبك تتبهدلي من بعدي. ويوسف هو الشخص الوحيد اللي هبقا مطمن عليكي وانتي معاه

غريبة في عالمكWhere stories live. Discover now