أنا ملاذك

37.7K 962 26
                                    



كان عبدالرءوف الكامل يجلس أمام مكتب يوسف الذي جلس خلف مكتبه ويستمع الى عبدالرءوف وهو يشكره: اللي عملته دة يابني يبين أد ايه انت انسان أصيل ويخليني متأكد أكتر ان اختياري كان في محله

فرد يوسف مبتسما: الموضوع ما يستاهلش كل دة يا عمي.

كان عبدالرءوف قد بدأ يعتاد على لقب عمي من يوسف بعد كتب كتابه على مريم فكان هذا هو اللقب الوحيد الذي يتناسب مع الوضع الجديد, فقال عبد الرءوف بنبرة بها بعض الحزن: لا يا بني يستاهل . انت ما تعرفش مدى ارتباط مريم بصاحبتها حياة . هي تقريبا أول واحدة تتعرف عليها من أول ما جات مصر وخصوصا بعد ما فشلت محاولاتي في التقريب بينها وبين عمتها. معرفتها بحياة فرقت معاها كتير أوي وخصوصا ان البنت فعلا كويسة ومحترمة وكان غيابها يوم الفرح ممكن يأثر كتير على مريم.

قال يوسف محاولا تغيير دفة الحديث: المهم. هما خلاص سافروا؟

عبدالرءوف: أه وزمانهم قربوا يوصلوا . انا طلبت من مريم انها تكلمني أول ما توصل.

يوسف: طب وحضرتك؟ هتسافر امتى؟

عبدالرءوف: انا هخرج من عندك وأطلع ع المستشفى هقابل الدكتور جمال وبعدين هسافر على طول.

يوسف بقلق: انت نويت خلاص؟

عبدالرءوف: بعد الفرح على طول ان شاء الله وأول ما اطمن على مريم. أرجوك يا يوسف خلي بالك منها.

فوضع يوسف يده على كف عبدالرءوف ليطمئنه وهو يقول: ما تقلقش . بس انت لسة مصر ع الموضوع دة؟

فهم عبدالرءوف ما يرمي اليه يوسف فقال: دة الحل الوحيد اللي أدامي عشان أبقا مطمن على مريم وكمان على وردة عمتها. انت عارف اني لو سبت الامور زي ما هية عايمة كدة مش بعيد أرجع والاقي كل حاجة خربت . وكمال بقا يعمل ما بداله.

يوسف: اللي تشوفه.

في تلك اللحظة سمع الاثنان طرقا على الباب فقال يوسف: ادخل

دخل وليد وقد ابتسم فور رؤيته لعبدالرءوف: أنا أسف كنت فاكرك لوحدك. ازيك يا عبد الرءوف بيه.هبقا أجيلك بعدين بقا يا يوسف.

وقبل أن يتوجه مرة أخرى ناحية الباب أوقفه صوت يوسف: استنى يا وليد. مفيش حد غريب . تقدر تقول اللي عندك.

فقال عبد الرءوف لوليد باسما: جرى ايه يا باشمهندس؟ مش عاوز تقعد معايا ولا ايه؟

فقال وليد محرجا: يا خبر. ودي معقولة بردو؟ انا قلت انكم ممكن تكونوا بتتكلموا في موضوع مهم ولا حاجة.

عبدالرءوف: لا يا سيدي, أنا خلاص كنت ماشي.

وليد ضاحكا: ليه بس؟ هو زي ما بيقولوا ولا ايه. اذا حضرت الشياطين يعني؟

عبدالرءوف وهو ينهض من كرسيه: ما تقولش كدة يابني. ربنا يبارك فيكم. انا فعلا كنت ماشي دلوقت عشان عندي شوية مشاوير وبعديها سفر للبلد. أستأذن أنا بقا دلوقت واسيبكم تكملوا شغلكم.

غريبة في عالمكHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin