وما زالت القلوب تنزف

35.7K 928 30
                                    

: بقا كدة يا مريم؟ وهو احنا مش اخواتك ولا ايه؟ ولا كنا مش هنفرحلك يعني؟!

كان هذا الصوت اللائم هو صوت هالة الذي بدا عليها الضيق الشديد فقالت لها مريم معتذرة وهما تجلسان حول طاولة مع باقي صديقاتهما: معلش والله كان غصب عني, وكمان احنا عملنا الموضوع دة ع الضيق. ويا ستي حقك عليا المرادي بس ان شاء الله في الفرح اكيد لازم تكونوا موجودين وهوة انا يعني ليا مين غيركم في مصر بعد جدو! ولا انتم بقا مش هترضوا تيجوا؟

هالة : يا خبر! دة احنا نجيلك على رموش عنينا . ربنا يهنيكي يا مريومة يا رب ويسعدك .

مريم: تسلميلي يا حبيبتي

وهنا قالت سلمى مازحة: بس تعرفي يابت يا مريم انتي وقعتي واقفة بصحيح. الواد فعلا مز أوي وشيك وابن ناس ومن ذوات الملايين . اوعدنا يارب بواحد من النوعية دي ان شالله يارب يكون من ذوات الاربع.

فردت نورا على مزاحها بفكاهة: اهو ذوات الاربع دي بقا هو الوحيد اللي هيليق معاكي يا سلمى

ضحكت الفتيات جميعا على ذلك ثم قالت هالة: خلاص بقا اهو بقينا اتنين في الشلة مخاطيب . تعرفوا بقا انا نفسي في ايه يا بنات؟ نفسي ان كلنا كدة يكون فرحنا في ليلة واحدة ونعمله كمان فرح جماعي ,بجد هيبقا تحفة, بس اعمل ايه بقا الست مريم واضح انها مستعجلة وهتسبقنا .وعلى العكس الست حياة اللي مقفلاها اوي وناوية تبلط في الخط

فغمزت لها مريم وهي تشير ناحية حياة بعينيها: لا ماهو واضح كدة ان عقدتها هتتفك قريب ,ونبقا نسايب

فهتفت سلمى: اوباااا, ايه الكلام الجديد دة بقا ؟ ما تفهمينا يا ست حياة.

بدا ان حياة كانت في عالمها الخاص بعيدا عن مزاح صديقاتها ولكنها افاقت على صوت هالة القلق وهي تنادي باسمها: حياة! حياة! فيه ايه مالك؟

حياة: هه! مالي ؟!

سلمى بنظرات خبيثة: احنا اللي عاوزين نفهم يا ست حياة. يا ترى الكلام اللي بتقوله مريم دة حقيقي؟

حياة باستغراب: كلام ايه؟

سلمى: قال ايه ياختي؟ شكلكم كدة انتي وهية هتبقوا نسايب قريب.

حياة بعدم فهم: نسايب! يعني ايه؟

مريم بنظرة خاصة: ما تحاوليش تخبي علينا يا مريم, كان باين اوي على البشمهندس وليد انه مهتم بيكي طول الحفلة وخصوصا اصراره انه يوصلك بنفسه.

حياة باستنكار: انتي بتقولي ايه يا مريم؟ بلاش كلام فارغ. بقا عشان الراجل قام بحركة جدعنة معايا يبقا خلاص بقا واقع في دباديبي؟

مريم: لا يا حبيبتي . بس الواد كان باين عليه هيمان اوي.

فصاحت حياة في صديقتها بغضب: مريم ! لو سمحتي.

غريبة في عالمكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن