ملكي

45.8K 1.1K 77
                                    

في فيلا كمال وهدان كان ماهر يجلس على احد الكراسي وهو يشتعل غضبا ,وعندما سمع صوت أقدام والديه وهما ينزلان درجات السلم , هب واقفا و استدار تجاههما وهو يقول ثائرا: انتو لسة مصرين بردو انكم تروحو؟

فقالت وردة بحنان محاولة تهدئة ابنها: مانت عارف يابني, انا مش هقدر اكسر لجدك كلمة.

فنظر ماهر الى والده يسأله: وانت كمان يا بابا مش قادر تقول لا؟

كمال وهو يحاول ان يكتم غيظه: ولا انا يا ماهر طالما جدك مازال هو المتحكم في كل شيء

ماهر: يعني هتسيبوا مريم تتجوز يوسف دة وكل حاجة تضيع من ايدينا؟

وردة: يابني مين قالك كدة بس؟ مفيش حاجة هتضيع ان شاء الله. جدك عمره ما بيظلم حد. تفتكر يعني ممكن يظلم بنته؟

كمال بلهجة ساخرة: ومين قالك انه هيبقا حاسس انه بيظلمك, ماهو ممكن يكون فاكر انه بكدة بيعوض اللي اسمها مريم دي عن اللي عمله مع ابوها.

ماهر: وطبعا الزفت اللي اسمه يوسف دة ما هيصدق, اصلا الراجل دة انا عمري ما استريحتله. وقربه من جدي دة مش طبيعي خصوصا بعد اللي عمله خالي. مش معقول يكون قرر فجأة كدة انه يتجوز بنت الراجل اللي رفض انه يتجوز عمته زمان وينسى اللي فات. اكيد بيخطط لحاجة تانية.

فقال كمال موافقا على كلام ابنه: معاك حق يا ماهر. وكمان يوسف دة مش من النوع اللي ممكن يسيب تاره بسهولة. عشان كدة احنا لازم نخلي بالنا منه كويس اوي.

ماهر متوعدا: وانا وديني ما هفوتله جوازه من مريم دة على خير. وانا وهو والزمن طويل.

****************************

اقيم الحفل في فيلا عبدالرءوف الكامل وقد كان حفلا بسيطا كما ارادته مريم لا يضم الا اقرب الاقربين واهمهم بالطبع عبدالرءوف الذي كان وكيل العروس في عقد الزواج وكذلك الشاهدان وهما كمال زوج وردة و وليد اخو يوسف, الى جانب وردة وبعض الاصدقاء القلائل وعلى رأسهم كانت حياة التي لم تترك صديقتها منذ صباح هذا اليوم.

كانت مريم ترتدي الفستان الذي تم اختياره من قبل يوسف فهي لم تجد اي فائدة من الاعتراض وقد غطت شعرها بطرحة ذات لون ذهبي لامع أبرز لون عينيها الأخضر بوضوح. وقد أصرت مريم على الا تستخدم ايا من ادوات الزينة فهي في الحقيقة لم تكن بحاجة اليها, فبدونها وبهذا الفستان الرائع كانت تبدو كالملكة لحظة التتويج.

اما فيما يتعلق بيوسف فكعادته بدا في قمة الوسامة والفخامة ببدلته السوداء الانيقة التي ابرزت مدى طوله مقارنة بمريم التي وان كانت ترتدي حذائها ذات الكعب العالي فهي بالكاد تصل الى أعلى رقبته فقط مما جعلها تشعر بسيطرته وتفوقه عليها ولو قليلا

تم الانتهاء من كتابة العقد مع تقديم التهاني للعروسين والدعاء لهما بدوام السعادة, وجاءت اللحظة الحاسمة فجلس يوسف على الأريكة بجوار مريم مما جعلها تبتعد عنه قليلا في ضيق, وقد لاحظ يوسف ذلك ولكنه لم يبال بالامر. وجاء وقت الشبكة فأخرج يوسف من جيبه علبة قطيفة صغيرة الحجم أخد منها خاتم الخطوبة وكان من الألماس يتوسطه فص صغير من الزمرد الأخضر أختارته مريم ليتناسب مع لون عينيها مد يوسف يده ناحية مريم وهو يقول بصوت هادىء شعرت مريم من خلاله مدى السخرية التي يحملها : ايدك يا عروسة

غريبة في عالمكWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu