Ch.2

2.8K 219 7
                                    

#تم_التعديل.
__________________

" عمي هل أنت متأكد من قرارك ؟ أشعر بأننا سنقع في الكثير من المشاكل " قلتها إلي عمي ادوارد ألذي كان ينظر لنفسه بإعجاب في المرأة " إسترخي أب إسترخي مازلتِ في الثامنة عشر لا يجب عليكِ التفكير بهذة الأمور المعقدة كثيرا ،  سننجح ثقي بي " قلبت عيناي بملل .

خرجنا من تلك الفندق المقزز لنتوجه نحو منزل أكثر شخص ثري في هذة المدينة المسمىٰ بعَدن ، في الحقيقة قمنا بضياع طريقنا ثلاث مرات فقط ، اه يا للروعة ثلاث مرات فقط ! ... اللعنه علي هذة المدينه .

و أخيرا و بعد المعاناة وجدنا أنفسنا نقف أمام بوابة فضية اللون ، هذة المنزل الوحيد الذي مصنوع من عدة طوابق ، قام العم إدوارد بإعتدال ملابسه و وضع علي شفتاه ابتسامه مزيفة و طرق الباب ، بعد عدة دقائق فتحت لنا الباب الخادمة العجوزة " مرحباً سيدتي نحن ممثلون مسرحيون نقوم بعرض مسرحيات مسلية في منازل الكبار الشأن و بطريقة أو أخري نكون سبباً في إظهار إبتسامتهم " قالها بثقة .. لا اعلم لماذا أشعر بأن الخادمة مصنوعة من الجليد ، و وجهها خالية من الحياة . " إذهب إلي فندق الظلام لا مكان لمخادعين كأمثالكم في هذة المنزل " اه عزيزتي كم أوّد لكمكِ علي أنفكِ الكبير و لكن لا تقلقي نحن فقط في بداية الأمر ربما في ما بعد سأفعلها ، دخل العم إدوارد يده في جيبه و خرج ورقة صغيرة و وضعها أمام وجه الخادمه " هذة الرسالة من محافظ هذة المدينه الضبابية و المقززة ، في الحقيقة هو كان صديقي من ايام الثانوية " نظرت الخادمه الي عم ادوارد بنظرات غير مفهومه ، وضع العم ادوارد نظاراته الطبية و بدأ بقرائة محتوىٰ الرسالة " احم .. الرسالة تقول ، أعرفكم علي صديقي العزيز، السيد المحترم إدوارد إسلاتر ، ممثل مسرحيات .. مغني محترف والنجم المحبوب و اللامع ، هذة الرجل الخارق بقيامه بأداء مسرحيته البارزه المسميه ب ( العَمْ ) سيكون سبب بهجتكم و أتمنىٰ أن يتم إستقباله بأفضل طريقة ممكنة .. و أنظري هنا في الأسفل توقيع السيد المحافظ " و وضع الورقة مرة أخري في جيبه و أبتسم بإنتصار .

صاحت الخادمه بغضب "كاذب ، إنت مجرد كاذب اذا كنت حقاً تقول الحقيقة اذا قُلْ لي ما إسمه ؟"

- إسم من ؟
- أقصد السيد المحافظ ...ما إسمه ؟

- اوه حسنا .. نحن في العادة نناديه بالمحافظ .
- هل كُنْتُمْ أصدقاء في الثانوية ؟

-أنا ؟
- أنت قلت ذلك .

ضحك عمي بتوتر و قال " اه نعم نعم ، نحن كنا مع بعض " قالت الخادمه بغضب " حسنا اذا ماذا كنت تناديه في المدرسه ؟ " .. قال عمي مرة أخري بتوتر واضح " عن أي مدرسه تتكلمين ؟! "

- أي مدرسة ؟ ماهذة الغباء يا رجل أقصد تلك المدرسه الذي كنت تدرس فيه مع السيد المحافظ .

- إنتِ لا تعرفينه ؟
- لا .. لا أعرفه قُل لي أنت .

- اذا أنتِ أيضاً لا تعرفين إسمه .
- ماذا تقول بحق السماء بالطبع أعرف إسمه ، أنا فقط أريد منك أن تقول إسمه لكي تثبت لي بأنك صادق .

قال العم إدوارد بعناد " لا لا تعرفينه "

- بلىٰ أعرفه
- لا تعرفينه

- قلت لك أعرفه
- لا لا تعرفينه

أنفجرت الخادمه بوجنا بصراخ " بلي أعرفه .. إسمه والتر توئيد ، المحافظ والتر توئيد "

قال عمي ببهجة " أحسنتِ أنتِ تعرفين إسم وال الصغير "

قالت الخادمه غير مصدقة " وال ؟ أنت كنت تناديه ب وال ؟! " ضحك عمي بسخريه " بالطبع .. كنا أصدقاء مقربين جدا و لهذة السبب كنت اناديه ب وال " أخذ نفسا عميقا ليكمل " و هو بنفسه قام بإرسالي إلي هنا لكي نقوم بأداء مسرحيتنا ... اوه أنا أسف نسيت تماما لأعرفكِ علي جميلتي أب " قالها عمي إلي الخادمه بينما إبتسمت أنا بجفاف . " بالمناسبة ما إسم صاحب هذة المنزل أنا نسيت إسمه تماما " ضحكت الخادمه بسخريه .. واو يا للهول و أخيرا رأيت شخصا تضحك في هذة الجحيم ، حتىٰ ولو كان ضحكته كاذبة " سيد إسلاتر أنت كثير النسيان ... إسم صاحب المنزل السيد ماكلتريفت ، جورج ماكلتريفت " أومئ عمي و قال بفرح " نعم نعم الان تذكرت " .

( طبعا عمو ادوارد كثير كذاب 😂 )

" اه حسنا اذا هل نستطيع أن نلقي نظرة صغيرة علي أطراف المنزل ؟" قالها العم ادوارد متسائلا الخادمه ، رفعت حاجباحا بإستفهام " و لماذا ؟" .

- لأننا يا ذكية سنؤدي في هذة المنزل مسرحية و يجب أن نختار مكاناً ما لوضع وسائلنا و يجب أن نحدد مكاناً مناسباً للعرض.

أومئت الخادمه بتفهم و قامت بفتح الباب اكثر لندخل أنا و العم ادوارد الي الداخل .. اااه لا أشعر بقدماي من شدة البرد ، و لكن المنزل كان دافئ جدا و مريح فور دخولنا الي الداخل شعرت بأني عدت إلي الحياة مرة ثانية .

أغمز لي عمي بعينه بعيدا عن نظر الخادمه و فهمت قصده ... انفصلت عن عمي و الخادمه بهدوء و بدأت بإلقاء نظرات سريعة حول المنزل و أماكن الذي يوجد فيه المال و الأشياء الفاخرة .. لدي عشرة دقائق ، فقط عشرة دقائق لأحدد مصيرنا أنا و عمي.

The Fire Thief || سارق شعلة النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن