حرر يداه من سلاسل الحديدية الضخمة الذي كان مربوط به و تمتم بهدوء " ربما سأتخبئ في عالم أخر !"
برومتئوس أو التايتن هارولد إلهه يوناني دائم الهروب . جرمهُ؟
سرقة النار من زيوس و إعطائهُ للبشر . عقابهُ ؟
طَيْرُ ضخم يخرج ما بداخل جسمه في كل يوم .
ولكن...
كلما قَّل التفاعل ، زاد عدد الفوت 🌚💔👆. •*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•
محكمةالمدينة :-
زفر القاضي و قال بإنزعاج " إنظري أيتها الجميلة إن كان كلامكِ صحيح مع إنها ليست كذلك ، يجب أن تملكين دليلاً ما أو شاهد ... ونحن لا نملك الوقت الكافي للبحث عن الدليل و التفاهات لذا إختصري لنا الأمر و إعترفي بذنبكِ ".
قلتها بهدوء " حسناً سيدي " .
- هل هذة يعني بأنكِ مذنبة .
- لا سيدي أنا لست كذلك ، أنا بريئة تماما من هذة القضية .
نظر القاضي لي لثواني و كأنه يحاول منع نفسه من لكمي .. و من ثم حوّل نظراته إلى عمي " وماذا عنك سيد إسلاتر ، أرجوك لا تقل لي بأنك أنت أيضاً لست مذنباً ! " .
صمت عمي قليلا ومن ثم قال " سيدي أنا سأختصر لك الأمر " .
- حقاً ! و كيف ذلك ؟.
أومئ عمي و قال " أنا أعترف بأني مذنب " فتحت عيناي بصدمه ، مااللعنه الذي سمعته للتو!!
أكمل عمي " نعم أنا مذنب الوحيد هنا ولكن أب بريئة ، إنها كانت تقوم بإطاعة أوامري فحسب .. أنا كنت أجبرها علي ذلك و و ... اوه نعم و أنا كنت أضرب لتفعل ذلك ، نعم أنا شخص سيئ " أنظر إلي عمي بإستغراب ، إنه يكذب لأجلي أنا .. هل يحاول إثبات برائتي مقابل حياته ! لالا أنا لن أقبل بذلك ، فليرحمنا القدير .
وضع القاضي يده تحت فكه و قال " لدي إحساس بأن هذة القضية سيرهقني كثيرا ...سيد إسلاتر ماالذي تريد إثباته ! هذة الفتاة بريئة ؟ و كيف أتأكد من صحة كلامك " .
قال عمي " سيدي أرجوك ، أب بريئة حقاً لم تفعل أي شيئ ... عاقبني كما تريد و لكن دعها تذهب . "
حك القاضي ذقنه و قال " إنها فتاة بالغة و من خلال مطالعتي لملفكم ، هي تمارس السرقة منذ الصغر .. ستصبح يوما ما مثلك تماما و ستشكل خطرا علي مجتمعنا " .
قال عمي " حسنا إذا قٌم بإبعادها عن المدينة و إن عادت إلي هنا خلال خمس سنوات تستطيع معاقبتها كما تشاء " .
نظر القاضي إلي عمي بإعجاب "فكرة مثالية ، كان يجب أن تكون محامياً بدلاً من اللص يارجل " .
قال عمي بتفاخر و الكذب " كنت كذلك في الماضي و لهذة السبب أنا لص ناجح " .
(🌚💔 إحلف ! )
نظر القاضي إلي لوي و قال " دعها تذهب " .
إقترب لوي مني و قام بفتح سلاسل الحديدية الذي يحيط يدي .. قال القاضي " سيتم تسفيركِ غداً إلي وطنك ، كوني مستعدة في تمام الساعة التاسعة صباحا و لا تحاولين التذاكي لإنكِ لا تستطيعين فعل أي شيئ " .
لم أتحرك من مكاني و نظرت إلي عمي بحزن ، لا أستطيع تصديق ما يحدث معنا ... لأول مرة بعد تلك السنوات التي قضيتها في الميتم أشعر بأنني حقاً يتيمة ، لا أستطيع تقبل الفكرة بأني سأكمل حياتي من دون عمي .
قال القاضي بصراخ " مابكِ واقفة هكذا ، هيا إلي الخارج " .
قلت برجاء " سيدي أرجوك ، أنا لا أستطيع ترك عمي صدقني نحن الإثنان لا ذنب لنا فيما حصل " .
قالها هاري و أمسك بيدي و قال بهدوء " هيا أب " دفعت يده و قلت بصراخ " لا هاري أنا لا أستطيع تركه هنا ، إنه يحتاجني" .
قال عمي برجاء " أب إبنتي أرجوكِ إرحلي من هنا ، أرجوكِ " تجمعت الدموع في عيناي و قلت " لا لا أنا لن أتركك ، مستحيل " .
ضرب القاضي مطرقته علي المقعد الذي أمامه و قال " أوقفوا هذة الدراما و إلا سأتصرف معكم بطريقة لن يعجبكم " .
أمسك هاري بخصري فجأة و قام بسحبي إلي الخارج ، لم أتكلم و لم أصرخ حتي .. فقط أكتفيت بالنظر إلي عمي الذي كان ينظر لي بحزن و كأنه يحاول جاهداً إخفاء دموعه ...
جلست علي الأرض الباردة و ضممت قدماي إلي صدري .. بكيت بصمت و أنا أتذكر ذكرياتنا و الأحداث الذي حدث لنا أنا وعمي .. مغامراتنا الجنونية ، كنا نستمتع بكل لحظة من حياتنا ، في الأسبوع الواحد كنا نزور عدة مدن و مناطق مختلفة .. نعم كنا نسرق أموال الأثرياء و لكن ليس بدافع الخبث أو طمع .. كان ذلك بمثابة متعة لنا و من ثم تحول إلي الإحتياج ، أصبح السرقة مهنتنا و الخوف و التوتر جزءا من روتيننا اليومي ... و الان نحن نتحمل ثمن أخطائنا ، يقف عمي في المحكمة أمام القاضي و أنا جالسة علي الأرض و أبكي بهدوء .. لقد إنتهي كل شيي.
مسح هاري بهدوء علي ظهري وقال " لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير لدي خطة جيدة لإنقاذ العم إدوارد " .
مسحت دموعي فورا و قلت بحماس " أحقا!! وما هو .. " .
- اا .. ولكن قبل كل شيئ نحن نحتاج إلي مساعدة أحدهم .
- مَن ؟
- زيوس .
تحول نظراتي الهادئة إلي الغضب ، قلت بصراخ " هل جننت ! هل نسيت بأنه السبب في إنفصالنا .. مستحيل أنا لن أقبل بذلك " .
أقترب من إذني و همس بصوت مثير " ومن قال بأننا منفصلان ! " .
-......
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.