حرر يداه من سلاسل الحديدية الضخمة الذي كان مربوط به و تمتم بهدوء " ربما سأتخبئ في عالم أخر !"
برومتئوس أو التايتن هارولد إلهه يوناني دائم الهروب . جرمهُ؟
سرقة النار من زيوس و إعطائهُ للبشر . عقابهُ ؟
طَيْرُ ضخم يخرج ما بداخل جسمه في كل يوم .
ولكن...
هز رأسه بإيجاب و قال " لقد قمتم بعمل رائع حتىٰ أنا شخصياً صدمت عندما رأيتكِ مع هاري في السجن ، أعني إنه كان يشبهني تماماً ولكن لماذا أنتِ مازلت هنا في المدينة ألم يكن من المفروض أن تتركي المدينة قبل إعدامي " وضعت يدي حول عنق عمي و قلت " اه عمي هذة مؤسف حقاً ، ألا تعرف من هي أب ! لقد قمت بتمثيلية صغيرة حتي أحصل علي موافقة القاضي للبقاء في المدينة بضعة أيام " نظر لي بإبتسامه و قال " لقد كنت أظنكِ فتاة غبية و حمقاء .. جيد ! أستطعتي أن تقومين بتشغيل عقلكِ قليلا " رفعت إحدي حاجباي و أبعدت يدي عن عنقه بغضب .
الأجواء هادئة بيننا ، ننظر إلى البعض بنظرات خاليه من أية تعابير و ليس لدينا أي فكرة عن صمتنا القاتل هذة ... زفر هاري و قال " يجب أن نترك المدينة الليلة ، سأذهب لإحضار أجنحتي و ملابسكم من الفندق " أوقفه زيوس قائلا بإحكام " هل جننت هارولد ؟ هيكتور في المدينة و ينتظر فرصة صغيرة ليقبض عليك و أنت بكل غباء تقدم تلك الفرصة له .. هِرمِس سيهتم بالأمر أليس كذلك بني " نظر إليه هِرمِس بإستغراب و نظر لحوله و قال " هل تقصدني ، أنا ! " قال زيوس بسخرية " هل لديك شقيق أخر بإسم هِرمِس و هنا عزيزي الأحمق ... بالطبع أقصدك أنت أيها اللعين ، ااه ياالهي أنا أحتاج لأحول إحداكم إلي ضفدع أشعر أن الدم لا يجري في شرياني " قلت بمزاح " مارأيك أن تحّول نفسك إلى الضفدع ، سنرتاح منك جميعا " قال بإبتسامه مستفزة " ومارأيكِ أنتِ أن أقوم بسحب لسانكِ من أمعائك ؟ " حاولت كتم ضحكتي و قلت " و هل اللسان متصل بالأمعاء " كان يريد الإجابة لولا تدخل هاري .. " أظن أننا أبتعدنا كثيرا عن موضوعنا الأساسي ، زيوس نحن حقاً بحاجة إلى مساعدتك لن ننسى يوما ما فعلته لأجلنا " .
حك زيوس ذقنه و قال " ماذا علي عن أفعل إبن عمي البشري ؟ " قال هاري بعد عدة ثواني " نحتاج إلى نعش ( التابوت ) " قلت بفزع " من سيموت هذة المرة ؟ " قال هاري بإبتسامه " لا أحد حبيبتي ، سنضع سيد إسلاتر فيها " فتح عمي عيناه بصدمه و قال " ماذا!! " .... • • •
محطةالقطار ... الساعةالثامنةمساءا
نجلس أنا و هاري علي الكراسي الموجودة في المحطة و النعش بجانبنا علي الأرض ، وضعنا عمي في داخله لكي لا يشك أحد بأمره في الحقيقة كٌّنا نستطيع أيضاً أن لا نفعل ذلك و نتصرف بشكل طبيعي و نقول الشخص الذي معنا هو أخ التوأم لعمي و لكن لسان عمي كان سيفضحنا بالتأكيد و أضافة علي ذلك ، نحن يجب أن لا نلفت الأنظار كثيرا.
سألت هاري بحسرة " هل تظن أننا سنكون مع بعض إلى الأبد ؟ قصة حبنا معقدة جدا نحن نعيش الكثير من المشاكل " رفع يدي لشفتاه و قبله برقة و قال " كل قصة حب كبيرة بالتأكيد سيمر بالكثير من المشاكل ، كل هذة الأحزان و الظروف سيجعلنا نتمسك ببعضنا البعض أكثر من القبل " أومئت بإبتسامه صغيرة ...
توقف شاحنه صغيرة و سوداء أمام المحطة و خرج منه ، لوي !!! ... اللعنه ماهذة الحظ !
تقدم نحونا بخطوات بطيئة و هو ينظر بعيناه الذي يشبه الحمص إلى النعش ، سأل بإستغراب " هل ستأخذان الجثة أيضاً معكم ، الا تريدين تقبل موته يا فتاة هل جننتِ ؟ " قلت بعدم إهتمام " سأدفنه في المقبرة القريبة من مكان سكني ، فكما تعلم أنا لا أستطيع دخول هذة المدينة لخمسة سنوات ... أنا لن أتحمل بٌعده عني " أومئ قائلا " حسنا ولكن لماذا هناك أنبوب صغير متصل بداخل النعش ؟ " ...
قلت بتلعثم " ااا لكي .. لكي ، لكي يصل إليه الهواء المنعش " رفع حاجباه و قال بتعجب " هل يتنفس ؟ " كذبت و قلت " لا بالطبع ولكن إن لم يصل إليه الهواء سيفوح منه رائحة سيئة جدا و من الممكن أن يتسبب بقتل من يكون حوله " عمي سيقتلني أقسم ذلك و لكن لم أجد شيئا أخر لأقوله .
أومئ و جلس علي إحدي الكرسي الذي أمامنا و كان ينظر إلينا بنظرات مرعبة ، ضابط أحمق .
وصل القطار و أخيرا ... أبتسمنا بسعادة ... أمسكنا بالنعش و نظرت إلي خلفي لأخر مرة لمدينة العدن و قلت بهمس " وداعا أيها الكابوس الجميل " .
Ops! Esta imagem não segue nossas diretrizes de conteúdo. Para continuar a publicação, tente removê-la ou carregar outra.