Ch.4

1.8K 195 12
                                    



______________

منزل ماكلتريفت دافئ جدا ، وهذة ما يجعلني أبحث عن الأشياء ذات قيمة بكل سرور .. حسناً  نحن فقط نسرق الأموال و المجوهرات و ربما أحيانا بعض الرسومات الجدارية ، ولكن من المستحيل أن نسرق الأطباق حتي وإن كانوا مصنوعين من الألماس ... اه وشيئ أخر أيضاً ، قد أسرق احيانا بعض الملابس لي .. بما إننا دائم السفر أو بمعني أصح دائم الهروب لا يسح لنا الوقت لشراء الملابس ، وعلي أية حال تلك الفتيات المدللات لديهن الكثير من المال لشراء أفضل من تلك الملابس التي قمت بسرقتهن .

لفتت نظري تلك الرسم الجداري . . كان لرجل عجوز و يجلس علي كرسي ضخم ، أسفل الرسم كان مكتوب بخط صغير ' المحافظ والتر توييد ' بلعت ريقي بخوف ، ياالهي يبدو إن علاقة السيد ماكلتريفت بالمحافظ توييد قوية جدا و هذة يبدو من هذة الرسم .. و هذة يعني إن المحافظ سيكون من الحضار ليلة الغد ، هذة المرة لن يمر الأمر بسلام .

قاطع تفكيري صوت الساعة الجدارية الذي بدء بالرنين .... الجحيم !! لقد مر أكثر من عشر دقائق وأنا لم أقوم بشيئ ، لا يهم سأنزل الان .

نزلت من السلم لأري العم ادوارد يقوم بقياس كل سانتي متر من الغرفة ، وضعت يدي علي فمي لكي لا أقهقه .. " أين كنتِ أيتها الفتاة ؟ " سألتني الخادمة الغبية التي لا أعلم من اين ظهرت " اا .. في الحقيقة كنت أبحث عن الحمام ، إنه تلك اليوم من الشهر " و نظرت إلي الجهه الأخري بإحراج مصطنع ، أومئت لي بعدم إهتمام و لعنتها عقلياً .. " اوه أب ، هل بحثتني جيدا ؟" قالها العم ادوارد بهمس في إذني ، أومئت بإبتسامه و أنا أتجاهل نظرات الخادمة لنا .. " حسنا اذا .. موعدنا ستكون غداً في الساعة السادسة مساءا ، و أوصلي سلامنا إلي السيد ماكلتريفت المحترم " قالها العم ادوارد و هو يرتدي معطفه الطويل " بالطبع .. سنكون بإنتظاركم سيد إسلاتر " قالتها الخادمه و خرجنا من المنزل ، ياالهي الجو حقاً قاتل هنا .

رأينا تجمع صغير من الناس بالقرب من الفندق الظلام .. لا أشعر بقدماي بالطبع ، فقط أسير عليهم دون الشعور بهم  ، تقدمنا نحوهم لنرىٰ رجل في الثلاثينات من عمره و يرتدي بدلة الشرطة  يقف في منتصف الناس و ينظر إليهم بوجه خالي من المشاعر  " ماذا هناك ؟ " سألت الرجل العجوز الذي كان يقف بجانبي " لا أعلم .. يبدو إن تومنسون قد جن بالكامل " لم أفهم شيئا لذا وقفت بهدوء بجانب عمي .. بعد قليل وضع المسمي بتومنسون يده علي خصره و تكلم بحدة " لقد وصلتنا إخبارية اليوم عن إثنان من أخطر السارقين قد دخلوا إلي المدينه ، رجل مع فتاة " بلعت ريقي بخوف و توتر ، ياالهي ياالهي ياالهي .. أنا لا أريد الموت ، مازلت صغيرة  جدا علي ذلك . " السارقان .. لقد قاموا بسرقة منزل في بايكر فلاتس ، و حسب المعلومات التي لدي هنا في دفتري .. إنهم  ، رجل عجوز مع فتاة يافعة " سأموت في أي ثانية ، امسكت بزراع العم ادوارد بخوف .. نظر لي بتوتر و من ثم تقدم نحو الشرطي " اه نعم نعم وانا أيضاً سمعت عنهم .. لقد قاموا بسرقة منازل الأثرياء في ' دينوايل ' و ' بورجيستير ' و ' كويكلي ' و ديدلي هامبتون ' " نظر الشرطي إلي دفتره الصغير و اومئ برأسه " نعم هذة صحيح ! هل تعرفهم ؟"

- اااه سيدي .. و كيف لي أن لا أعرفهم و هُم قاموا بسرقة ساعتي الغالية الثمن .
قالها العم ادوارد بدرامية ، انه حقاً ممثل بارع .

- هل تعني بأنك تتذكر وجوههم أليس كذلك ؟
سأل الشرطي مرة أخري .. تقدم عمي منه أكثر و وضع يداه علي وجهه

- نعم .. و كيف لي أن أنسي تلك الوجوه المخيفة ، و لكن معلوماتك خاطئه .

عقد الشرطي حاجباه " و كيف ذلك ؟ "

- أنهما عبارة عن رجلان .. و تقريبا بعمرك ، أحد الرجلان يقوم بإرتداء ملابس الفتيات و يغير ملامح وجهه عن طريق التبرج * ميك أب * و يقوم بإرتداء شعر إصطناعي ،، أما الرجل الأخر يقوم بوضع ذقن إصطناعي و يقوم بصبغ  شعره الي لون أبيض ليبدو كرجل عجوز " نظر الشرطي مرة أخري إلي دفتره و حك مؤخرة عنقه " هل أنت متأكد من هذة المعلومات سيد ... " قاطعه عمي بإبتسامه " إسلاتر ، ادعي ادوارد إسلاتر و نعم هذة المعلومات صحيحة مئه بالمئة .. أنا رأيتهم بعيناي هاتان "

- حسنا سيد إسلاتر شكرًا علي تعاونك معي .
قالها الشرطي مرة اخري و أمسك بقلمه ليدون معلومات عمي ، أو بالأحري أكاذيب عمي .

- لا شكر علي الواجب ايها الشرطي اليافع .

- بالمناسبة  أنا ضابط أمن المدينة و لست شرطي .

قهقه عمي و قال " اه حسنا ايها الضابط "  أومئ المدعو بضابط المدينه و وضع دفتره في جيبه .. بدأ الناس بإخلاء المكان و كل شخص عاد لعمله .. " هيي ... من أنتِ ايتها الفتاة ؟" تجمدت الدماء في جسدي " ااه أنا! .. أنا ممثلة مسرحية " تقدم نحوي قليلا و بدأ ينظر لي من أعلي الي الأسفل " و مع من أنتِ هنا ؟ " رفعت سبابتي نحو العم ادوارد الذي كان يتكلم مع إحدي الرجال " حسنا ... و ما إسمكِ ! "

- أب إسلاتر .
- إسمكِ غريب و لكن جميل و بسيط ، و أنا لويس تومنسون .. ضابط أمن المدينه .

- تشرفت بمعرفتك ايها الضابط .

- ناديني لوي فقط لا مشكلة في ذلك .

ابتسمت بجفاف " حسنا لوي ، اذا اراك لاحقا " أومئ بتفهم و رحل ،، تنفست بإسترخاء و دخلت إلي الفندق لأحتسي مشروبا ما .

________________

لا تنسوا الفوت و الكومنت 😓😢❤️

The Fire Thief || سارق شعلة النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن