حرر يداه من سلاسل الحديدية الضخمة الذي كان مربوط به و تمتم بهدوء " ربما سأتخبئ في عالم أخر !"
برومتئوس أو التايتن هارولد إلهه يوناني دائم الهروب . جرمهُ؟
سرقة النار من زيوس و إعطائهُ للبشر . عقابهُ ؟
طَيْرُ ضخم يخرج ما بداخل جسمه في كل يوم .
ولكن...
أشعر بسخونة جسدي الذي بدأ يرتفع مع كل كلمه ينطقه السيد ماكلتريفت .. لا نعلم ماالذي ينتظرنا من الأحداث السيئة و لكن مازال الأمل يسكن جزءا من تفكيرنا .
بعد مدة قصيرة من الصمت نطق عمي بتلعثم " ااا اهاا نعم بالتأكيد يجب أن أراه ، أشتقت إلي صديقي القديمي جدا و لقد مر وقت طويل منذ أخر لقاء بيننا " نظرت إلي عمي بإستغراب .. مااللعنه الذي يتفوه به بحق الجحيم كيف يريد رؤيته كنت أظن بأنه سيرفض ذلك !
- ولكن سيدي ، ليس هناك داعي لتعذب نفسك سأذهب لرؤيته بنفسي من الأفضل أن تهتم بضيوفك ليس من الجميل أن تتركهم .
- كلامك صحيح سيد إسلاتر حسنا إذا أراكم لاحقا ، و إياك أن تذهب قبل أن تودعني .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
( سيد ماكلتريفت 🌚 وجه ما يبشر بالخير أبدا ✋ )
سنفعل ذلك سيد ماكلتريفت ، إن تمكننا من الخروج من هنا سنودعك بكل تأكيد و لا تنسي أيضاً أن تودع أموالك أيها العجوز .
قال عمي بإبتسامه مزيفه " بالطبع سنودعك سيدي لا تقلق " أومئ السيد ماكلتريفت و فور إبتعاده عنا قال عمي " لا أعلم ماالذي سيحصل مع تلك المحافظ الأحمق و لكن إن حدث شيئا لي .. تذكري بأن التذاكر في حقيبة سفرنا و يوجد معه أيضاً مقدار من المال " .
- لا داعي لهذة الكلام سيكون الأمور علي ما يرام لا تقلق .
عانقني بلطف و قال " أب إبنتي كوني دائماً قوية و شجاعة كما أعرفكِ و إبتعدي عن تلك المخلوقات الغريبة اليونانية " إبتسمت و قلت بسخرية " هل ستذهب لرؤية المحافظ أم إلي ملك الموت ! " إبتعد عني و ضحك بخفه " هذة ليس وقت مزاحكِ ، نحن حتي لا نعلم إن كنا نخرج من هذة المكان أو لا " .
- ولكن لماذا المحافظ ....
- مرحباً أب .. مرحباً سيد إسلاتر .
- مرحباً أيها الضابط كيف حالك ؟
- بخير ، مسرحيتكم كان ممتع حقاً .
- سعيد لسماع هذة الكلام سيد تومنسون .
كنت صامتة و أنا أستمع إلي محادثة عمي و لوي ، بعد الليلة الماضية لم يعد بإمكاني التصرف بطبيعية معه .. رأيت هاري يتقدم نحونا بإبتسامته الساحرة " مرحباً أيها الضابط " نظر إليه لوي من الأسفل إلي الأعلي و إبتعد عنا .
قال هاري بإستغراب " هل فعلت شيئا خاطئا ؟ " .
- لا هاري .. إنه مجنون لا تهتم لأمره .
قاطعتنا الخادمة " أعتذر عن المقاطعة و لكن السيد توئيد يريد رؤية الأنسه أب و السيد بروتس بروميوس اااه لا أستطيع تذكر الإسم " نظرت إليها بإستغراب و قلت " هل تقصدين برومتئوس ! " .
- نعم نعم هذة هو الإسم .
- و لكن لماذا يريد رؤيتنا أنا و هاري ااا أقصد برومتئوس !
- قال بأن السيد برومتئوس إبن عمه .
فتحت عيناي علي وسعيها و نظرت إلي هاري بصدمه و لكنه كان مصدوما أيضاً ، سأله عمي و هو يشير بإصبعه السبابة نحوه " هل - هل أنت إبن عم المحافظ ؟ " فتح هاري فمه عدة مرات ليتحدث و علمت بأنه يريد أن يقول لا لذا أجبت بسرعة " نعم إنه كذلك عمي و لكننا لم نستطيع أن نخبرك " نظر لنا عمي بغير تصديق و لكنه قال " حسنا سنتحدث لاحقا عن هذة الموضوع هيا لنذهب الان " .
طوال الطريق و أنا أفكر في الأمر ، كيف علم المحافظ بإسم هاري اليوناني فلا أحد يعلم بهذة الإسم في المدينة سوانا أنا و عمي و بالطبع هاري . . إلي ماذا يخطط المحافظ ؟ كان بإمكانه أن يفضحنا أمام الجميع و لكنه لم يفعل ! لماذا ؟
- سأقول لكم شيئا وربما لن تصدقون كلامي .
قالتها الخادمه و نظرنا إليه بصمت لتكمل بتوتر " عندما كنت أخرج من مكتبة السيد ماكلتريفت الذي يجلس فيه المحافظ رأيت المحافظ في الأسفل يحتسي النبيذ مع السيد ماكلتريفت " .
- لا أفهمكِ ماذا تعنين ؟
- أيتها الأنسه أعني بأنني رأيت إثنان من المحافظ الأولي في المكتب و الأخري في الأسفل ، أو ربما الأولي مجرد شبح و الذي في الأسفل المحافظ الحقيقي أو ربما العكس و ربما أصبحت مجنونة أو ..
صرخ عمي بغضب " إصمتي أيتها المجنونة ، أين نستطيع رؤية المحافظ الحقيقي ! " .
- اا لا اعلم و لكن ربما المحافظ الذي في المكتبة هو الحقيقي .
سألتها " وأين المكتبة ؟ " أشارت إلي نهاية الممر و قالت " تلك الغرفة .. إنه هناك " و رحلت .
- سأنتظركم هنا و لكن إن حدث شيئا ما أخبروني فورا .
أومئنا و سرنا نحو المكتبة .. أخذت نفسا عميقا قبل أن أطرق الباب بخفه لأسمع صوتا ليس بغريب عني " إدخلوا.. " فتحت الباب ببطئ و دخلنا إلي الغرفة ، رأيت رجلا قصيرا جالس علي الأريكة و يدخن .. نظر إلينا و قال بإبتسامه " مرحباً بالبشرية الحمقاء و إبن عمي العزيز برومتئوس .. مفاجئة جميلة أليس كذلك ! " .
لحظة ! أنا أعرف هذة الصوت إنه .. إنه صوت زيوس !!! .
