Ch.35

1K 116 25
                                    

بارت ما قبل الأخير .
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•

فتح باب الغرفة بواسطة زيوس ، نظرت إلى خلفه لربما أجد الشخص الذي كنت  أنتظرة منذ الصباح ولكن لم يكن أحد معه ... جلس علي الأريكة بجانبي و قال بهدوء " أنا لا أحب البشر و لم أظن يوماً بأني سأقول هذة الكلام لواحدة منهم ، أب أنا أسف لما حصل لكم صدقيني أنا أقول هذة من أعماقي " إبتسمت بسخرية و قلت " بداية جيدة لإمبراطور مغرور مثلك زيوس و لكن أسفك لن يفيدنا بشيئ ، نحن بحاجة إلى مساعدتك " أمسك بيدي بتوتر و ضغط عليها " أنا إمبراطور الإغريق و لكن أنا لا أستطيع إيقاف ما يحصل .. الشعب يطالب بإعادة هارولد إلى جبال قوقاز و الألهات يضغطون علي كثيرا أنا لا أستطيع مواجهتهم بمفردي ، و هيرا أيضاً وقفت بجانبهم " تجمعت الدموع في عيناي ، سحبت يدي من خاصته و مسحت دمعتي التي انهمرت علي وجنتي .. قلت " ماذا لو وجد هارولد البطل البشري الذي كان يبحث عنه ، هل وقتها سينتهي كل شيئ ؟ " حكّ ذقنه و قال " نعم ولكن لا وقت لدينا لإيجاد هذة الشخص و أساسا هارولد في السجن الملكي " .....

أخذت نفساً عميقا و قلت " أنا سأكون ذلك الشخص " فتح فمه عدة مرات ليتكلم و لكنني سبقته وأكملت " إذا حصل لي شيئاً ما أوعدني بأنك ستدع عمي و هاري بشأنهم ، إتفقنا ! " إبتسم بلطف و أومئ بإيجاب " إتنفقنا ، في الحقيقة كنت أوّد معانقتك و لكنكِ تعلمين بأن هذة خارج قدراتي ، أنا حقاً لا أستلطف البشريون " ...

🍁

السماء هنا لها لون مميز ، تجمع مابين اللونين الأخضر و الأزرق لتنتج اللون الزمردي .. تشبه تلك العينان الذي عشقتهما من النظرة الأولى ... الأرض خضراء و تملئها الورود بكل أنواعه و الرياح تداعب شعري بملمسه الجميل ، هل أنا في الجنة ! أقف أمام قصر الشامخ الذي مصنوع من المرمر و الألماس ، فتحت بوابة القصر تلقائيا عندما توقفت أمامه .. قال لي الجندي الذي كان يرافقني " ستدخلين بمفردكِ ، أتمنى لكِ الموفقية " بلعت ريقي بخوف و قلت " ألست خائفاً من أن أهرب ؟ " قهقه و داعب وجنتي " يا لكِ من لطيفة ! الهروب من هنا مستحيل ، نحن فوق الغيوم عزيزتي و لا يفصلنا عن السماء سواء كيلومترات قليلة إلى أين ستهربين " فتحت عيناي بصدمة و نظرت إلى السماء و من ثم قلت " أحقا ! و لكن لا يبدو الأمر كذلك ، السماء بعيد جدا من هنا " مسح علي ظهري و قال " أيتها البشرية ، هذة بسبب عينيكِ ... العيون البشرية ليس لديه القوة لرؤية العجائب كخاصتنا " دفعني إلى الأمام و قال " والآن هيا الى الداخل وإلا سيحصل شيئا لن يعجبكِ " أومئت و أخذت نفساً عميقا قبل الدخول إلى الجحيم الذي ينتظرني ... هيا أب أنتِ قوية ، أنتِ شجاعة بالطبع تستطيعين مواجهه ذلك العجائز اليونانية .

دخلت إلى قاعة المحاكمة الذي كان يملئه التماثيل المصنوعة من الطين و كان يوجد طاولة طويلة قريبة من السقف و ملتصقته بالجدار و يجلس عليها أربعة رجال .. وسيمين أيضاً ! اه سأجن بالتأكيد .

The Fire Thief || سارق شعلة النار Where stories live. Discover now