Chapter : 1 WELCOME TO REALITY

19.4K 360 70
                                    

"اللعنة انا لا ارى القنبلة!" قالها شاب ذو عينين سودايتين و بشرة بيضاء خشنة و انعكاس اضاءة الشاشة يغطي وجهه
" ويل... القنبلة... انها هنا في المبنى!" اردف شاب يجلس بجانبه يضع سماعات سوداء كبيرة على اذنيه
توسعت عيناه و تجمد في مكانه
بينما ازال الشاب السماعات و طمر رأسه بين ذراعيه وهو على وشك البكاء
بلع ويل ريقه و عض على شفته السفلية يقلب عينيه بعشوائية على المكان
" كنت قائداً حقيراً يا ويل... و صدقني.. احببت ذلك فيك" وهو لا يزال على وضعيته
" اذهب بسرعة اخبر الجميع بإخلاء المكان.. و اذا نجونا... حتماً سأعاقبك على صراحتك اللعينة" وهو يضع يده على كتف الشاب ذو السماعات
فنهضع الشاب و هو يمسح دموعه متوجهاً بسرعة نحو الباب فتحه و خرج
نفخ ويل بقوة ووضع يديه على جانبي رأسه
هو و القنبلة في نفس المكان
و سيختفيان من المكان سويةً ايضاً... انها ورطة! ما العمل؟
" زعيم... ويل... هل تسمعني" ظهر صوت من جهاز يشبه الهاتف موضوع على الطاولة امامه
انتفض فوراً و أمسكه
" نعم اسمعك... اخرج من عندك بسرعة" قال ناهضاً من مكانه
" سأفعل..... انا و ارواح السفلة سويةً"
قطب ويل وجهه بالكامل
" استخدم عقلك... فقد تكون المرة الاخيرة يا كونور !" أردف ويل
" لا تقطع الاتصال معي...افعل ما سأقوله فقط ، انا الزعيم الان" قال كونور الذي يبدو في المرحلة الثانوية من عمره ذو عينين خضراوتين و شعر فضي اللون يجلس وراء خزان وهو يضع جهاز اتصال امام فمه نفس الذي يحمله ويل
" أذهلني!" قالها ويل من وراء الجهاز
" انزل الى المخزن حيث توجد القنبلة.... انها في درج خزانة صغيرة تغطيها قماشة رمادية .... بسرعة!" قال و اخرج رأسه لكي يتأكد من سلامة المكان
" حسنا!" ويل بحماس


نعود لويل الذي نزل الدرج متجاهلاً التجمعات الخائفة تتجول كالنحل و كأن قنبلة على وشك الانفجار بهم!
وصل الى باب حديدي كبير مملوء بالصدأ من كل مكان فتحه بسرعة و دخل الغرفة
كانت مظلمة جداً بسبب عدم احتواءها على اي منفذ للضوء
اخرج بيلاً من جيبه و اضاء به و اصبح يقلبه على ارجاء الغرفة باحثاً عن القماشة الرمادية و لكنه لم يجدها
اصبح يرتجف و يداه بدأتا بالتعرق
" اللعنة... انا لم اجد شيئاً... ليس هناك خزانة اصلاً" قالها بفزع

نعود لكونور الذي كان ينظر بالارجاء كل دقيقة
و لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه عندما سمع ما قاله ويل ... بلع ريقه
" تذكر التالي... عندما اقول ارقد بسلام اركض من الغرفة بأقصى سرعة"
" اللعنة عليك" ويل بهدوء
أخرج كونور جهار تحكم عليه عداد ارقام يخبر بأن بقي على تفجير القنبلة دقيقتان و ثلاث ثواني
تنهد و اعاد يديه للخلف متشبثاً بالخزان من الاعلى رفع جسمه بذراعيه اي اصبح يقف و لكن بالعكس رأسه للأسفل و قدميه للأعلى
على الخزان
فلاحظ ان سطح الخزان عبارة عن زجاج لذا استطاع رؤية ان ما فوقه و الذي كان
سقف عبارة عن مربعات من حديد و لكن على المربع الذي فوقه تماماً هناك مكان صغير لوضع جهاز التحكم
ابتسم و نزل عن الخزان
و هنا بدأت المفاجأة..
مشى خطوتان و نظر الى الاسفل
اتضح انه كان مختبيء وراء خزان في قبو ما و لكنه بالقرب من حافة عمقها غير محدود
قطب وجهه و نظر الى الامام ليرى سلماً حديداً يمتد من اسفل العمق الى السقف
و المسافة التي تفضل الحافة عن السلم ليست بعيدة لذا من السهل صعوده
وضع جهاز الاتصال بجيبه
و جهاز التحكم في فمه بين اسنانه
و أمال كونور جسده بحذر واضعاً اطراف اصابعه على قضبان السلم و بعد ان تأكد من سلامة المهمة دفع رجليه بسرعة و خوف الى القضبان
اصبح الان كحرف الالف على اسطر دفتر
بدأ بستلق السلم حتى وصل الى السقف الى مكان وضع جهاز التحكم تحديداً
حرك يده الى فمه اخرج الجهاز ووضعه بإحكام أخرج جهاز الاتصال من جيبه
" زعيم... هل ما تزال معي؟ "
" معك"
" جيد... فتى مطيع"
" كم اتمنى عدم نجاح العملية حفاظاً على سلامتك"
" جربت كثيراً... تعرفني صخرة بشرية"
" ماذا تفعل الان"
" شيء ستشكرني عليه لاحقاً.. فقط لا تقطع الاتصال"
" حسناً.. بسرعة... قبل ان اتصرف انا"
ابتسم كونور واعاد الجهاز لجيبه
تنهد و اخد نفساً عميقاً
وضع اطراف اصابعه على المربع الموضوع عليه جهاز التحكم و رفعه
و اكمل صعود السلم
و من الواضح انه كان يختبيء تحت الارض
خرج من المربع الى غرفة بيضاء
" سيدي... بقي دقيقة و خمسون ثانية للتفجير"
هذا اول ما استقبلته اذنه عندما اختبأ وراء آلة ضخمة كبيرة اطول منه بكثير
ابتسم بسخرية لدى سماعه هذا و اخرج رشاشاً كان مدفوناً في سرواله من الوراء
لقمّه و اصبح مستعداً
اخرج رأسه قليلاً من جانب الآلة و اعاده فوراً
" جيد... ليس هناك حراس.. فقط ضحايا" هامساً لنفسه
نفخ بقوة ... اغمض عينيه لحظة ثم فتحهما
خرج من مكانه بسرعة و بدأ بإطلاق الرصاص على رجال يرتدون مراييل بيضاء بعضهم يجلس وراء الحواسيب و البعض كان يمشي و معه اوراق
لكن ليس مهم لان المكان امتلأ دماء و رصاص
و جميعهم تحولوا لجثث في ثواني
مات الجميع و اصبحت الغرفة خالية
ركض بسرعة لتلك الآلة فتح المربع الذي خرج منه و بما ان جهاز التحكم كان معلق من اسفل المربع و لكنه الان من الاعلى لان الشاب قام برفعه
وضع يده على الآلة و فتحها كان ظهرها عبارة عن باب و كأنها غرفة و لكنها كانت مليئة بالأسلاك بداخلها
جثى على ركبتيه فوراً ناظراً الى غرفة دائرية تقبع اسفل الآلة لها مسكة صغيرة
فتحها و كانت عبارة عن مكعبين صغيرين من اليمين و اليسار يخترق مكعب 11 سلك ليتم وصله بالمكعب المقابل له
و يوجد على امتداد المكعبين كابل ابيض طويل
اخذه بسرعة وصل بدايته مع جهاز التحكم و الاخر بأحد المكعبين
وضع يديه على فخذيه منتظراً من جهاز التحكم ان يتوقف و اللعنة! العداد بدأ يتباطأ فقط
لم يتوقف!
توسعت عيناه و بدأ كل شيء فيه يرجف
و تزامن كل هذا مع سماعه لخطوات راكضة تتجه نحو الغرفة التي هو فيها
نهض فوراً
تغيرت ملامحه
تحولت من الرعب الى الهدوء
اصبح جافاً فجأة
وجه ذراعه نحو الغرفة الدائرية و بدأ بإطلاق الرصاص
تنعكس شرارات النار على وجهه كما لو انه بالجحيم
بدأت الخطوات تقترب اكثر
اوقف اطلاق النار ناظراً الى الرشاش بقلق
و لكن بقي 3 اسلاك لم يتم تدميرها
امسكها بيديه و حاول قطعها و لكن بلا جدوى
نظر الى العداد وجد انه مازال في استمرار و بقي 42 ثانية لينفجر
و في هذه اللحظة دخل مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين الغرفة ناظرين جميعهم الى الشاب فبدا كالقطة الهاربة من موعد الاستحمام و تم القبض عليها
" اعطوني فرصة لأشعر بالرعب حتى" قالها بعفوية
حتى انهالت امطار رصاص عليه
احتمى بالآلة و نزل فوراً من المربع الى السلم
فتفاجأ بوجود ضيوف عند الخزان
اربعة رجال يقفون هناك لكنه يبدوون عمال نظافة او شيء كهذا
قفز اليهم
" اعطوني كل ما لديكم من اسلحة... و اعدكم هذه اخر مرة اتجسس عليكم"
لم يستوعب الرجال ما جرى حتى مدوا ايديهم الى وراء ظهورهم ليخرجوا مسدساتهم و لكن كونور كان قد هجم عليهم و ضرب اثنين منهم بيديه و الاخرين اطلق النار عليهم
مد يده على احد اسلحة الرجال حتى مرت رصاصة من بين إصبيعه الوسطى و السبابة
نظر الى الاعلى و اذا بهم الرجال المسلحين
فبدأ بالركض بأقصى قوة لديه
يطلق النار على كل ما يرى امامه حتى ولو لم يكونوا بشراً!
لانه في غابة و هو الفريسة الوحيدة
و كل المفترسين وراءه!
اخرج جهاز الاتصال من جيبه
" ويل....هل ما تزال هناك"
" نعم"
" هل تذكر اول مرة شاهدت فيها فلماً ايباحياً و سألتني عن رأيي و لم اجبك...."
" ما علاقة هذا بالذي يحصل الان"
" اخرج من الغرفة و ابعتد عنها بضع ميترات و شاهد رأيي حينها"
قطب ويل حاجبيه ناظراً الى جهاز الاتصال بغرابة
" كونور... هل ما تزال هناك؟"
و لكنه لم يتلقى اي رد
نظر الى الغرفة بريبة ثم الى الجهاز
أصبح يمشي بالعكس خارجاً من الباب وهو ينظر الى أرجاء الغرفة بخوف
و فعلاً وقف بعيداً عنها ببضع ميترات
ينتظر...!

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now