Chapter : 3

3.3K 155 13
                                    

خرج كونور من المنزل مرتدياً قميص رمادي كمه يصل الى كوعه تقريباً
مع بنطال اسود و حذاء رياضي ابيض
وضع نظاراته الشمسية برفق
اغلق الباب و قفله جيداً
اتجه نحو الكراج ، فتح باب سيارته و دخل
لكن قبل ان يغلق بابها سمع صوت رنين رسالة من هاتفه النقال
فعدل جلسته واضعاً رجليه فقط على الارض اما باقي جسده داخل السيارة
اخرج الهاتف من جييه و فتح القفل و دخل الى الرسائل
انها من ويل
ارتسمت ابتسامة خوف على شفتيه فوراً
و كانت كالتالي:
"احضر معك جدول الامتحانات... لا تتظاهر انك نسيت او انك لم تقرأ الرسالة"
زفر بملل و نفخ بقوة
اعاد الهاتف لجيبه و نهض من مكانه
اغلق باب السيارة و اتجه مجدداً نحو باب المنزل فتحه و دخل التقط جدول الامتحانات
" انه دائماً يتوقع... دائماً يعرف... دائماً محق
....دائماً ليس مخطئاً....انه اسوأ شاب على الاطلاق" قال كونور بتذمر وهو يخرج و يقفل الباب
اتجه نحو السيارة دخلها و هو يستمر بالتذمر
اخرج المفتاح من جيبه هذه المرة
تحرك بالسيارة الى الشارع و كأن احدهم يطارده
انطلق بأقصى سرعة لدى السيارة
بما انها رياضية و شكلها انسيابي ساعدها ذلك على ان تكون سرعتها بأقصى ما يمكن
ما ان خرج من الحي حتى
شغل اغنية / demi lovato: confident
و زاد سرعته... كان يبدو رائعاً
شغّل فتحات المكيف الصغيرة لان الجو كان حاراً كالجحيم
بدا القليل من الانهاك على وجهه
لكن سرعان ما بدأ الغناء مع المقطع الرئيسي
بانفعال و حيوية بسيطة
اخرج علبة سجائر من المكان بجانب مقعده
و قداحة
اخرج واحدة من العلبة و الصقها بين شفتيه ثم اضرم النار بها فانبعث الدخان حول وجهه بتلاشي و هو على تناغم مع مقاطع الاغنية
و تابع القيادة.....
كان يقود في طريق طويل
تمتد مساحة واسعة من الامكان على جانبيه
كانت عبارة عن صحراء و حجارة صغيرة و شمس لاذعة بشكل حارق
من المفترض لأي سائق ان يمشي في خط مستقيم لانه لا يوجة غيره
لكن كونور انعطف و اصبح يقود على الصحراء و اسفل الصخر
مما ادى الى اهتزاز السيارة اثناء مشيها
حتى توقف عند شجرة قصيرة بلا اوراق
تبدو ميتة و لكنها لا تزال تقف!
أطفأ كونور السيارة ثم مد يده الى اسفل مقعده و ضغط على زر صغير
فتزامن ذلك مع تحرك قطعة مستطيلة من الارض امام السيارة نحو الأسفل
بدأت الإنحدار فأعاد تشغيل السيارة و نزل على القطعة المستطيلة الى باطن الأرض
و سرعان ما اختفت اشعة الشمس عندما بدأت تنزل السيارة رويداً رويداً
حتى استقرت على ارض حديدية مدببة
و أصبحت القطعة المستطيلة تعود لوضعيتها الطبيعية
انه الان تحت الارض! كل شيء مظلم!
كان كونور يتفقد هاتفه المحمول و كأنه ينتظر شيء ما
و لكن فعلاً... فجأة لمعت اضواء بيضاء من الاعلى و اتضح انه داخل غرفة كبيرة وواسعة
ظهر بعض الاشخاص يرتدون بذلات رسمية
نفخ و نظر حوله... الى الاضواء حصراً
اعاد الهاتف لجيبه و خرج من السيارة
اغلق بابها و عدل هندامه
" اللعنة.... لم الجو بارد هنا" همس كونور لنفسه عندما تصاعدت قشعريرة فجائية جميع انحاء جسده و بدأ يفرك ذراعيه ببعضيهما

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now